وينتظر أن يوفر هذا الحقل، الذي تأخر دخوله طور الانتاج بسبب وجود بعض الإشكاليات على مستوى مرحلة التجارب، 2،7 مليون متر مكعب من الغاز أي نصف الانتاج الوطني و17 بالمائة من الاستهلاك الوطني من الغاز، فضلا عن انتاج 7 آلاف برميل من النفط المكثّف في اليوم، حسب المسؤول ذاته.
وأكد النعيري، في السياق ذاته، التفاوض مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز بشأن تزويد المشروع، خلال هذا الأسبوع، بالغاز الخام لاستغلاله في التجارب لضمان الانطلاق الفوري في تسويق الغاز مع بدء استغلال الحقل موفى 2019.
وكان دخول حقل الغاز “نوارة” من بين الفرضيات، التي انبنى عليها مشروع ميزانية الدولة لسنة 2020، خصوصا لمساهمته المنتظرة في دفع قطاع الصناعات غير المعمليّة وتحقيق نسبة نمو أفضل خلال سنة 2020 .
ويتوقع مشروع ميزانية 2020، نسبة نمو في حدود 2.7 بالمائة لكامل السنة على أن يمر نمو قطاع الصناعات غير المعملية من 0.9 بالمائة في 2019 الى 7 بالمائة في 2020 وربط ذلك أساسا بدخول “نوّارة” حيز الاستغلال.
“نوّارة” في أرقام
تم اكتشاف حقل “نوارة”، التابع لرخصة الاستكشاف “جناين الجنوبية” (جنوب ولاية تطاوين)، سنة 2006 بعد عمليتي حفر نتج عنهما احداث ثمانية آبار ناجحة سنة 2010. وتم بعدها إسناد رخصة امتياز استغلال “نوارة” الى شركة “أو أم في” النمساوية من قبل وزارة الصناعة.
ويعدّ هذا الحقل، مشروعا استراتيجيا لتونس سيمكن من انتاج احتياطات الغاز المكثف وفتح موارد الغاز في جنوب البلاد، وفق الشركة البترولية النمساوية المستغلة للمشروع “أو أم في”. وتؤكد “أو أم في” أهمية المشروع، المشترك مع الشركة التونسية للأنشطة البترولية، في دفع نشاط الشركة وتعزيز مكانتها في تونس وعلى المستوى الدولي.
وتنوي الشركة مع شريكها المحلي، تنمية “نوّارة” عبر تركيز منشأة لمعالجة الغاز في حقل نوّارة وخط أنابيب الغاز على امتداد 370 كم من نوّارة الى قابس ووحدة معالجة الغاز في قابس لإنتاج منتوجات غاز البترول المسال والغاز التجاري. وتناهز الكلفة الجملية لهذا المشروع 1204 مليون دولار (أي ما يعادل 93ر3432 مليون دينار).
(وات)