حكومة الفخفاخ.. تشليك للمرأة.. تعذر رؤية الهلال .. والنطيحة للمتآمرين
الأستاذة حياة بن يادم
أعلن الفخفاخ مساء الاربعاء 19 فيفري 2020، عن القائمة النهائية لتشكيلته الحكومية، المزمع عرضها على البرلمان قصد نيل الثقة.
ومنح الثقة اصبح من المسلمات، بعد ما قررت النهضة المشاركة في حكومة الفخفاخ.
على الرغم وأنه تم الاعلان سابقا على انها حكومة مصغرة، إلا أنها تتكون من 32 وزير و عدد 02 كتاب دولة. كنا ننتظرها أقصر من شهر فيفري ظهرت أطول من شهر جانفي الطويل.
الظهور الباهت والديكوري للمرأة أهم ما ميز حكومة الفخفاخ. ووزارة وهمية شكلت على المقاس ليتم ترقيع عدد النساء وتزيين “الفترينة” بـ”تشليك” المرأة.
وطبعًا الحكومة الجديدة قادمة على “شوانط” كثيرة، وربما تكون قادمة على انتخابات خريفية مسبقة، إلى جانب الاقتراض والتسديد، وتواصل معارك الكرّ والفرّ في أروقة الدولة بين الشركاء الألدّاء.
كل ذلك يجعل مؤتمر النهضة في مهبّ الريح “يامن عاش” ويتعذر رؤية هلاله حتى تستقر الأمور. “كل فول لاهي في مجلسو وكل فول لاهي في صحّتو وكل فول لاهي في نوّارو”.
أما من تآمروا على حكومة الجملي فلم يتحصلوا من الوزارات سوى على المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة.
أما الشعب التونسي العظيم فهو يرزخ بين مكبسي الواقع المرّ. والتناحر بين النخب السياسية يلقي بظلاله على التونسيين. حيث تسبب له في آثار نفسية وندوب عميقة. لكنه يعيش حالة نوعية جديدة، حيث انتهت المراهنة على هذه النخب، وفرضت عليه الحياة استراتيجية جديدة قائمة على تغيير ميزان القوى عبر اعلاء صوته وفرض إرادته.
وإن لم تلتقط النخب السياسية الرسالة جيدا، وخاصة منها الأطراف المتناحرة والمكونة لحكومة الفخفاخ، وإن لم يضعوا خلافاتهم جانبًا، والعمل معا على قلب رجل واحد، للتخفيف من معاناة التونسيين، فإنّ مزبلة التاريخ في انتظارهم.