محمد عبو مرشح منظومة الفساد لرئاسة الحكومة !!!
الأستاذة حياة بن يادم
بسقوط حكومة الجملي سقطت معها كل الاقنعة لنعيش لحظة اصطفاف وفرز تاريخيّ، لحظة مواجهة مع المنظومة الفاسدة.
يجد محمد عبو رمز “مقاومة الفساد”، نفسه امام خيارين لا ثالث لهما اما ان يكون خادما لمنظومة الفساد. و إما الرجوع الى الأصل بتعديل بوصلته نحو الثورة.
و بالرجوع الى سيرته السياسية، تعتبر انتخابات 2019، محطة تحول جذري في مواقف الرجل.
إذ قبل انتخابات 2019،
محمد عبو هو،
ناشط سياسي اذ تم سجنه في 29 افريل 2005، بسبب مقال صحفي منتقد لسياسة المخلوع ليغادر السجن في 24 جويلية 2007.
أحد الأعضاء المؤسسين لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية سنة 2001، ثم أمينه العام من ماي 2012 إلى غاية مارس 2013، تاريخ استقالته من الحزب.
وزير الإصلاح الإداري في حكومة الترويكا 2012، لأشهر قليلة، قبل أن يستقيل احتجاجا على محدودية صلاحياته، وعلى عدم تلبية طلبه بتكوين لجنة مراقبة للفساد الإداري.
من السياسيين المعروفين على الثبات في مواقفهم، بقطع النظر عن مدى رجاحتها، بل هو من المدافعين بشراسة عنها، حتى وإن كانت كلفتها السياسية باهضة.
شهر monsieur le propre.
بعد صدور نتائج انتخابات 2019،
محمد عبو هو،
الرافض لوزارة العدل و وزارة الاصلاح الاداري في حكومة الجملي التي رسبت في امتحان منح الثقة في البرلمان يوم 20 جانفي 2020.
محمد عبو هو،
من تغيرت تحالفاته وتغيرت مواقعه، و تغيرت أصدقاؤه وكذلك أعداؤه. زوجته فقط هي من ظلت رفيقته. و على خلاف العادة الفرنسية و التي تذكر اسم الزوج مصاحبا للزوجة، فإن محمد عبو عندما يتم ذكره يكون مصاحبا باسم زوجته، الغنية عن التعريف، سامية عبو، النائبة عن التيار الديمقراطي. و صاحب المقولة الشهيرة “سبق و أن ضربنا أطرافا سياسية من قبل ..تلك هي السياسة”. اما آن لك سيدي أن تراجع ضرباتك لشركائك السياسيين التاريخيين و المنتمين لمنظومة 18 أكتوبر؟
محمد عبو هو،
رأس الحربة صحبة رموز من حركة الشعب، في الحرب الاستئصالية على من يفترض محسوبين على التيار الثوري و شريكهم في التجربة التونسية، ليرث الاصل التجاري لرموز الجبهة الشعبية قبل انتخابات 2019 . هو القائل ”النهضة خطر على تونس، وأطراف سياسية أخرى أيضا تمثل خطرا” ملمحا في ذلك لائتلاف الكرامة. يتضح و أن الأسامي هي ..هي.. لكن القلوب تغيرت. و ما أشبه شتاء 2020، بصيف 2013. أما آن لك سيدي أن تعيد بوصلتك نحو الثورة؟.
محمد عبو هو،
الامين العام لحزب التيار الملقب بحزب “مقاومة الفساد” المنتمي للكتلة الديمقراطية مع شريكه حركة الشعب امينها العام هو:
صاحب الصورة. الجماعية الشهيرة ليوم 20 جانفي 2020، و الموجود في ذيلها مع نبيل القروي، صاحب المبادرة، رئيس حزب قلب تونس، الملقب لدى التيار حزب “رمز الفساد” . و الذي حسب جوهر بن مبارك: “القروي في البرلمان يقوم بعملية ابتزاز للحصول على التزامات مكتوبة بتسوية ملفاته القضائية مقابل التصويت للحكومة”. هذه المبادرة تضم أيضا احزابا اخرى مثل تحيا تونس و الملقب كذلك عند التيار ب “رمز الفساد”.
محمد عبو هو،
المدافع على مشروع بشرى الداعي للمساواة في الميراث والذي يضرب الهوية في العمق، ليرد عليه الشعب التونسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي شارك فيها بنتيجة راجمة في الخاصرة. أما آن لك سيدي أن تعدّل بوصلتك نحو هوية هذا الشعب العظيم؟
محمد عبو هو،
السياسي المحنك الذي ادار مفاوضات منصب النائب الأول لمجلس النواب، لتفوز ابنة قلب تونس الملقب عنده “برمز الفساد”، ليصيب بخيبة أمل ويخرج بخفي حنين. أما آن لك سيدي أن تكون حكيما و تعتبر من الاخطاء القاتلة؟
محمد عبو هو،
الطّاهر Monsieur le propre ، الذي كان سببا في استقدام “رمز الفساد”و الذي كان متخفيا جاعلا منه “طاووسا” نافثا ريشه، الفاتق الناطق، بعد اسقاطه لحكومة الجملي يصبح قائد المبادرة لاختيار رئيس حكومة مكلف جديد. أما آن لك سيدي الطّاهر ان تتفادى النجاسة؟
محمد عبو هو،
الرجل إن أراد أن يكون في لحظات يحتاج فيها الوطن الى رجال. سيدي لك الحق في الدفاع عن حزبك و انتقاد الحزب الاول و شريكك السابق النهضة، و لك الحق كذلك في ان تجرّح في رموزها. لكن ليس لك الحق في ان تجرّح في الوطن و رياح الدّم القادمة من حدودنا حاملة فيروس تدمير تجربتنا التونسية. أما آن لك سيدي ان تستفيق من غفوتك؟
واهم و أحمق من يعتقد أن يكون محمد عبو مرشح منظومة الفساد لرئاسة الحكومة.