حقق النادي الإفريقي انتصارًا صعبًا وهامًّا على حساب اتحاد بنقردان بهدفين لهدف واحد (1/2). هذا الفوز مكّنه من الصعود إلى المرتبة الثالثة برصيد 13 نقطة، وراء الترجي الرياضي التونسي الذي انهزم أمام اتحاد المنستير بثلاثة أهداف لهدفين (2/3). الترجي يتصدّر بـ 17 نقطة، أمام اتحاد المنستير بـ 15 نقطة، ثم النادي الإفريقي برصيد 13 نقطة.
في مباراة اليوم، قدّم لاعبو النادي الإفريقي مستوى جيدًا بالرغم من الطريقة الدفاعية المحكمة التي اعتمدها اتحاد بنقردان.
وأبدع لاعبو وسط الميدان، بصفة خاصة، نادر الغندري، ولاري العزوني، وأمادو صابو، ولو أنّ هذا الأخير ظهر عليه الإرهاق. قد يكون ذلك بسبب عدم تعوّده على نسق المباريات اعتبارًا إلى أنّ منتصر الوحيشي لم يكن يعوّل عليه.
صحيح أنّ المستوى لم يكن جيدًا خلال الشوط الأول، برغم السيطرة الكاملة على المباراة، وخاصة على وسط الميدان. ويعود سبب عدم توفّر الفرص إلى الكثافة الدفاعية بالنسبة لاتحاد بنقردان، في الدفاع، في وسط الميدان.
وكان على لاعبي النادي الإفريقي المحاولة من الجهتين اليمنى واليسرى عن طريق عزيز القاسمي ونبيل لعمارة، الذي كان بعيدًا عن المستوى الذي يؤهله للعب، وأضاع فرصة واضحة للتسجيل عندما كان الندي الإفريقي متأخرًا في النتيجة.
وسط ميدان النادي الإفريقي يتميّز
تميّز وسط ميدان النادي الإفريقي المتكوّن من نادر الغندري ولاري العزوني، وبمستوى أقل لأمادو صابو. وتمكن هذا الثالثوث من التحكم في مجريات اللعب، ولكنهم لم يتمكنوا من صنع الخطر داخل مناطق المنافس. والسبب يعود إلى أنهم دائمًا يحاولون المرور من وسط دفاع اتحاد بنقردان الذي تمركز به 3 لاعبين بصفة دائمة، إلى جانب لاعبي وسط الميدان.
وفي وسط الدفاع، كان أداء إسكندر العبيدي متميزًا حيث لم يخطئ، وكان ثابتًا في تدخلاته.
وعلى العكس من ذلك، لم يظهر لا عزيز القاسمي ولا نبيل لعمارة بمستوى جيّد حيث لم يساهما في خلق التفوق العددي في مناطق المنافس. وكثيرا ما بقي القاسمي متأخرًا، وقد يكون بتوصيات من عادل السليمي.
أما في خط الهجوم، فلم يظهر آدم الطاوس بمستوى جيد، وكان تائهًا بين لاعبي اتحاد بنقردان. وكان على المدرب عادل السليمي تغييره وإشراك ياسين الشماخي منذ انطلاق الشوط الثاني. تمامًا، بالنسبة ليوسف سنانة، الذي حاول، ولكنه لم ينجح في لااختراق دفاع كثيفٍ. وكان يجب تغييره في بداية الشوط الثاني بحمدي العبيدي.
وبوجود حمدي العبيدي “المشاكس”، وياسين الشماخي، القادر على المراوغة، وتجاوز المدافعين، وبالتالي الحصول على مخالفات قريبةٍ من مناطق عمليات المنافس.
واجتهد زهير الذوادي، كعادته، معتمدًا على ما في مخزونه من خبرة طويلة، حيث تحصّل على ضربة جزاء في وقت مهمٍّ جدًّا، نجح العندري في تحويلها إلى هدفٍ أوّلَ. وواصل محاولاته خلال الشوط الثاني حيث مثّل خطرًا متواصلًا على دفاع اتحاد بنقردان.
شهاب العبيدي يكفّر عن ذنبه
وكان دخول حمدي العبيدي وشهاب العبيدي مؤثرا قبل نهاية المباراة حيث تمكن شهاب العبيدي من تحقيق هدف الانتصار في الدقيقة 85 من اللقاء (1/2).
وهكذا، كفّر شهاب العبيدي عن ذنبه الذي خلّفه إخفاقه في تجسيم ضربة جزاء ضد الترجي الرياضي التونسي، في دربي العاصمة، قبل أسابيع، وذلك بتسجيله لهدف الفوز ضد اتحاد بنقردان.
وتمّ تحديد يوم الجمعة 3 جوان المقبل لمباراة الدور السادس عشر لكأس تونس ضد النجم الساحلي بملعب رادس.
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني، (www.barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”
