لا يكاد يمرّ يوم دون أن نسمع بفعل غريب في تونس. بالأمس انتشر مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من النساء وهنّ يغنّين ويرقصن في إحدى مقابر مدينة المهدية، وتجلس بعضهنّ على القبور، وهو ما أثار استياء التونسيين.
وأشار الناشطون إلى أنّ حفلات تقام في المقابر، تتحوّل فيها القبور إلى مقاعد للجلوس والتصفيق والرقص، دون احترام للموتى، وهو ما حرّك النيابة العمومية بسرعة.
وأوضح الناشطون أنّ هذه الحفلات تُقام بمقام الولي الصالح سيدي جابر ببرج الراس بالمهدية.
وقالوا إنّ حفلًا أول نظمته امرأة احتفالا بذكرى وفاة زوجها، وأخرى أقامت حفل زفاف في إحدى مقابر المدينة العتيقة بالمهدية.
وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية بقتح تحقيق من أجل انتهاك حرمة المقابر بناءً على مقطع الفيديو الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا إنّ النيابة العمومية بالمهدية أذنت يوم الأحد 28 جوان 2020 بفتح بحث عدلي من أجل انتهاك حرمة المقابر.
وقد تعهدت الشرطة العدلية بالمهدية بالبحث في القضية.
وأكد بن جحا أنّ البحث جار بشأن مقطع فيديو لحفل زفاف في إحدى المقابر بالمدينة العتيقة بالمهدية.
وقال مراسل موزاييك أف أم في تدخلّ له في برنامج “صباح الناس” إنّ الاحتفال في مقام سيدي جابر بالمهدية، حيث توجد مقبرة، ليس جديدا، وهو من العادات التي توارثها أهالي المهدية.
وقد تعودوا على تنظيم يوم من أيام حفلات الأعراس في هذا المقام، لكن الاستياء كان بسبب جلوس بعض الحاضرات على القبور وعدم احترام الموتى.