اعتبر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2019، أنّ أستاذ القانون الدستوري والمترشح إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، قيس سعيد، رجل قانون وثقة.
لكنّ الشاهد عبّر في مقابلة مع إذاعة موزاييك أف أم الخاصة، عن تخوّفات من محيطة قيس سعيّد، وفق تعبيره.
وأوضح رئيس “حركة تحيا تونس” أنّه: “يعرف المترشح للدور الثاني للرئاسية قيس سعيد ،مثلما يعرفه ككل التونسيين كرجل قانون وثقة إلّا أن محيطه غير معروف، الأمر الذي يطرح بعض المخاوف على نمط المجتمع التونسي، خصوصًا، وأنّ شقًّا منهم لديه نظرة مختلفة للإرهاب عن نظرة التونسيين”.
وأضاف أنّ “البعض من محيط قيس سعيد يدعو إلى إلغاء العمل بقانون الطوارئ، وإطلاق سراح حوالي 300 شخص تعلقت بهم شبهات في قضايا إرهابية”.
وأشار كذلك إلى أنّ “البعض من محيط قيس سعيد لديهم نزعة صدامية مع الخارج، ممّا قد يخلق مشاكل مع الدّاعمين لتونس، بالإضافة إلى نزعة صدامية مع المؤسسة الاقتصادية من خلال شيطنة رجال الأعمال ورؤوس الأموال”.
وأكد الشاهد بأنّ “لديه أمل في الانتخابات التشريعية، فمازالت هناك فرصة لأنّ الانتخابات التشريعية أهم من الرئاسية”.
يوسف الشاهد: الأزمة الاقتصادية وراء هزيمتي في الرئاسية
اعتبر رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حواره مع موزاييك أف أم أنّ “الهزيمة التي مني بها في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها تعود لعدّة أسباب، مرتبطة أساسًا بالأزمة الاقتصادية التي لا يمكن إنكارها”.
ويرى الشاهد أنّ “الناخب اعتقد أنّه بتغيير السلطة ستتحسن الأمور وتتحسن وضعيته”، مضيفًا أنّ “الناخب يعتقد بأنّ الطبقة السياسية في السلطة والمعارضة مسؤولة عمّا يسمى بالمنظومة”.
واعترف بأنّ “الخطاب السياسي كان بعيدًا عن مشاغل المواطن الذي عاقب يوسف الشاهد وعاقب المنظومة برمتها”.
واعتبر أنّ “الطبقة السياسية لم تستطع تقديم تصوّر يلبي طموحات الشباب، كما أنّ الحكومة لم تكن حاضرة بما يكفي في المجال الإجتماعي ولم يلمس المواطن أيّ تغيير في حياته اليومية”.
وانتقد في المقابل ما وصفه بالشيطنة الكبيرة للمنظومة واستهدافه بصفة خاصة من خلال ترويج خطاب حول فساد السلطة واتهامه باستعمال أدوات الدولة.
ويرى يوسف الشاهد أنّ معاقبة الطبقة السياسية من قبل المواطنين أمر مشروع ولكن لا يجب معاقبة تونس، في إشارة إلى نتائج الإنتخابات الرئاسية وإمكانية تواصل التشتّت في الانتخابات التشريعية محذّرًا من تداعيات ذلك.
دعوة الزبيدي إلى توحيد الجهود وإنقاذ البلاد
دعا رئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد في حواره على موزاييك أف أم المترشح للانتخابات الرئاسية عبد الكريم الزبيدي، والحاصل على المرتبة الرابعة، إلى الجلوس على طاولة الحوار وتوحيد الجهود بهدف إنقاذ البلاد.
وشدّد على أنه “من الرغم من الكلام الخطير الذي قيل في حقّه من طرف الزبيدي فإنه سيتجاوز ذلك بهدف توحيد الصفوف والدخول إلى الانتخابات القادمة موحّدين حتى لا تتشتت الأصوات، وذلك حتى تتمكن العائلة الديمقراطية من تكوين كتلة برلمانية وازنة”.