عماد الدائمي: محمد بوغلاب تحصل على قطعة أرض فيها شبهة محاباة ومحسوبية

ولكن الأمر الذي صدر في الرائد الرسمي قبل الأخير (الأمر الحكومي 1175 بسنة 2019) والمتعلق بمنح بوغلاب امتيازًا جديدًا متمثلًا في منح عطلة لبعث مؤسسة، جعلني أقرر نشر طلب النفاذ وملف الفساد الذي يتضمنه لأن هذا الشخص لا يتورع عن استعمال صفته الصحفية و”كشاكشه” اليومية للحصول على امتيازات، ويمارس الابتزاز بشكل يومي، ويحصل على منافع بأساليب الترغيب والترهيب، ويتلقى ثمنًا على المواقف والهجومات بالوكالة التي يقوم بها ضد عديد السياسيين والمسؤولين في الدولة ..إلخ.

طلب النفاذ وجهته يوم 5 ديسمبر الماضي إلى ر.م.ع الوكالة العقارية للسكنى للحصول على كل المعطيات والوثائق المتعلقة بعملية إسناد مقسم لبوغلاب في حدائق المنزه 1 بشكل غير قانوني وفيه مؤشرات على وجود محاباة ومحسوبية وتدخلات غير قانونية.

وشوفوا يا موظفين الشرفاء ويا مواطنين كيف تعاملت الوكالة مع طلبه، ومنحته مقسما على حساب المئات منكم من الذين ينتظرون لمدد طويلة جدًا.

بوغلاب تقدم بمطلب للوكالة للحصول على مقسم في 2001. والوكالة أسندته في 2017 مقسمًا مزدوجًا مساحته 385 م2 في تقسيم “كنزة” بالمنزه 1. رغم أنّ الشخص المذكور:

1- يمتلك منذ سنوات طويلة مسكنًا في نفس الولاية (عين زغوان) .. وهو ما يفترض إقصاؤه مباشرة من الانتفاع بمقسم لدى الوكالة.

2- الطلب الذي توجه به بوغلاب كان للحصول على مقسم منفرد (لا يفوق 200 م2)، والموافقة جاءت على مقسم مزدوج مساحته 385 م2.

3- بوغلاب لم يقم بتجديد طلبه خلال سنوات الانتظار وفق الإجراءات والمدد القانونية المحددة لدى الوكالة.

ر.م.ع الوكالة محمد الخامس العبيدي رفض الاستجابة لطلب النفاذ. وهذا في حد ذاته مؤشر على وجود شبهات وإخلالات مؤكدة في الملف. وبالتالي توجهت بطعن إلى هئية النفاذ إلى المعلومة ولديّ يقين في صدور قرار عادل من طرفها سريعًا.

انظروا كيف يصرّف جماعة “التبوريب الإعلامي” مواقفهم وهجوماتهم ومداخلاتهم النارية إلى مكاسب شخصية لصالحهم تمامًا كما يفعل جماعة “التبوريب النقابي”..

لن تقوم للبلاد قائمة إلا اذا تمّ القضاء على كل أنواع “التبوريب” على الدولة ..”.