في كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء 02 جوان 2020، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حديثه أمام الجيش الشعبي الجزائري والدور الكبير الذي يقوم به في خدمة الجزائر، أنّ “الجزائر ستكون بالمرصاد للحملات الهستيرية التي تستهدف البلاد من اللوبيات الخارجية”.
وقد توعّد الرئيس تبون، بأنّ “دولته ستكون بالمرصاد لما أسماها “حملات هستيرية” تستهدف جيش البلاد من قبل “لوبيات خارجية”.
وكانت الخارجية الجزائرية، أعلنت قبل أيام، وفق “الأناضول” أنها “قامت باستدعاء سفيرها بفرنسا للتشاور، احتجاجًا على ما أسمته “تهجما لقنوات حكومية فرنسية على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”.
وأشار البيان إلى وثائقي بثته قناة “فرانس 5” الحكومية تناول مسيرة الحراك الشعبي في البلاد، وركز على مطالب لشباب محلي بالحرية خارج القيود الاجتماعية، إلى جانب مشاهد قديمة لمتظاهرين يهاجمون قيادة الجيش.
وحسب الرئيس الجزائري الذي كان يلمّح إلى هذه القضية، فإنّ “الموقف الوطني الثابت لسليل جيش التحرير الوطني (قاد ثورة التحرير ضد فرنسا) أزعج أعداء الجزائر من الحاقدين والحاسدين والمتسترين بلوبيات ما زالت أسيرة ماض تولى إلى غير رجعة”.
وتابع: “هذه اللوبيات معروفة في مهدها ومعروفة بامتداداتها ومعروفة بأدواتها، ونحن لها بالمرصاد”.
وسبق للخارجية الجزائرية، خلال الأشهر الأخيرة، أن استدعت السفير الفرنسي كزافيي دريونكور للاحتجاج على برامج تلفزيونية اعتبرت مسيئة للجزائر ومواقف رسمية لباريس من الأزمة الجزائرية (تخللت الحراك)، لكن فرنسا كانت ترد في كل مرّة أنّ “حرية الإعلام مقدسة لديها”
ومنذ استقالة عبد العزيز بوتفليقة في 02 أبريل/نيسان 2019، تحت ضغط انتفاضة شعبية مناهضة لحكمه، اتجهت علاقات الجزائر مع باريس إلى التوتر، خاصة منذ أن أعلنت الأخيرة دعمها لورقة إصلاح طرحها بوتفليقة لتمديد حكمه.