الكامور: النجاحات والإخفاقات
الأستاذ مصباح شنيب
* النجاحات
– ما يزال الكامور كسردية نضالية يثير اهتمام التونسيين وأجزاء من العالم منذ 2017
– ما يزال يتعصب له الشباب ويعلقون عليه الامال في التوظيف والتشغيل في بيئة اجتماعية قاحلة تكاد لا تعد يشيء
– ما يزال لغزا غامضا لدى الكثيرين وما تزال أحكامهم عليه متضاربة
– بالكامور اتسع نطاق التعرف على تطاوين وشاع اسمها في الافاق
– حقق الكامور لتطاوين حضورا وطنيا وعالميا بالإعجاب حينا والإزدراء حينا اخر
* الإخفاقات
– ما يزال مجرد ظاهرة شبابية تفيض بالانفعالات والمشاعر الجيّاشة
– قيادته غير منسجمة ولها ظاهر وباطن اختراقها يسير واتصالها مضطرب يعانق الجودة حينا والإسفاف حينا اخر
– قيادته حرمته من تدبير الشيوخ فتاه وراء أوهام لا صلة لها بالواقع
– الكامور معرّض للاختطاف في كل لحظة ويوشك إذا تعاورته النرجسيات أن يكون ماضيا غابرا
* نصائح الى الكمامير
– أنتم لستم كل تطاوين بل جزءا منها
– انغلاقكم على انفسكم لا يوفر لكم التهوئة الضرورية فانفتحوا على غيركم حتى تعيشوا طويلا
– المضي في العناد مذمّة فاجنحوا الى الحوار
وكان الأستاذ مصباح شنيب، الناشط في المجتمع المدني والسياسي والنقابي، دوّن نصًّا سابقًا بعد انتهاء اعتصام الكامور الأول في جوان 2017 تحت عنوان “هل فعلنا ذلك؟” جاء فيه:
بعد طيّ صفحة الكامور وهدوء المد الانفعالي جدلا ونقاشا وتدوينا يتعين الشروع في تدبير هادئ لبحث المستقبل التنموي للجهة بعقول الخبراء وخبرة المختصين وجرأة الحكام.
التنمية تبدأ بتثمين الموارد البشرية حيث نسجل في الجهة عجزا مخجلا، وبترشيد المطلبية وفق معايير العدل والإنصاف.
التنمية المستدامة تبنى على معطيات علمية دقيقة متمخضة عن جدل خصيب بين موارد الطبيعة واستثمار الذكاء الإنساني في حده الأقصى.
التنمية جهد وكسب منحوت وعمل دائم غايته القريبة والبعيدة صون كرامة الإنسان بتوفير الشغل اللائق والخدمات الاجتماعية الضامنة لإنسانيته
هدير المشاعر وفيض الحماس والخيال المعشوشب وصخب الانفعالات ووهم الشعارات نفعها قصير المدى وكثيرا ما تذر الحلم معلقا بين الأرض والسماء.
التنمية رهان صعب يتحقق بالتضحيات الجسام والتدبير الحصيف.
Views: 0