أخبار عربية

حفتر.. حكم العسكر وخراب الدّول

تواصل ميليشيات حفتر قصف الليبيين الأبرياء في العاصمة الليبية طرابلس في هذا الشهر الكريم، وفي ظل جائحة كورونا، وهو الذي أعلن نفسه حاكمًا لليبيا، منذ أيام.

ولقيت أسر بكامل أفرادها حتفها جرّاء قصف ميليشيات حفتر. وقال الأستاذ المحامي عبد الواحد اليحياوي: “مقاتلون سودانيون ومقاتلون تشاديون ومقاتلون روس ومقاتلون سوريون وميليشيات من السلفية المدخلية ومقاتلون قبليون وبقايا من جيش معمر القذافي.. كل هؤلاء يمثلون الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر اللاجئ السابق بأمريكا.. عندما يعمى القلب تعمى الأبصار..”.

أما الأستاذ مصباح شنيب فقد كتب تدوينة، يتحدث فيها عن حكم العسكر عند العرب: “لم يجن العرب من حكم العسكر شيئًا عدا الهزائم المتتالية ..

حفتر انهزم في تشاد وفرّ إلى ماما أمريكا ثم عاد عميلًا لأنظمة قروسطية واستبدادية .. وانخرط مثل أشباهه من العسكر في قتل شعبه وتدمير مقدراته..

وفي المشهد البائس الذي نجتازه، نجد مثقفين محترمين هنا وهناك، يدافعون عنه بضراوة لا لشيء إلا لكونه ضد الإخوان، ولست أدري أيّ منطق يبرر تدمير شعب وتبديد ثروته من أجل طمأنة أسر خليجية حاكمة متصهينة من الربيع العربي..

وأين هو هذا الوجه المشرق لحفتر حتى يستحقّ هذا التنويه والتبجيل وحتى يكون رمزًا للخلاص .. إنها الأوهام والحسابات الخاطئة.. ما ثقافة حفتر وما تقدميته وما حداثته؟.

 

 

وهو لا يملك في جرابه غير خيانة الشرف العسكري.. هكذا العرب دائمًا يفضلون الخراب عن الدمار انظروا ما تقترفه السعودية في حقّ اليمن الممزّق أصلًا من لدن أبنائه، وتابعوا ما يحصل في السودان ومصر وسوريا والعراق..

هل كلفة القضاء على الإخوان أن نسحق دولًا بأكملها.. هل رأيتم في أوروبا مثلًا متمردًا ضرب شعبه بالصواريخ والطائرات المسيرة والنفاثة والعمودية..

هل سمعتم بمتمرّد يدك عاصمة بلاده بصواريخ “غراد” فيحدث فيها من الخراب والدمار مالم يقم به الاستعمار نفسه..

العسكر وظيفته الأساسية حراسة حدود البلاد، فإذا تورّط في شيء آخر ضاع هو، وضاعت البلاد..

ثروات ليبيا لن يتنازل عنها الأقوياء لبعضهم البعض إلّا بعد اقتسامها”.

Views: 0
Tags
السعودية خليفة حفتر ليبيا ميليشيات حفتر

Midou

صحافي وتربوي، عمل في عديد الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية منها إيلاف والعرب اليوم وإرم نيوز والشارقة 24 والتقرير وقنطرة.

Related Articles

Leave a ReplyCancel reply

Back to top button