دوّن الدكتور عدنان منصر، المدير السابق لمكتب الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحدث فيها عمّا تناولته المواقع الإلكترونية، وصحيفة “المونيتور” من أنّ القروي أمضى عقدًا بقيمة 1 مليون دولار (3 مليون دينار تونسي) مع شركة كندية في إطار “لوبي” للمساعدة في الانتخابات الرئاسية، والإعداد للجلوس مع الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الروسي بوتين.
الغريب جدًا في العملية “اللّوبية” أنّ الشركة التي تعامل معها هي شركة إسرائيلية.
الطريق إلى أيلات
ودوّن عدنان منصر تدوينة تحت عنوان “نبيل القروي…”الطريق إلى أيلات”:
ثم كتب:
عودة إلى شركات اللوبيينغ التي تعاقدت مع نبيل القروي من أجل حشد الدعم له للترشح للرئاسة والخروج من السجن. الشركتان اللتين ظهر اسميهما إلى حدّ الآن هما شركة “إي أس أل أجانس بوبليكس” وشركة “ديكنز أند ميزون”.
بالنسبة للأولى، التي يترأسها الفرنسي “دافيد ليفيت”: رئيسها من يهود أوكرانيا الذين فروا إلى فرنسا من القمع الموجه ضد اليهود أثناء الغزو النازي لأوروبا الشرقية.
قام جده بدور كبير في حماية اليهود الفارين من بطش القوات الألمانية، أما هو فسفير سابق لفرنسا وصاحب شبكة علاقات قوية في الأوساط السياسية والدبلوماسية، ومستشار سابق لكل من الرئيسين الفرنسيين شيراك وساركوزي.
الشركة الثانية، “ديكنز أند ميزون”، صاحبها آري بن ميناش، يهودي إسرائيلي مولود في 1951 بإيران، ضابط سابق بالاستخبارات الاسرائيلية، وعضو في الإدارة الاستخبارية العسكرية بين 1978 و 1987، حاليًا هو رجل أعمال ذو شبكة علاقات واسعة، تاجر أسلحة ومستشار علاقات مقيم بمونريال بكندا.
للشركتين علاقات راسخة ببعض الدول الخليجية، حيث كان لهما دور هام في تلطيف مواقف الرأي العام الأوروبي والأمريكي إبان بعض الأزمات الحادة التي تعرضت لها هذه الدول.
لا نعلم ما هي علاقة الشركتين بحملة الدعاية على “فيسبوك” التي كلفت نبيل القروي، أو مموليه، حوالي المليون يورو، ولكن الطرف المنفذ لعملية الدعاية تلك والتي استهدفت أيضًا يوسف الشاهد، كان شركة إسرائيلية.
كل هذا الجهد، وكل هذه التكاليف، لا يمكن أن تكون لنبيل القروي بمفرده. هناك طرف دولي، والأقرب للواقع، هو عربيّ، يدفع بسخاء كبير من أجل وضع الرجل في قرطاج.
وهناك خبرة شركات يملكها إسرائيليون، وقريبة من الاستخبارات في تل أبيب، تتولى تصور وتنفيذ جزء هام من هذا المجهود.
إسرائيل في عقر انتخاباتنا!
تجّار سلاح عالميين وإسرائيليين
انتشر ما تناولت صحيفة “المونيتور” بسرعة، حتى أنّ الإعلامي كمال بن يونس كتب: “الحديث عن مليارات تدفع لتجار سلاح عالميين وَاسراييليبن، وعن صفقات مع برلسكوني وعصابات عربية للتأثير في مستقبل البلاد مزعج.. وخطير”.
من جانبه دوّن الدكتور أحمد بوعزي: “خطير خطير خطير
نبيل القروي يستعمل اللوبيات ويمضي ممثله محمد بودربالة عقدا مع تاجر الأسلحة الإسرائيلي “آري بن مناش” بمليون دولار أمريكي (2.860.000 دينار تونسي) ورئيس مكتب الضغط Dickens &Madson الكندي.
انتظروا الضغوطات الأمريكية والروسية على تونس”.
“المونيتور” واللوبي الإسرائيلي