Site icon Barcha News

“عذراء” الحوار التونسي التي أجهزت على القروي..

عذراء الحوار التونسي

دوّن الأستاذ نصر الدين السويلمي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تدوينة اختار لها عنوان “عذراء” الحوار التي أجهزت على القروي.. أكد فيها أنّ الإعلامية مريم بالقاضي والعاملة بقناة “الحوار التونسي” ساهمت، دون أن تدري، في فوز الأستاذ قيس سعيّد الذي كانت تسعى إلى أن يفشل في الانتخابات الرئاسية، وفي القضاء على نبيل القروي بسبب “عيون كاذبة”..

وكتب نصر الدين السويلمي:

كان يمكن لنبيل القروي أنّ يستفيد من قناته عبر سنوات طوال، ولم يفعل لأنه اعتقد أنّ الحديث المريح الفردي المعدّ بعناية هو من سيصل به إلى مراده، ولو استعمل بعض الذكاء لاستغل قناته في إحداث سجال بينه وبين الفكرة أو الافكار الأخرى، تكون دربة لمحطة وازنة كمحطة مساء الجمعة، فوّت القروي على نفسه كل ذلك، مثله مثل غيره ممن يعتقدون أنّ المنبر الإعلامي غنيمة وفرصة للصراخ الأحادي وتطاير البصاق والتجشؤ في وجه الخصوم، بينما تلك المنابر جعلت لاحتكاك الأفكار وتنمية الرصيد المعرفي وصقل الخطابة وتنقية الحضور الركحي من خلال تداول الفكرة على الفكرة..

القروي ودور قناة نسمة


تورط نبيل مع قناة نسمة التي خدعته أو خدع بها نفسه ولم تصنع له الإضافة ولا هي متّنت عوده الجدالي وهذّبت لسانه وزودته بمجامع الحوار، كما فوّتت عليه مريم بالقاضي (عذراء الحوار) فرصة أخيرة كانت صالحة لتكون بروفة جدية ليوم اللقاء الأكبر! لكنها أيضًا رفضت إعداده لمناظرات قطع الأعناق ودخلت معه في حوار بث الأشواق، وبدل أن تزوّده بأسلحة هجومية أو حتى دفاعية يصدّ بها التوماهوك القيسي السعيدي، اختارت أن تغازل فيه هرمونات الأنوثة المتراقصة في أركان شخصه وشخصيته..

عذراء الحوار وحوار بثّ الأشواق

 

لقد تمكنت بالقاضي ومَن على منبر الحوار التونسي من إعداده للهزيمة، نفضت منه روح المقاومة واستعملت عيونها كأنبوب لتزويده بالحنان الصحفي والعطف الإعلامي الممسحق، ثم حتى إذا ارتخى بين جفونها، أطلقته في القفص وجهًا لوجهٍ مع الدينصور الشعبي الكاسح…حينها وحينها فقط، أدرك نبيل أنّ “نسمة” استنزفته وأنّ مريم أجهزت عليه بعيون كاذبة.. وأنهم خدعوه بمعسول الخطاب ثم تركوه فريسة لمارد قيسيّ تؤزه النمور من خلفه، تدفعه بلا شفقة ليغوص أكثر في الانتصار العميق.


أيها نبيل، لقد سحقتك المساحيق قبل أن يسحقك قيس.. وحدها العيون الطبيعية يرى فيها الإنسان نفسه بصفاء، أما تلك المشحونة بأسودها وأحمرها وأزرقها وأخضرها، تلك قطارات تنقل الركاب إلى خلاف وجهتهم..
“موش كيف كيف، واحد يصارع في السيستام وواحد يصارع في كحل مريم..”.

Views: 0
Exit mobile version