Site icon Barcha News

إعلاميون مرتزقة ينشرون الرعب والإحباط والهلع بين التونسيين

إعلاميون مرتزقة وعبداللطيف المكي

بعد أن تألق بفضل حسن إدارته لأزمة كورونا على مستوى وزارة الصحة، وبعد النجاحات الأولى، وارتفاع أسهم الدكتور عبد اللطيف المكي بين أفراد الشعب التونسي، ظهرت بعض الأصوات المشككة حينًا، والباثّة للخوف في صفوف المواطنين.

هذه الأصوات، وكعادة تونس، منذ الثورة المباركة، يلعب الإعلام التونسي دورًا، في غالبه، سلبيًا، وخاصة في بعض القنوات التلفزيونية والإذاعية، من ذلك ما شاهده التونسيون البارحة في قناة التاسعة، وبالضبط في برنامج “لكلنا تونس” ينشطه علاء الشابي، استدعى من لا صفة له، ولم يعط الفرصة حتى للطبيبة المختصة لتشرح وتبيّن مغالطة أحدهم، تحدث عن تأخر وزارة الصحة في جلب المعدات الطبية التي يحتاجها الإطار الطبيّ.

وقد بلغ الجدّ بأحدهم أن أخبر عن وضع الدكتورة نصاف بن عليه، في الحجر الصحّي، وهو ما كذّبه اليوم وزير الصحة.

وحول تجاوز بعض البلاتوهات الإعلامية لحدودها، خاصة وأنّ تونس، والعالم أجمع، في حالة حرب حقيقية، مثلما أكد على ذلك الرئيس الفرنسي ماكرون، كتب الأستاذ بولبابة سالم، اليوم، تدوينات متتابعة، تحدث فيها عن بعض الإعلاميين، واللوبيات الخفية، التي تحاول أن تحصد كل من يخالف إستراتيجياتها.

إعلاميون مرتزقة مكلّفون بنشر الرعب والإحباط والهلع

 

كتب الأستاذ بولبابة سالم في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: ” إعلاميون مرتزقة مكلّفون بنشر الرعب والإحباط والهلع رغم حالة القلق التي يعيشها الناس”.
واعتبر أنّ: “تدخّل رأس المال المتعفن لتصفية الحسابات زمن حرب الوجود خيانة موصوفة، يحدث ذلك و تونس تشهد مبادرات تضامنية رائعة من نخبة شبابها الذين يسندون مجهودات الدولة”.
الدكتور عبد اللطيف المكي من تونس العميقة ومعروف بنزعته الاجتماعية ولا يرضخ للوبيات الفساد المالي الذين تخلفوا عن دعم بلدهم.

وقال له النائب عن حركة الشعب هيكل المكي، يوم أمس: “واصل عملك ولا تبالي”.

وقد انطلقت الحملة ضدّه في قنوات “رجال العمايل”.. اليوم سُئل شكري حمودة، مدير عام الرعاية الصحية الأساسية في وزارة الصحة، في إذاعة موزاييك عن مساهمة القطاع الخاص فقال: “عاونوا بلادكم ويزّي بلا ترهدين”.
كل التقدير لكل الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملة على الميدان..”.

حملة أصحاب الصفقات الفاسدة

 

يواصل الأستاذ بولبابة سالم تدويناته، ويدوّن: “في ردّ وزير الصحة عبد اللطيف المكي، يُفهم سبب حملة أصحاب الصفقات الفاسدة وهذا ما كتبه:

رغم صعوبة الظرف، البعض يتعامل مع قضية أمن قومي بمنطق الـ buzz و لا يهمّهم الرأي العام المتواجد في البيوت، ينتظر كلمة خير صادقة. وعوض أن يهدئوه، يستثيرونه عبر استدعاء من ليس أهلًا ليوجّه الرأي العام.
هل رأيتم عميدًا لكلية صحية أو رئيسًا لعمادة أو رئيسًا لقسم اختصاص في الطب الوقائي أو الأمراض الجرثومية، أو هل رأيتم خبيرا دوليًا، لا شيء من هذا إلا ما رحم ربك.
من كان يريد البحث عن الحقيقة يستدعي نخبة النخبة ومن ثبتت ريادتهم.
يقومون بهذا متجنّين على جهد وطني تقوده الحكومة بناءً على خبرة خيرة أبناء الميدان ولم تغلق الوزارة الباب على أيّ رأيٍ حتى لو كان غير ذي جدوى فهي تستمع إليه.
يدافعون عن فاسدين غشّوا السوق التونسية سابقًا بأدوية عبر معطيات خاطئة في ملفاتهم، وتبيّن خطأها واضطرت الوزارة إلى سحبها منهم.
يدافعون عن شبه متحيّلين يدّعون اكتشاف أدوية، ولما حققت الوزارة عبر كوادرها، لم يثبت شيءٌ مما ادّعوه.
فأين يريدون الذهاب بالبلاد.
نحن في حالة حرب حقيقية ضد عدوّ شرسٍ وخفيّ. كل الأطباء انهمكوا في الميدان يشعلون شمعة إلا أفرادا قلائل اختاروا طريقًا غير ذلك، متصورين أنهم أعلم الناس ولا يجاريهم في علمهم أحد وهو مرض تضخم الذات وغاياتهم ليست تمحّص الرأي الصواب، بل آراء أخرى.
نحن نسخّر جهدنا لحماية مجتمعنا ولن نهدر وقتنا في تتبع الترّهات.
قضية الكوررونا قضية أمن قومي.
قضية الكورونا قضية علم وليست قضية جدل بيزنطيّ.
قضية مواجهة الكورونا هي أيضا قضية أخلاق وشهامة.
انظروا إلى تلفزات أوروبا، وهي تعاني أشدّ المعاناة، هل وجدتم من يفعل مثل ما يفعلون؟.
ليميز الله الخبيث من الطيّب”.

