الحكم محرز المالكي وصمةُ عارٍ على التحكيم
إلى جانب الأخطاء الكارثية التي ارتكبها الحكم الدولي محرز المالكي، خلال مباراة الدور ثمن النهائي لكأس تونس بين النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري، فقد أتى خطأً جسيمًا أكبر بكثير عما فعله خلال المباراة المذكورة، ففيم يتمثل هذا الخطأ الذي لا يغتفر؟.
يوم أمس الإثنين، أكد الصحافي ومعدّ ومقدّم برنامج “فوت شو FOOT SHOW ” على قناة “تونسنا” الصحبي بكار، أنّ الحكم محرز المالكي اتصل به ودعاه إلى ألّا يتناول ما حصل من أخطاء في مباراة الإفريقي والمنستير، ولم يتوقف عند هذا الحدّ، بل تجاوز إلى ما هو أدهى وأمرّ، حيث طلب منه أن يلتقي به مباشرة بعد نهاية البرنامج.
وتساءل الصحافي بكار: “لماذا تريد أن تقابلني بعد البرنامج؟، هل لتقدم لي أموالًا؟، هل تريدني أن أسكت؟، لقد أخطأت العنوان يا سيدي الحكم الدولي”.
وأضاف: “إذا أردت أن نعطيك حقك، عليك أن تعطي الفرق حقوقهم، ولا تسرق عرق النوادي، إذا أردت الاحترام والإشادة فعليك أن تبدأ بنفسك أولًا ولا تظلم أحدًا..”.
وختم بالقول: ” لقد أخطأت العنوان يا محرز المالكي..”.
ودعا الصحبي بكار الإدارة الوطنية للتحكيم، ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم إلى فتح تحقيق فيما حصل، معبّرًا عن استعداده لمدّهم بالتسجيل الذي يؤكد ما صرّح به في حق الحكم الدولي محرز المالكي.
وأكد بكار أنّ “كولينا المالكي” يمثل “وصمة عار” على التحكيم خاصة وأنه حكم شاب ما يزال في بداية الطريق.
وذكّر الصحبي بكار بسابقة أخرى لنفس الحكم حيث أنّه كان وراء إقصاء هلال الشابة خلال الموسم الماضي من سباق الكأس عند أعلن عن إعادة ركلة جزاء كان تصدّى لها حارس هلال الشابة وكانت سببًا مباشرا وراء إقصاء الهلال وترشح اتحاد بنقردان.
أخطاء كارثية في مباراة النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري
وأثار تحكيم الحكم الدولي التونسي محرز المالكي للقاء الدور ثمن النهائي لكأس تونس 2020 بين النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري جدلًا واسعا واستياءً كبيرًا في صفوف أحباء النادي الإفريقي بالخصوص.
مردّ هذا الاستياء يعود إلى الأخطاء الكارثية التي ارتكبها الحكم الدولي محرز المالكي وأثرت بصفة مباشرة على نتيجة المباراة، وبالتالي فقد كانت سببًا في خروج النادي الإفريقي من سبق كأس تونس.
وأخطأ الحكم المالكي في منح الاتحاد المنستيري مخالفة مباشرة على بعد مترين من منطقة العمليات استفاد منها أبناء المدرب الأسعد جردة وتمكنوا من تسجيل هدف المباراة الوحيد.
هذه المخالفة لم تكن صحيحة لأنّ لمس الكرة بمرفق يس الشماخي كانت مسبوقة بلمس رجل المهاجم قبل أن تصل إلى المرفق وبالتالي لا تعتبر مقصودة، وهي ليست مخالفة أصلًا.
هذه المخالفة، سبقتها لمسة يد واضحة لفائدة النادي الإفريقي قريبة من منطقة العمليات لكن الحكم المالكي الذي كان قريبًا من العملية، لم يحرط ساكنًا، وأمر بمواصلة اللعب.
وأعلن المساعد الأول للحكم أيمن إسماعيل عن تسلل وهمي بالرغم من أنّ مهاجم النادي الإفريقي كان بعيدًا عن آخر مدافع من الفريق المنافس، وبالله فقد فرّط على النادي الإفريقي فرصة انفراد كان يمكن استغلالها للتسجيل.
وتمادى الحكم محرز المالكي في أخطائه الكارثية حيث تغافل عن ضربة جزاء واضحة، لم يرها إلا هو، في الدقيقة 87 عندما لمس مدافع الاتحاد المنستيري كرة مررها المهاجم صابر خليفة لكم الحكم الذي كان قريبًا من العملية أمر بمواصلة اللعب ليسيء بالتالي استعمال الصفارة لإقصاء فريق وسلب حقه وهو المطالب بالعدل والإنصاف بين الفرق في المباريات التي يعيّن من طرف الإدارة الوطنية للتحكيم لإدارتها.