Site icon Barcha News

الترويج للسياحة البديلة التونسية في السوق البريطانية

السياحة البديلة بقرطاج

في إطار الترويج للسياحة البديلة، استقبل وزير السياحة والصناعات التقليدية في تونس روني الطرابلسي وزير التجارة البريطاني ليام فوكس، وقاما بجولة سياحية في عدد من المعالم السياحية الأثرية بقرطاج.

جاء ذلك، في الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والصناعات التقليدية، في إطار زيارة العمل التي يؤديها حاليًا إلى تونس، وزير التجارة البريطاني، بحضور سفيرة بريطانيا بتونس، وذلك للترويج للسياحة البديلة بالسوق البريطانية.

السياحة البديلة بقرطاج

وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد استقبل الوزير البريطاني ليام فوكس، والوفد المرافق له، وتمّ التطرق إلى عدد من المواضيع الهامة، أبرزها تكثيف أوجه التعاون بين تونس وبريطانيا.

وكانت سفير بريطانيا بتونس لويز دي سوزا، توقعت، على هامش حضورها ملتقى حول التخطيط الإستراتيجي من أجل سياسات عمومية أفضل، بداية العام الجاري، تضاعف عدد السياح البريطانيين الوافدين على تونس خلال العام الجاري 2019.

السياحة البديلة

واعتبرت السفيرة البريطانية أنّ سنة 2018، كانت سنة إيجابية، حيث بلغ عدد السياح البريطانيين أكثر من 120 ألف سائح، متوقعة تضاعف العدد ليصل إلى 250 ألف سائح، مؤكدة أنّ الطلبات على الوجهة التونسية مرتفعة جدًّا، بحسب وكلاء الأسفار.

وأشارت  إلى أنّ تونس حققت تقدمًا كبيرًا في قدرتها على مواجهة التهديدات الإرهابية.

وكانت بريطانيا استأنفت توجيه السيّاح البريطانيين لزيارة تونس بعد توقف دام ثلاث سنوات، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقًا سياحيًا في مدينة سوسة الساحلية، في يونيو 2015، والذي ذهب ضحيته أكثر من ثلاثين سائحًا بريطانيًا.

الوزيران التونسي والبريطاني

وعادت شركة “توماس كوك” البريطانية، في فبراير 2018، لتنظيم رحلات سياحية إلى تونس، بعد أن كانت وزارة الخارجية البريطانية أصدرت قرارًا بمنع للسفر إلى تونس، نهاية يونيو 2015، يشمل كل الرحلات باستثناء الرحلات الضرورية، وهو ما جعل شركة توماس كوك البريطانية الكبرى في مجال تنظيم الرحلات السياحية إلى إلغاء رحلاتها إلى تونس.

تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي

 

تفاعل عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مع خبر الترويج للسياحة البديلة في لقاء بين وزيري السياحة والصناعات التقليدية في تونس، ووزير التجارة البريطاني، والزيارة السياحية التي قاما بها إلى المنطقة الأثرية بقرطاج، فقال عادل السلمي: “السياحة البديلة تتمركز في الشمال الغربي من طبرقة إلى الكاف، سياحة ثقافية، أثرية، رياضية، بيئية خضراء، جبلية، وكل ما يشتهي السائح الأوروبي والأجنبي عمومًا، لماذا التغييب”.

في زيارة إلى المنطقة الأثرية بقرطاج

أما حمزة الطريفي فقد تحدث عن الصعوبات التي تعانيها وكالات الأسفار، ودوّن على صفحة وزارة السياحة: “نعم، من أجل إنعاش القطاع السياحي، ولكن نتوجّه لكم سيدي الوزير بضرورة العمل والنظر في الصعوبات التي تواجهها وكالات الأسفار مع الجمارك التونسية على الحدود التونسية الجزائرية، وهو ما يعكّر صفو علاقات الحريف بسبب طول الوقت والإجراءات الروتينية..”.

