دوّن المحلل السياسي نصر الدين السويلمي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حول تدوينة للكاتب وأحد الداعمين للمترشح إلى الدور الثاني للانتخابات الرئاسية نبيل القروي، توفيق بن بريك، أكد أنّ تصرحاته “ترتقي إلى مستوى الجناية”.
وكان توفيق ربن بريك أثار بتدوينته جدلًا واسعًا وسخط عدد كبير من التونسيين خاصة بعد أن كتب أنّ “نبيل القروي أصبح رجل البلاد في ذهن الفرنسيين..”، وبالتالي يجب الإفراج عنه..
وهذه التدوينة الكاملة للمحلل السياسي نصر الدين السويلمي:
بن بريك: نبيل أصبح رجل البلاد في ذهن الفرنسيين..
أقدم الصحفي المثير توفيق بن بريك على اقتراف تصريحات ترتقي إلى مستوى الجناية، وأخرى لا تنزل تحت منسوب الهذيان، حين أكد أنّ نبيل القروي هو الرئيس الشرعي لتونس، وأنه رجل البلاد في ذهن الفرنسيين.
ثم أكد أنه في السجن أو خارجه، سيدخل قرطاج وحزبه سيفوز بالقصبة!.
واستغرب كيف يقبل قيس سعيّد بهذه المسألة، تلك أدنى تصريحاته أو هذيانه أما أشنعها فتعريضه برفع السلاح واستعماله لعبارات تُكبر من يتنادون إلى استعمال السلاح، حيث كنب: ” تي هو خُويا وصديقي..تربطلي خويا وصاحبي وتحبّني نقعدك ونضحكلك، تي في بلدان أخرى يتهز السلاح وتهبط الناس وتضرب على رجالها وتفكها”.
دعوات إلى ملاحقة الصحفي الأحمق
ردود أفعال مستهجنة وأخرى مطالبة بملاحقة الصحفي الذي وصفوه بـ “الأحمق”، صدر أغلبها عن النشطاء وعبر فضاء التواصل الاجتماعي.
أما الإعلام الرسمي فلا من مجيب، بدورها الهايكا ما زالت لم تنتبه إلى الكارثة ، شغلتها قناة القرآن الكريم عن ملاحقة دعوات الاقتتال التي رشحت من قناة نسمة.
وكيف يسكت الإعلام وأين النخبة ؟!!!
الإعلام لا يتحرّك ضد سيستامه، الإعلام يتحرك أين يشتمّ رائحة الثورة ورائحة البديل الذي يمكن أن يكون من خارج رحم “السيستام”.
الإعلام سكت بالأمس بل أشاد بما صدر عن أحد الشعراء على قناة العربية حين هدد بالحرب إذا فازت النهضة في الانتخابات، هو أيضًا سكت عن الدعوة لقتل 20 ألفًا من أبناء تونس فقط لمجرد اختلافهم في الرأي مع أحدهم، كما صمت وتستّر عن تصريحات إجرامية لأحد المترشحين الافتراضيين للرئاسة، قال فيها إنه وحال وصوله إلى السلطة سوف “أعدم النهضاويين وسأوفر الزطلة للشباب بالأكشاك”.
تبرير ما لا يبرّر
وما دام الخلاص الفردي يهمين على أنصار الثورة سيفعل أبناء القديمة وأرخبيلهم الانتهازي والآخر المؤدلج كل شيء ويبررون ما لا يبرر، حتى الانقلابات التي دعوا إليها سابقًا، بدأوا الآن يسوّقون لها بأشكال أخرى، وسنرى في قادم الأيام موجة من التبشير بإلغاء الانتخابات الرئاسية بعد أن استشعروا الخطر، لذلك على الجميع أن يفهم أنّ القانون الهشّ الذي يتعافى تدريجيًا يحتاج إلى إرادة شعبية قوية ومنظمة وقادرة على تقديم إشارات مدنيّة تساعد في التمكين للانتصار المتوقع للمرشح قيس سعيد.
ضرورة إحداث التوازن
لابد من السعي لإحداث التوازن في الساحة لمغالبة الترهيب والضغوطات الموجهة خصيصًا للقضاء، خاصة وأنّ كمال بن مسعود رئيس هيئة الدفاع عن نبيل القروي تجاوز كل الأعراف حين أكد أنّ “هيئة الدفاع ستجتمع لاحقًا لوضع حدّ لهذه الوضعية غير القانونية للأخوين القروي “!!! لوضع حدّ!!! هكذا بلا وجل! حتى الجيش الوطني لا يمكنه الحديث بهذه النبرة ولا الداخلية ولا وزارة العدل، مسألة قانونية قضائية، يهدّد فريق الدفاع بحسمها!!! ذلك هو التطاول على القانون في أبشع تجلياته.
نصر الدين السويلمي