من أبرز اللاعبين الذين خيّبوا آمال التونسيين وظهروا بمستوى هزيلٍ، نجد أوّلًا قائد المنتخب التونسي يوسف المساكني.
وتساءلت صحيقة الصريح اليوم السبت: “هل يجد يوسف المساكني نفس مصير حمدي الحرباوي في المنتخب التونسي؟”
والواقع أنّ المساكني لا يتحمّل ذلك بمفرده، لأنه ليس مسؤولًا عن اختيارات المدرب الفرنسي آلان جيريس أو مساعده ماهر الكنزاري بالرغم من الصلاحيات التي مُنح إيّاها هذا الأخير، بعد الوجه المحتشم للمنتخب التونسي في مباراته الأولى في الدور الأول لكأس إفريقيا 2019 بمصر، ولكن يبدو أنّ الجميع، وخاصة ماهر الكنزاري، كانوا مصرّين على إحراج يوسف المساكني مع الجماهير التونسية.
وإن كان لا أحد يشكّ في قدرات المساكني الفنية فإنّ الجانب البدني لديه عاديّ جدًّا، وهو العائد من عملية جراحية على الأربطة المتقاطعة قبل نهائيات كأس العام بروسيا 2018، وبالتالي كان قليل المشاركات في الموسم الماضي.
يوسف المساكني والمردود الهزيل
كان جديرًا بمدرب المنتخب التونسي ومساعده ماهر الكنزاري أي يتركا يوسف المساكني احتياطيًا، ويمكن أن يلتجأ إليه كلما كانت الحاجة إلى ذلك، بحسب ظروف المباريات، ولكن الكنزاري كان مُصرًّا على إشراك المساكني حتى وإن كان واقفًا طوال المباراة، أو أنه يطنب في الاحتفاظ بالكرة في المرات القليلة التي لمسها، فعلى ما أذكر لم تحفظ ذاكرتي أيّ لقطة أو لعبة جيدة ليوسف المساكني، خلال السبع مباريات التي لعبها كلّها تقريبًا.
أعود وأؤكد أنّ هذا ليس تحاملًا على يوسف المساكني الذي يبقى لاعبًا موهوبًا ومحبوبًا، ولكن في هذا المدرب المساعد الذي أثّر على المدرب الفرنسي، ضعيف الشخصية، وجعل المساكني يلعب حتى وهو مصابٌ، بالرغم من أنّ اللاعبين الاحتياطيين يمكن لهم أن يقدموا الإضافة أحسن من المساكني، ولكن من يقدّر هذا، خاصة وأنّ اختيار الكنزاري ليكون مدربًا مساعدًا يثير أكثر من سؤال، وهناك المدربين الشبان من هو أفضل منه بكثير، ولا يعمل حسابًا إلا لمصلحة المنتخب التونسي.
يوسف المساكني وراء “حرقان” نجوم شابة
أكدت “مصادر خاصة” لصحيفة “الصريح”، اليوم السبت، أنّ “اللاعب يوسف المساكني يواجه نفس المصير الذي لقيه حمدي الحرباوي في المنتخب التونسي، حيث تعالت الأصوات المطالبة بإبعاده من المنتخب واتهامه بـ”حرقان” بعض النجوم الشابة التي كان بالإمكان أن يسطع نجمها في سماء “كان مصر”.
وأضافت “الصريح” أنّ “تحالفًا جديدًا ظهر بين اللاعبين قد يعجّل بإقصاء المساكني قريبًا بعد تقديمه لأداء متواضع في “كان” مصر”.
وتحدث أكثر من مصدر عن “سيطرة” يوسف المساكني، وفرضه اللعب في جميع المباريات تقريبًا، بالرغم من أنّ أداءه كان متواضعًا، وهو أمر محيّرٌ فعلًا، بالنسبة للطاقم الفني للمنتخب التونسي، وخاصة ماهر الكنزاري، والمدرب الفرنسي جيراس.
وبالتالي فإنّ السؤال يفرض نفسه بقوّةٍ، هل يجد يوسف المساكني نفس مصير حمدي الحرباوي مع المنتخب التونسي؟ أم نشهد ابتعاد لاعبين آخرين لم يجدوا حظّهم في المنتخب التونسي ليس لاختياراتٍ فنيّةٍ، ولكن لرؤيةٍ ضيّقةٍ تعوّد عليها البعض الذين لا يضعون مصلحة المنتخب التونسي فوق كلّ اعتبارٍ؟.