هل تصدّقون أنّ أحد المواطنين الليبيين غادر بلده منذ 2012 ليعيش في أدغال غابات الأمازون الشهيرة بالبرازيل؟.
نعم، هذا ما حصل فعلًا، حيث عثرت السلطات البرازيلية في الأيام الأخيرة على “حسين عمر حسين” وهو ممواطن ليبي يعيش في غابات الأمازون، خلال الحرائق التي أصابت آلاف الهكتارات من هاته الغابات.
هذا المواطن الليبي، الذي كان في صحة بدنية جيدة، حكى قصته للسلطات البرازيلية، وكيف استقرّ به المقام في غاباب الأمازون، وبالضبط في غابات ولاية ميناوس البرازيلية، قادمًا من ليبيا، وما الأسباب التي دفعته لذلك.
تحدث “حسين” إلى الصحافة البرازيلية فقال إنه غادر ليبيا في العام 1995، واستقرّ بألمانيا، حتى العام 2012.
في 2012 انتقل حسين إلى البرازيل، وبقي هناك أشهر عديدة، قبل أن يفقد جميع وثائقه، ولم تبق لديه أموال بعد أن تمت سرفته.
لم يجد حسين من مكان يلجأ إليه غير غابات الأمازون بولاية ميناوس البرازيلية، واستقرّ في هاته الغابات منذ 2012، واصبح يقطع نحو 20 كيلومترًا يوميًا للبحث عن قوته.
في الأيام الأخيرة، تمّ العثور عليه من طرف السلطات البرازيلية في غابات الأمازون بولاية ميناوس، وتمّ تقديمه إلى القائم بأعمال السفارة الليبية بالعاصمة برازيليا، وتم التواصل معه.
ومنحته الشرطة الفدرالية البرازيلية في ولاية ميناوس مبلغًا من المال وتذكرة سفر.
لقد كان في صحة جيدة، لكنه كان يعاني من بعض فقدان الذاكرة.
واستقبله القائم بأعمال السفارة الليبية أسامة صوّان، وأذن بالاعتناء به صحيًا ونفسيًا قبل عودته إلى ليبيا.
لقد ظنّ أهله في ليبيا أنه مات بعد أن فقدوا أي اتصال به منذ 1995.
وأعرب حسين عمر حسين عن أمله في العودة من جديد إلى أهله وبلده.