هل دقت ساعة رحيل آلان جيراس عن المنتخب التونسي، فكل المؤشرات تؤكد أنّ الفني الفرنسي لن يطول بقاؤه في تونس بعد الوجه الباهت الذي ظهر عليه لاعبو تونس في المباريات الثلاث الأولى في كأس إفريقيا 2019 بمصر.
ولم يحقق المنتخب التونسي انتصارا واحدا لكنه اكتفى بالتعادل أمام منتخبات أنغولا ومالي وموريتانيا، وهي منتخبات لا تظاهي مستوى المنتخب التونسي لا على مستوى التاريخ ولا على قدرات اللاعبين الفنية.
وعزا التونسيون وأغلب خبراء الرياضة أنّ المدرب الفرنسي آلان جبراس كان الحلقة الأضعف في المنتخب التونسي، وإن كان لهذا المدرب بعض الإنجازات في التدريب فإنّ ما فعله خلال المباريات الثلاث الرسمية في كان مصر أكدت أنه ليس في مستوى المنتخب التونسي ولا تتماشى إمكانياته وطريقة تسييره مع نوعية اللاعبين التونسيين وشخصياتهم.
وأمام جميع هذه الاعتبارات فيبدو أنّ الأقرب إلى الظنّ هو الطلاق بالتراضي بين الجامعة التونسية لكرة القدم والمدرب الفرنسي آلان جيراس.
آلان جيراس وعودة الجريء إلى تونس
أكدت إذاعة “موزاييك أف أم” عودة رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء إلى تونس بعد المباراة الختامية للدور الأول بين المنتخبين التونسي والموريتاني.
وأضافت أنّ الجريء غادر صباح أمس مقر إقامة المنتخب التونسي في العين السخنة قبل تحول الوفد إلى الإسماعيلة لقضاء شؤون خاصة مستغلًا فترة الراحة بيومين التي منحتها الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم للمنتخبات المتأهلة لثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2019.
وعاد على متن الرحلة ذاتها التي نقلت بعض حكام كرة القدم التونسيين الذي تنقلوا لمشاهدة مقابلات المنتخب في الدور الأول في رحلة نظمتها جمعية الحكام.
ووفق “موزاييك أف أم” يبدو أنّ هذه العودة المفاجئة لرئيس الجامعة ليست لقضاء شؤون خاصة بل قد تكون للبحث عن مدرب بديل للناخب الوطني آلان جيراس بعد الأداء المُحيّر والباهت للمنتخب في تصفيات أمم إفريقيا وما رافقها من حملة انتقادات واسعة لجيراس تعلقت خاصة بخياراته التكتيكية ووصلت حد التشكيك في مدى قدرته على قيادة المنتخب في الدور الثاني من الكان. فهل دقّت ساعة رحيل جيراس؟.
يذكر أنه تمّ يوم الخميس 13 ديسمبر 2018 بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم إمضاء العقد مع المدرب الجديد للمنتخب التونسي آلان جيراس الذي يمتد من 1 جانفي 2019 إلى 30 جوان 2020 قابلة للتجديد.