كشف الدكتور نبيل بن صالح رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من الإدمان بوزارة الصحة خلال ورشة عمل بالعاصمة التونسية اليوم الخميس 4 جويلية 2019 أنّ استهلاك القنب الهندي تضاعف أربع مرات لدى الأطفال الذين ينتمون إلى الشريحة العمريّة بين 15 و17 سنة.
وأوضح بن صالح، وفق موزاييك أف أم أنّ استهلاك الأقراص المخدرة (إكستازي) تضاعف أيضًا سبع مرات ما بين سنة 2013 و2017.
وأوضح مدير الدراسات والتخطيط بالوزارة منير السبوعي أنّ الوقاية من الإدمان والتقليص من مخاطره ومداواته من بين محاور إستراتيجية وزارة الصحة في التصدي لهاته الآفة.
وأكّد في تصريح لموزاييك أف أم أن الوزارة قامت بإعادة فتح مركز معالجة الإدمان بجبل الوسط والانطلاق في استغلال مركز طينة بصفاقس وتركيز وحدة مماثلة بولاية جندوبة.
خلال ندوة التي نظمها المكتب الجهوي لحركة مشروع تونس صفاقس 2 بالشراكة مع جمعية لباس والجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات بحضور عدد كبير من الأطباء والمربين والحقوقيين والشباب في الأسبوع من شهر ديسمبر 2018، حول المخدرات في الوسط المدرسي بالأرقام.
ووفق تقرير صحيفة “الصباح” فقد أكد الدكتور عبد المجيد الزحاف رئيس جمعية الوقاية من تعاطي المخدرات على انتشار ظاهرة الإدمان في السنوات الأخيرة وهي مشكلة كبيرة أصابت المجتمع التونسي وهي تمثل خطرًا كبيرًا على الإنسان والمجتمع عامة داعيًا كل الأطراف المعنية وخاصة الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها للحدّ من هذه الظاهرة.
وأوضح الدكتور محمد التونسي أنّ عدد المدمنين في بلادنا ما فتىء يرتفع خلال السنوات الأخيرة والسنة الحالية خاصة في صفوف التلاميذ الدين يدمنون على السجائر والكحول والأقراص المخدرة والقنب الهندي، مشيرًا إلى أنه وفقًا لدراسة قامت بها وزارة الصحة سنة 2013 وشملت خمسة آلاف تلميذ من كل الجهات فإن أكثر من 86 % من التلاميذ يعرفون معنى مخدرات فيما يعرف 74 % العقاقير المخدرة و63 % يعرفون الكوكايين.
مصادر الحصول على القنب الهندي لدى الأطفال
أما مصدر المعلومات فتتمثل خاصة في أنّ 86 % سمعوا بها من الغير و45 % اطلعوا عليها في شبكة الإنترنت و1 % عرفوها عن طريق الاستعمال.
وتعتبر الشبكة العنكبوتية مصدرًا رئيسيًا للمعلومة وتأتي في المرتبة الثانية المعلومات التي يروّجها التلاميذ في ما بينهم.
وبيّنت الدراسة أنّ 22 % من التلاميذ جرّبوا تدخين السجائر والشيشة و5,8 % تناولوا الكحول فيما تراوحت نسبة تعاطي مادة القنب الهندي والعقاقير والحبوب المهلوسة والكوكايين والإكستازي أقلّ من 2 % وهي نسب يعتبرها التونسي خطيرة ومفزعة خاصة إذا أضيف إليها استنشاق مواد الكولة والديليون وحتى السيراج.
وصرح 24% من التلاميذ أنهم قاموا باستهلاك أكثر من نوع من المخدرات. وفي خصوص طريقة الحصول على المخدرات وأماكنها فتتمثل خاصة في المحيط المدرسي من مقاه وغيرها بنسبة 50 % و14 % من المعهد ويعتبر 30%منهم أنّ طريقة الحصول على المخدرات سهلة.
وفي خصوص سنّ الشروع في استهلاك المخدرات فإن الشباب البالغ سنهم بين 10 و14سنة يشرع أغلبهم في تدخين السجائر، أما بالنسبة لاستهلاك الكحول فيشرع أغلبهم في سن 15سنة والزطلة كدلك في نفس السن،مؤكدًا على خطورة واستفحال استهلاك القنب الهندي في عمر 15 سنة كذلك.