أكد الصحفي الأردني المعروف عبدالله السحيم، عضو حزب المؤتمر الوطني الأردني، الأنباء المتداولة بشأن طرد السلطات المغربية لقناتي “العربية وسكاي نيوز” التابعتين للسعودية والإمارات بعد إصرارهما على نشر الفتنة وإثارة البلبلة بين المغاربة بتقارير مفبركة وأنباء كاذبة.
وقال “السحيم” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) إنه تم التأكد من خبر قيام ملك المملكة المغربية بطرد قناتي العربية وسكاي نيوز، بسبب مواصلة إشعالهما للفتن في البلاد.
وتابع ملمحا إلى إجراءات أكثر حدة ضد السعودية والإمارات بسبب موقف القيادات هناك ضد المغرب لرفضه حصار قطر:”وقد يتعدى غضب جلالة الملك لحد طرد سفراء بعض الدول، مواقف الهاشميين محترمة وتستحق الذكر والشكر ويا ليت تلحق باقي الدول بملك المغرب في هذا القرار.”
ومؤخرا توترت العلاقات بشكل كبير بين المغرب من ناحية والسعودية والإمارات من ناحية أخرى، وذلك بسبب رفض الملك محمد السادس في 2017 الانضمام للرياض وأبوظبي وتأييد حصارهما الجائر ضد قطر.
ومنذ ذلك التوقيت تحول إعلام السعودية والإمارات إلى أبواق لبث الفتنة في المغرب ومحاولة تقليب الرأي العام على الملك والحكومة، عبر بث تقارير مفبركة وأخبار كاذبة أحدثت أزمة دبلوماسية ودفعت المغرب للرد أكثر من مرة.
ويشار إلى أن قناة “العربية” السعودية أثارت في أبريل الماضي موجة جدل واسعة بهجومها على رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، بعد نزعه الكمامة داخل البرلمان المغربي، واصفة ما جرى بأنه “مخالف للقانون”.
القناة التي تدار من داخل الديوان الملكي السعودي وتتعمد الإساءة للمغرب دائما ما تسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين، قال إن تصرف العثماني” تسبب بإشعال جلسة البرلمان وأثار الخلاف”.
وتابعت القناة غرابة تصرفها بأن تطرقت لمداخلة “العثماني” أمام أعضاء مجلس النواب في جلسة الاثنين الماضي، ولكنها لم تركز على المواضيع المهمة التي ناقشتها الجلسة، وإنما ركزت بمطالبات بعض أعضاء البرلمان المغربي من رئيس الحكومة ارتداء الكمامة خلال مداخلته.
حينها رد العثماني على النواب بأنه يحافظ على مسافة الأمان الضرورية، ومن ثم لا حاجة لارتدائه الكمامة أثناء الكلام، معتبراً بأن هذا الأمر يسري العمل به في كل البرلمانات بدول العالم.
ولم تكتفي القناة بذلك، بل ونسبت لأعضاء البرلمان المغربي غضبهم واستغرابهم من انتهاك رئيس الحكومة لقانون الحظر الصحي، بالرغم من أنه هو من صدّق عليه.
وأثار هجوم القناة حينها على رئيس الحكومة المغربية ردود فعل العديد من النشطاء والمتفاعلين عبر مواقع التواصل، حيث علّق العديد منهم مستنكراً لأداء القناة التحريضي على حد قولهم، مطالبين إياها بألا تتدخل في شؤون بلادهم.
وقناة “العربية الحدث” التي سبق أن تسببت في أزمة دبلوماسية بين الرياض والرباط، نشرت أيضا فيديو لامرأة مغربية في مارس، زعمت فيه إصابتها بفيروس كورونا، وظهرت مدعية أنها في الحجر الصحي بأحد المستشفيات، وهي تبكي وتصرخ جوعاً وتطلب من الأطباء الطعام والماء.
من جانبها سارعت وزارة الصحة المغربية إلى تفنيد كل ما ورد بمقطع الفيديو، عقب تداوله عبر مواقع التواصل، لكن رغم التفنيد الرسمي لرواية المرأة، بثت قناة “العربية الحدث”، الفيديو يوم 29 مارس الماضي.
وفي بيانها التوضيحي حول الفيديو، قالت وزارة الصحة المغربية إن “السيدة استفادت من الأكل (تناولت الطعام) قبل تصويرها للفيديو، وأن المكان الذي صورته لا علاقة له بالمكان المخصص للعزل”.
وأبرزت الوزارة أن الأطباء والممرضين تكفلوا بهذه السيدة صحياً ونفسياً، خصوصاً أنها لم تستوعب بعد مخالطتها لإحدى المصابات، حيث قامت هذه السيدة بتكسير نافذة بالمستشفى.
ورغم ذلك كله تعمدت قناة “العربية” في تغطيتها عدم الإشارة إلى بيان وزارة الصحة المغربية في ردها على فيديو المرأة، ليفجر بث الفيديو استياءً في المغرب، حيث انتقد نشطاء بالمملكة ما اعتبروه “استغلال القناة للمقطع لضرب القطاع الصحي بالمملكة وإثارة فوضى اجتماعية. (هنا عدن)