ينتظر أن تسلّط الرابطة الوطنية لكرة القدم عقوبات رادعة ضد كل من مدرب الترجي التونسي معين الشعباني ومدافعه إيهاب المباركي بسبب تجاوزات غير أخلاقية خلال مباراة الديربي يوم أمس الأحد ضد النادي الإفريقي في ملعب رادس الأولمبي.
الشعباني يعتدي بالعنف على وسام بن يحي
وارتكب المدرب معين الشعباني خطأ فادحًا عندما تجاوز حدوده ضمن عدد من لاعبي ومسؤولي الترجي عند عدم إعلان الحكم المساعد عن لمسة يد مدافع النادي الإفريقي حمزة العقربي داخل مناطق الجزاء.
وانتفض الشعباني ومن معه بسرعة في اتجاه الحكم المساعد لكن قائد فريق النادي الإفريقي وسام بن يحي حاول حماية الحكم المساعد ووقف دونه والشعباني وبقية لاعبي الترجي، لكن المدرب الشعباني لم يخجل من نفسه وصفع اللاعب وسام يحي على خده في حركة لا رياضية وغير أخلاقية من مدرب خلنا أنه سيكون له مستقبل كبير لكن يبدو أن مساعدته لمدرب آخر معروف بالمشاكل تعلّم منه الكثير وهو الذي أظهر ذلك في لحظة غضب غير مقبولة.
وحصل هذا الاعتداء على مرأى ومسمع من الحكم المساعد الحكم الأول، ولكن هذا الأخير لم يتدخل ولم يقصِ الشعباني.
إيهاب المباركي والحركة غير الأخلاقية
من جانبه، تجاوز لاعب الترجي إيهاب المباركي حدود الأخلاق والتربية وقام بحركة لا تمتّ بصلة لا بالرياضة ولا بالأخلاق، حركة مرّت أمام الكاميرا في اتجاه العدد القليل من جمهور النادي الإفريقي، وهي حركة لن تمرّ دون عقاب، والرابطة الوطنية لكرة القدم مطالبة بمعاقبة المباركي أقسى عقوبة حتى لا تمرّ تلك الحركة دون عقاب ويكون لذلك أشدّ التأثير على الناشئة وجميع الرياضيين الشبان بصفة خاصة والذين كانوا ينابعون أطوار المباراة أمام جهاز القناة الوطنية الأولى.
الغريب أنّ برنامج الأحد الرياضي مرّ مرور الكرام على اعتداء معين الشعباني على وسام بن يحي ولم يتعرّض لذلك الفعل أصلا، وهو بالتالي يعيدنا إلى إعلام ما قبل الثورة، وإلى الأحد الرياضي لما كان تحت إمرة رازي القنروعي.
يذكر أن الرابطة الوطنية لكرة القدم كان سلط عقوبة بــ 6 أسابيع على لاعب النادي الإفريقي أسامة السلامي بعد قيامه بنفس الحركة المشينة التي أتاها إيهاب المباركي.
لقد ظننّا أنّ مثل هذه الاستثناءات لن تعود أبدًا حتى نمرّ إلى ما هو أفضل لفائدة الرياضة التونسية، ولكن يبدو أن “حليمة عادت إلى عادتها القديمة” وبالتالي ما على الجمهور الرياضي إلا أن يتصدّى إلى مثل هذه الممارسات من الإعلام التونسي وخاصة من القناة الوطنية الأولى التي يجب أن تعرّي جميع التجاوزات، أيًّا كان مأتاها، من طرف أيّ شخصية رياضية، أو ما أيّ نادي رياضي، حتى يمكن تحقيق الأفضل لفائدة الرياضة التونسية.