من جانبه، كتب سمير الشيخ متحدثًا عن الآثار التي تزخر بها ولاية (محافظة) المهدية: “ولاية المهدية لها مواقع أثرية ساحرة، وهي في حاجة إلى الدعم والاكتشاف والرويج”.

ضرورة الاهتمام بالسياحة البديلة

 

بعد الثورة التونسية مباشرة، تمّ الاهتمام بالسياحة البديلة كعنصر هامّ للنهوض بالسياحة التونسية وعدم الاقتصار على البحر والشمس، حيث أكد وحيد إبراهيم المدير العام السابق للديوان الوطني للسياحة التونسية، في فبراير 2012، أنّ السياحة التونسية مريضة، وهو ما يتطلب تطوير بدائل جديدة للخروج بها من هذا الوضع التي تردّت فيه.

وأضاف إبراهيم، وفق وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّ “النشاط السياحي في تونس اقتصر إلى حدّ الآن على المنتوجات السياحية التقليدية (السياحة الفندقية والشاطئية)”، داعيًا الباعثين الشبان في المجال السياحي إلى التنقل لاكتشاف أعماق تونس من خلال السياحة البديلة التي تتميز بمحافظتها على كل مكونات هوية البلاد (ثقافة وتاريخ وبيئة)”.

وقال إنّ: “الفكرة تتمثل في إثراء وتثمين الموارد الطبيعية والثقافية والأثرية للبلاد دون الاستغناء عن السياحة الكلاسيكية”، مقترحًا تهيئة المواقع الأثرية والتاريخية التي تتوفر عليها تونس (حوالي 25 ألف موقع) لتصبح منتوجات سياحية سهلة النفاذ وقادرة على استقطاب السياح وبالتالي خلق مواطن شغل جديدة.
وأكد المدير العام السابق للديوان التونسي للسياحة أنّ “تطوير هذا النوع من السياحة (السياحة البديلة) يقوم على اعتماد تقنية التجديد والاستثمار والتدويل (الترويج في الخارج)”، مشيرا إلى أنّ “العديد من المناطق التونسية التي تتوفر على إمكانيات سياحية هامة تبقى غير معروفة ومنسية”.

وشدّد على أنه “يتعيّن على تونس تطوير إستراتيجيات ترويجية جديدة لتثمين مخزونها التاريخي وتكشف عن جمال المواقع المغمورة في هذه المناطق”.

السياحة البديلة مشروع سياحي متوسّطي

 

وقالت وزيرة السياحة السابقة سلمى اللومي خلال إشرافها في مارس 2015 على الملتقى الثالث حول مشروع الشبكة المفتوحة المتوسطية للسياحة المستدامة إنّ: “الهدف المنشود بالنسبة لتونس يتمثل في تنويع المنتوج السياحي بعدم الاقتصار فقط على السياحة الشاطئية أو السياحة الصحراوية، بل بمزيد إبراز الطاقات التي تختزنها بلادنا، على غرار السياحة البيئية والسياحة الفلاحية، والسياحة الثقافية”.

الوزير البريطاني في قرطاج

ويهدف مشروع الشبكة المفتوحة المتوسطية للسياحة المستدامة الذي انطلق في 2013 بتمويل من الاتحاد الأوروبي إلى تثمين المخزون الحضاري والثقافي وترسيخ مفهوم السياحة البديلة المرتكزة أساسًا على إبراز الخصائص الثقافية والحضارية والتراثية لكل دولة.

وتعمل الدول المشاركة في هذا المشروع المتوسطي، وهي تونس وإيطاليا وفلسطين ولبنان والأردن واليونان وإسبانيا على اختيار خمس مدن والعمل في إطار تشاركي مع بقية الدول الأخرى على إبراز المخزون التراثي والثقافي لها.

وتم الاختيار في تونس على مدن باجة والكاف وزغوان والمهدية ونابل.

Views: 3
Exit mobile version