أعلن الجيش الليبي مساء اليوم الأربعاء عن تحرير مطار طرابلس العالمي من ميليشيات حفتر.
وقالت قناة ليبيا الأحرار إنّ المتحدث باسم الجيش العقيد محمد قنونو قال إنّ: “قواتهم تلاحق فلول مليشيات حفتر الهاربة منه باتجاه قصر بن غشير”.
وأضافت أنّ الجيش الليبي بدأ صباح الأربعاء معركة تحرير مطار طرابلس العالمي من مليشيات حفتر.
وأشار قنونو إلى “صدور تعليمات حينها بالتقدم ومطاردة فلول مليشيات حفتر الإرهابية الهاربة داخل مطار طرابلس”.
وأوضح أنّ “الجيش نجح قبل يومين في إحكام الطوق حول مطار طرابلس تمهيدًا لتحريره وبسط سيطرة الدولة عليه”.
ولفت الناطق إلى أنّ “الجيش الليبي نجح خلال هذا الأسبوع في استعادة كافة المعسكرات جنوب طرابلس بعد أن كانت بؤرًا للمتمردين”.
وكان سلاح الجو نفّذ خلال الساعات الماضية 3 ضربات قتالية استهدفت سرية للدبابات في قصر بن غشير ودبابة داخل مطار طرابلس العالمي.
تحرير مطار طرابلس العالمي من ميليشيات حفتر
وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، مصطفى المجعي، للأناضول، إنّ: “قواتهم أحكمت سيطرتها بشكل كامل على مطار طرابلس الدولي، بعد عام من سيطرة مليشيات حفتر عليه”.
و”بركان الغضب” هي عملية عسكرية أطلقتها الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، لصد هجوم متعثر تشنه مليشيا حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
وبدأ الجيش الليبي، في وقت سابق الأربعاء، هجومًا من 3 محاور لاستعادة ترهونة.
ويخدم مطار طرابلس الدولي، العاصمة الليبية، ويبعد عنها حوالي 27 كم، ويقع في منطقة “قصر بن غشير”.
لكن تم إغلاق المطار وإيقاف العمل فيه منذ عام 2014، بسبب أضرار كبيرة لحقت به، جراء اشتباكات شهدها آنذاك، بين قوات “فجر ليبيا”، التي كانت تتبع الحكومة، ومليشيا الزنتان الموالية لحفتر.
وجرى تحويل الرحلات الجوية إلى مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس.
وكبد الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، مليشيا حفتر خسائر فادحة، وطردها من كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس.
كما حرر الجيش قاعدة “الوطية” الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة في الجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
حفتر الألغام المزروعة
أوضحت “منظمة هيومن رايتس ووتش” في بيان لها اليوم الأربعاء أنّ الألغام المزروعة تهدف إلى قتل أو إلحاق الضرر والعجز بأي شخص يقترب منها وهو أمر محظور بحسب القوانين والأعراف الدولية، مطالبة حفتر بتوجيه المقاتلين الخاضعين له والأجانب المساندين لقواته بالكف عن استخدام هذه الألغام والتخلص من مخزونها.
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن مدير الأسلحة في المنظمة ستيف غوس قوله، إن استخدام الألغام الأرضية أمر مرفوض دوليا، مشيرا إلى أن لجوء حفتر للألغام الأرضية سيضيف عبئا على ليبيا التي تعاني من الألغام غير المنزوعة والذخائر المتروكة والتي ستشكل خطرا على الليبيين لسنوات قادمة، وفق قوله.
وتحدثت المنظمة في بيان عن تعهد حفتر أثناء ثورة 2011 ضدّ معمّر القذافي، بألا تستخدم القوات المسلحة الخاضعة لقيادته الألغام الأرضية، لأن هذا السلاح العشوائي لا يفرّق بين المقاتلين والمدنيين.
وأردفت “هيومن رايتس ووتش” أنه يجب على حفتر تجديد هذا التعهد علنا، وتوجيه المقاتلين الخاضعين لقيادته والمقاتلين الأجانب والمساندين له بالكفّ عن استخدام الألغام وتدمير أي مخزون لديها.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن الألغام المزروعة جنوب طرابلس جُمِّعت واستُخدمت بطريقة تهدف إلى تفجيرها بمجرّد وجود شخص أو اقترابه منها أو ملامسته إياها، وهي قادرة على إلحاق العجز والإصابة بشخص أو أكثر أو قتلهم.
وقالت “وول ستريت جورنال”، إنّ: “واشنطن تحقق في علاقات مشبوهة بين حفتر وفنزويلا متورط فيها وسطاء إماراتيون”، وأضافت أنّ: “التحقيقات تتعلق بصفقات نفطية غير شرعية تطال شركة شحن بحرية مقرها في دبي”.