كشفت صحيفة الخبر الجزائرية قبل قليل عن زيارة يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الإثنين القادم إلى تونس، تدوم يومين، 16 و17 مارس الجاري، بدعوة من الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي زار الجزائر في الرابع من شهر فيفري الماضي.
وأشارت الصحيفة الجزائرية إلى أنّ عددًا من الوزراء سيرافقون رئيس الجمهورية في زيارته إلى تونس، للتوقيع على اتفاقيات تعاون بين البلدين، والتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة العليا التي يرأسها رئيسا الحكومة في البلدين، بهدف حلحلة معوقات تنفيذ بعض الاتفاقيات، خاصة تلك المتعلقة بمناطق التبادل الحر الثلاث الموقع عليها منذ عام 2008، وتنمية المناطق الحدودية.
وتجري الرئاسة التونسية استعدادات حثيثة لإنجاح زيارة الرئيس تبون، حيث تراهن تونس على أن تكون هذه الزيارة نقلة نوعية للعلاقات الجزائرية التونسية، وفتح آفاق تعاون اقتصادي ظلت معطلة خلال العقود السابقة، إضافة إلى تعزيز التنسيق الأمني على صعيد مكافحة الإرهاب والسياسي على صعيد توحيد المواقف والمبادرات إزاء بعض الأزمات، خاصة الأزمة الليبية، كمبادرة عقد مؤتمر حوار ليبي ـ ليبي يعقد في الجزائر أو في تونس.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد زار الجزائر في الرابع من فيفري الماضي، ومنحت الجزائر حينها الحكومة التونسية وديعة بـ 150 مليون دولار أمريكي، لصالح البنك المركزي التونسي، وتأجيل سداد قروض وهبات كانت منحتها الجزائر لتونس.
وتعد زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس تبون إلى تونس أول زيارة رسمية من نوعها لرئيس جزائري إلى تونس، منذ 11 سنة، أي منذ آخر زيارة خاطفة قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أكتوبر 2009، لكنها ستكون أول زيارة دولة تدوم يومين إلى تونس منذ 34 سنة، حيث كان الرئيس الشاذلي بن جديد قد قام بزيارة مماثلة عام 1986.