ردّت سيدة إفريقية نيجيرية بقوة على ذاك الطبيب الفرنسي العنصري الذي دعا إلى إجراء التجارب الجديدة للبحث عن لقاح لفيروس كورونا في إفريقيا، حيث لا أقنعة، ولا أسرّة إنعاش، بحسب تصريحه.
وقالت السيدة النيجيرية وهي في قمة الغضب، إنّ الأفارقة حيوانات حتى تجعلوهم فئران تجارب. لقد مرت قرون وأنتم تستغلّوننا وتبعثون الألم فينا.
أنتم عنصريون، ولا ترغبون أن يكون الأفارقة بينكم، فرئيس الحكومة الإيطالية السابق رفض استقبال المهاجرين الأفارقة وهم عالقون في عرض البحر. لقد تركتم ذلك المهاجر الإفريقي يموت في البحر ولم تقدموا له المساعدة والنجاة، لا لشيء إلا لأنه أسود.
نحن أغنياء بما نملكه على أراضينا، ولكنكم لا تتركوننا وشأننا، وتحرموننا من كل شيء، والآن تريدون أن تجعلوا منا فئران تجارب منا فعلتم سابقًا.
كن قويًا أيها الإفريقي الأسود، ولا تثق فيمن يحكمنا، أيها الحكام الأفارقة أنتم لا ترغبون إلا في الكراسي، ولا يمكنكم المحافظة عليها إلا بالاعتماد على المستعمر الفرنسي.
أنتم تعملون على استساخ الرئيس الفرنسي ماكرون وهو الذي يكذب على شعبه، وتواصلون الكذب على الشعوب الإفريقية، واعيشون في القصور ولا توفرون حتى الغذاء، ولا ماء الشرب، ولا الكهرباء، ولا الدواء للإفريقي الأسود.
ماذا تفعل أيها الرئيس غير الأطل والشرب وتنظيم الحفلات والسهرات.
الشعوب الإفريقية تموت كل يوم بسبب الجوع والأمراض، ولا يجدون العلاج.
عندما نرى إخواننا يفرّون من القارة الإفريقية ثم يموتون في مياه المتوسط، أليست هذه إبادة جماعية.
الصين تمكنت من بناء مستشفى في 10 أيام، فماذا أنتم تنظرون أيها الرؤساء الأفارقة؟؟!!!!!.. (بعيدًا عن الترجمة الحرفية)
وثارت ثائرة الأفارقة في كل مكان تنديدًا واستنكارًا لهذه العنصرية الفرنسية التي بلغت حتى أسمى مهنة إنسانية، وهي الطب.
وأعلن المحاميان المغربيان مراد الجوطي والسيد سعيد ماخ التقدم بشكوى قضائية ضد الدكتور جان بول ميرا بتهم “التشهير العنصري”، وفق ما أعلنت صفحة نادي المحامين في المغرب.
وردّ لاعبون أفارقة ومنهم ديدييه دروغبا وسامويل إيتو والجزائري-الفرنسي أندي ديلور، وغيرهم، بقوة على العنصرية الفرنسية التي ظلت تكبّل القارة الإفريقية لقرون، ولازالت تتحكم بمصير الأفارقة.
من جانبه، دوّن النائب التونسي في البرلمان ناجي الجمل: “شاهد عنصرية طبيب فرنسي: الأفارقة ليس لديهم ما يخسرونه، ويصلحون فئران تجارب لأدوية كورونا”.
أما المحامي عمر الشتيوي، فقد علّق على ذلك بالقول: “هذه فرنسا التي “يعبدها” بعض المرتزقة!”.
وكان طبيب التخدير الفرنسي ورئيس خدمة الإنعاش بمستشفى كوشان بباريس جون بول ميرا، على قناة ( LCI) الفرنسية، قال للباحث الفرنسي والمدير العام للمعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية بفرنسا كاميل لوشت الذي كان يتحدث عن تجارب جديدة ولقاح محتمل، وبإجابة فيها الكثير من العنصرية وهو الطبيب “الإنسانيّ جدًا”: “ماذا لو قمتم بهذه التجارب في إفريقيا حيث ليس هناك لا أقنعة ولا أسرّة إنعاش، كما فعلنا ذلك بالنسبة لمرض السيدا حيث جربناه على مومسات في إفريقيا” (فيديو)