أثارت تركيبة حكومة الحبيب الجملي الكثير من التساؤلات حول عدد من الأسماء المترشحة لمناصب وزارية.
وكتب الأستاذ نصر الدين السويلمي تدوينة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحت عنوان “العلوي يفتح النيران بكثافة..”، جاء فيها: ”
العلوي يفتح النيران بكثافة..
فتح الأديب التونسي والنائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي النيران بكثافة على من اتهمهم بإفشال حكومة الثورة، وقال في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي أنه لا يحقّ لهؤلاء سياسيًا ولا أخلاقيًا المزايدة على هذه الحكومة.
وجاء في تدوينة العلوي: “من كان سببًا في إفشال حكومة الثّورة لا يحقّ له أخلاقيّا ولا سياسيّا أن يزايد على هذه الحكومة.
قليلًا من الحياء، قليلًا من حمرة الخجل!!
كانت الحكومة أمامكم، بين أيديكم، وكان بإمكانكم أن تكونوا أنتم بوصلتها وميزانها وصمّام أمانها، لكنّكم اخترتم سياسة الأكل مع الذّئب والبكاء مع الرّاعي.
هذه حكومة الأمر الواقع، حكومة النّخب السياسية العاجزة عن تحمّل المسؤوليّة…
هنيئا لكم. معارككم الوسخة سيدفع فاتورتها الشّعب التّونسيّ، ولن تدفعها النّهضة.
كلّ الّذين عاشوا واعتاشوا واسترزقوا قبلكم من عقليّة الرّضاعة من ثدي النّهضة، ثكلتهم جميعا، ولم تبك عليهم.”
الفرار بعيدًا عن ثنائية “قوى الابتزاز أو نبيل القروي”
وكان الجملي أعلن اليوم الخميس عن تشكيلة حكومته المستقلة، ولعل أول الدروس المستفادة من تركيبة كتلك التي قدمها الجملي أن معادلة “أما نحن أو قلب تونس” لم تنجح و تمكنت النهضة من الفرار بعيدا عن ثنائية “قوى الابتزاز أو نبيل القروي”، الأمر الثاني هو بالتأكيد ذلك السقوط المدوي لتعلة طالما تسلح بها التيار وحركة الشعب ورددوها في اجتماعاتهم وفي ندواتهم وفي لقاءاتهم الصحفية، حتى أقنعت الكثير من انصار النهضة ودفعتهم الى التحرك ضد حركتهم، تلك مقولة “مفاوضاتنا معهم عبثية لقد اتفقوا مع قلب تونس وحكومتهم جاهزة”، انتهت هذه الاسطوانة، وبإعلان حكومة الجملي تحولت تلك التعلة إلى علة على أصحابها.
لا نقول الآن الى المزيد من تعديل بوصلة القوى التي أطلق عليها النائب العلوي “ثورية” وإنما القول السليم الآن ليس غير العمل الصادق وإخلاص النية والسعي الجاد تحويل تلك القوى من أبواق دعاية لسفاح الشام وقرصان طبرق إلى منصة شريفة تروج لثورة تونس ومفخرتها، كما يتحتم على القوى التي تؤمن بتناسخ الأرواح وفعلا استنسخت روح الجبهة الشعبية، يتحتم عليها أن تتوقف عن ذلك الصنيع لأنّ التناسخ عقيدة فاسدة عند جميع الديانات السماوية، وعليها أن تقطع مع تكرار المكرر الفاشل، تلك عادة سيئة انتشرت في تونس وقضت على أصحابها قبل أن تقضي على خصومها”.