الجزيرة نت: كشف دبلوماسي رفيع للجزيرة عن تقرير للجنة خبراء عقوبات ليبيا يوثق مشاركة مرتزقة روس بدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأمر الذي أثار قلقا أمميا، بينما سقط قتلى وجرحى بقصف على العاصمة طرابلس.
وأكد المصدر الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي للجزيرة أن المجلس تلقى تقريرا سريا من فريق خبراء العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا يوثق مشاركة مرتزقة روس من مجموعة فاغنر في جهود واسعة النطاق في البلاد لدعم خليفة حفتر.
وتقوم هذه المجموعة بتقديم الدعم الفني المباشر والانخراط في العمليات القتالية وحملات معقدة على وسائل التواصل للتأثير على الرأي العام.
وحسب المصدر، فإن التفاصيل التي وردت في مقال لموقع بلومبيرغ بشأن الموضوع صحيحة، بما في ذلك وجود ما بين 800 و1200 من المرتزقة من مجموعة فاغنر في ليبيا لدعم حفتر منذ عام 2018، بينهم 39 قناصا روسيا على الأقل في الخطوط الأمامية.
معسكر تدريب مجموعة فاغنر الروسية
ويقول مقال بلومبيرغ إن التقرير السري يتضمن نسخا من خريطة باللغة الروسية تظهر وجود معسكر تدريب لمرتزقة شركة فاغنر جنوب شرق ليبيا تم إنشاؤه في أواخر 2019.
كما يتضمن التقرير صورا لأشخاص قيل إنهم مرتزقة روس في ليبيا، وصورا لأنواع محددة من أسلحة، مثل قنبلة يدوية من نوع “VOG-25” من عيار 40 مليمترا، والتي استخدمها عناصر فاغنر في شرق أوكرانيا وسوريا.
كما يكشف التقرير عن توترات في العلاقة بين الجانب الروسي وحفتر، حيث تلبي موسكو معظم طلباته، في حين كانت ردوده في كثير من الأحيان “أقل من ودية”.
وأضاف التقرير أن حفتر قيّد حركة مقاتلي فاغنر والمعلومات المتاحة للشركة، مع إبقائها خارج عملية اتخاذ القرار.
وأشار التقرير إلى أن كيانا مرتبطا بشركة فاغنر يشارك في حملة شاملة ومعقدة للغاية على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم حفتر وعملياته البرية، وأن هذا النوع من العمليات محظور بموجب حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وحسب التقرير، فإن خبراء العقوبات لا يزالون يحققون في وجود مقاتلين سوريين في ليبيا، ويشير إلى تقارير تفيد بأن السوريين في بلدة دوما يتم تجنيدهم براتب شهري قدره 800 دولار.
وفي أول رد فعل على ما جاء في هذا التقرير، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من تدخل المرتزقة الأجانب في ليبيا.