الأستاذ بولبابة سالم

إعلاميّ البوتوكس

 

عاد الأستاذ بولبابة سالم ليتابع تدويناته، حول نفس الموضوع الذي يثير جدلًا في تونس، وهي التي تعيش أزمة، مثل غيرها من دول العالم، بكبيرها، وصغيرها، بغنيّها، وفقيرها، وكتب: “الله الله..
يعني الإعلامي متاع البوتوكس جاب الطبيب متاعو اللّي ينفخ ويشحط فيه ليتحدث عن الكورونا وعالم الجراثيم ويفسح له المجال لينتقم من وزارة الصحة التي رفضت اقتناء معدات مضروبة من شركته.
يحدث هذا وتونس تعيش حالة حرب ضدّ وباء لا يرحم ولنكتشف حجم جشع تجار الدواء ومصّاصي الدماء من “رجال العمايل” حتى وقت الأزمات ..
للإشارة، الإعلام الفرنسي يستضيف عالم الجراثيم ديديه راِؤول وإعلام “رجال العمايل” يستضيف النكرات وطبيب البوتوكس.
إصلاح الإعلام في تونس لن يحصل مع هؤلاء الذين تربّوا على الانتهازية وبيع الذمم.. الإصلاح سيكون مع جيل جديد”.

سنواصل فضحكم يا “رجال العمايل”

 

واصل الأستاذ بولبابة استنكاره لما حصل ويحصل من بعض القنوات الإعلامية، وكتب: “في تونس هناك أغلبية من الطيّبين وأقلية خبيثة جدًا لا تريد الخير للوطن والشعب ومستعدة لبيع البلاد مقابل ضمان مصالحها..

هم تجّار الأزمات الذين يريدون ابتزاز الدولة ويوظفون حفنة من المرتزقة وينخرط معهم مرضى النفوس ممّن يعانون من هزائم داخلية.. هؤلاء سال لعابهم لمّا سمعوا بتوفير الدولة 300 مليار لشراء مواد طبية..

اليوم، تصل مساعدات طبية صينية لتونس من شركة علي بابا الإلكترونية.. و صاحبها أشرف من “رجال العمايل” وعصابة السرّاق في تونس (مع تقديري لرجال الأعمال الشرفاء).
في تونس، هناك جيش من الشرفاء الذين يقومون بمبادرات تطوّعية رائعة ونجد معملًا في القيروان وضع العمال أنفسهم في الحجر الصحي لتوفير وسائل الوقاية، كما نتابع مبادرات لباحثين وطلبة تجعلنا نطمئن على تونس..

واليوم، طمأن وزير الصحة التونسيين بأنّ الجنرال الميداني الأول الدكتورة نصاف بن علية بخير و تواصل المعركة.
تونس هي هؤلاء والتي سندافع عنها ونحيا من أجلها”.

الدكتورة نصاف بن علية

هل سنسكت على جريمة إبادتنا جماعيًا؟

من جانبه، كتب الأستاذ عدنان منصر، تدوينة، ردًّا على ما جاء من افتراء في برنامج علاء الشابي البارحة على قناة التاسعة، جاء فيه: “إسبانيا توقف استعمال مئات آلاف معدات الكشف عن الكورونا صينية الصنع بسبب عدم مطابقتها للمواصفات نتيجة عملية غشّ في التصنيع.

الأمر يتعلّق بنفس الأجهزة التي سعى سمسار الأدوية وشركاؤه لإدخالها حيز الاستعمال في تونس، لولا يقظة وزارة الصحة. صفقة فاسدة قيمتها مليارات عديدة، بالإضافة إلى أنّ استعمالها كان يعني ليس إطالة الكارثة فقط، بل إبادة التونسيين.

هؤلاء الذين فتح لهم زملاؤهم السماسرة المنابر الإعلامية لمهاجمة وزارة الصحة، ولإثارة الهلع في الرأي العام، يجب أن يكونوا عبرةً لمن يفكّر مستقبلًا في ارتكاب جرائم إبادة ضد التونسيين.

الأمر ليس سمسرة للربح المالي فقط، بل سمسرة من أجل الإبادة.

ماذا ستفعل الحكومة؟. المشاركة في جريمة إبادتنا بالصمت على هؤلاء؟؟. ماذا سيفعل هيكل المهنة الصحفية؟.

الصمت على محاولة إبادتنا أيضا؟. ماذا سنفعل نحن؟. السكوت عن محاولة قتلنا جماعيًا؟”.

“الهايكا” توقف البرنامج الفضيحة على قناة التاسعة

 

قرّر اليوم السبت 28 مارس 2020، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري يقرر إيقاف برنامج “لكلنا تونس” الذي يتم بثّه على القناة التلفزية الخاصة “التاسعة” لمدة ثلاثة أشهر، وعرض الملف على مجلس الهيئة للنظر فيه، وذلك لما تضمنته حلقة 27 مارس 2020 من البرنامج من عدم احترام لكرامة الإنسان والحياة الخاصة ومخالفة لأخلاقيات المهنة الصحفية وقواعدها من خلال الاعتداء على حق المواطنين في عدم تصويرهم دون إذن منهم، ومن خلال ما ورد على لسان المراسلة الصحفية من عبارات شتم تجاه المواطنين الحاضرين.

وقرر النوري اللجمي سحب حلقة البرنامج موضوع المخالفة من الموقع الإلكتروني الرّسمي للقناة ومن جميع الصفحات التابعة لها على شبكات التواصل الاجتماعي وعدم إعادة نشرها أو استغلال جزء منها”.

Views: 0
Exit mobile version