أطلقت الإعلامية العائدة بعد غياب طويل، نزيهة رجيبة (أم زياد) يوم أمس النار على “الكرونيكور” في قناة الحوار التونسي لطفي العماري.
وأكدت الناشطة الحقوقية والسياسية أم زياد في تدوينة على في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنّ: “لطفي العماري يعمل على تزييف الوعي الشعبي كما يريد ويشتهي، ولا أحد يعقّب عليه أو ينتقده”.
وخصّت الحقوقية نزيهة رجيبة “الكرونيكور” لطفي العماري بهذا الموقف اعتمادًا على شهائد ووقائع يومية.
ولقيت هذه التدوينة تفاعلات كبيرة، أغلبها موافقة. ولقيت “723 جام و97 ردود مدوّنة، و98 برتاج” حتى صباح اليوم.
نزيهة رجيبة تنتقد لطفي العماري بشدّة
وجاء في تدوينة الناشطة الحقوقية والسياسية نزيهة رجيبة ما يلي باللهجة الدارجة التونسية، وهي طريقتها في الكتابة الساخرة والناقدة: “ما فمّاش (ليس هناك) واحد من المتابعين للشأن العام ما يعرفش اللّي العُمد في عهد بن علي كانوا عيونًا وأعوانًا للنظام، من مهامهم المراقبة والوشاية والضغط والتوجيه والتخويف والإكراه في وقت الانتخابات”.
وأضافت: “توّه (الآن) لطفي عماري على قناة الحوار التونسي قالّك مظلومين ومكذوب عليهم وعاناو (عَانُوا) بعد الثورة”.
وأكدت في تدوينتها على أنّ: “العماري وأمثالو (أمثاله) يتكلّمو ويزيّفو الوعي الشعبي كيما يحبو (مثلما يحبّون) وما يعقّب عليهم أحد”.
نزيهة رجيبة: شروط تغيير المشهد الإعلامي مفقودة
وشدّدت على أن يتغير المشهد السياسي بعد الانتخابات طالما أنّ المشهد الإعلامي على ما هو عليه. وكتبت أم زياد: “صعيب ياسر يتغيّر المشهد السياسي بعد الانتخابات….ما دام المشهد الإعلامي باقي على حالو”.
والواقع أنّ “الكرونيكور” لطفي العماري، يتواجد بكثرة في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليس للثناء عليه ولكن للسخرية منه وسبّه أحيانًا (وهو غير مقبول)، وذلك لتزييفه عديد الحقائق، وتلك الحدّة المبالغ فيها، التي ينتقد بها خصومه، والتي أصبحت غالبة على المشهد السياسي والاجتماعي في تونس.
وبالتالي فتأثير لطفي العماري في المشهد السياسي والاجتماعي في تونس واضح ولكنه، للأسف في الجانب السلبي أكثر منه في الجانب الإيجابي، إلى جانب اللغة المشحونة التي تطبع جميع تدخلاته، وهو ما يجعل جميع مشاركاته تنطبع في ذهن المشاهد بالحدّة والتزييف والإثارة.