أكد أستاذ التاريخ في الجامعة التونسيةن الدكتور محمد ضيف الله، أنّ الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة حاول الانتحار في شهر أوت 1988، أي بعد عشرة أشهر من انقلاب 1987، وهو في محبسه في مرناق.
وأوضح ضيف الله في تدوينة، له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنّ الحبيب بورقيبة الابن راسل الرئيس بن علي وأعلمه بما حصل من محاولة انتحار والده، الذي كان يعتقد أنه رمى نفسه في بئر، لكنه وجد نفسه في حوض.
وهذه تدوينة الدكتور محمد ضيف الله:”
عندما فكر في الانتحار..
عندما كان البعض منهم يكتب بأن “بن علي أنقذ بورقيبة من بورقيبة”، والبعض منهم يصدح بأعلى صوته “الله أحد، الله أحد، بن علي ما كيفو حد”، كان بورقيبة في محبسه في مرناق ثم في المنستير التي لم يخرج منها إلا على الأكتاف، وهو على نعشه.
وفي محبسه بمرناق فكر في الانتحار، وحاول ذلك بأن رمى نفسه يوم 15 أوت 1988 في ما كان يعتقد أنه بئر. وهذا ما كتبه ابنه إلى بن علي، بتاريخ 17 أوت 1988:
Monsieur le président de la république
Pardonnez moi je vous prie de vous adresser seulement la photocopie de cette lettre que mon père a écrite à mon intention le 16 août la veille, 15 août il avait essayé de mettre à exécution ses intentions de suicide en se jetant dans ce qu’il croyait être un puit et qui s’était avéré n’être qu’un bassin.
“السيد رئيس الجمهورية [المقصود به بن علي]
مع رجائي العفو منكم، أرسل إليكم فقط نسخة من هذه الرسالة التي كتبها لي والدي في 16 أوت. في اليوم السابق، 15 أوت حاول تنفيذ نواياه بالانتحار بإلقاء نفسه في ما كان يعتقد أنه بئر، وتبين أنه مجرد حوض”.
لم يتحرك واحد منهم. ثم يدعون اليوم بأنهم بورقيبيون.
Views: 3