Site icon Barcha News

أبواق السّيسي تسيء إلى شاعر الخضراء في قبره

أبو القاسم الشابي

أبواق السيسي تسيء إلى الشابي..

الأستاذ نصر الدين السويلمي

 

هذا حمدي رزق.. هذا من اقوى الكتاب عند السيسي، بل كاتبه المدلل.. تستشهد به القنوات والبرامج والمواقع التابعة للانقلاب العسكري الدموي في مصر.
من مقالات حمدي رزق “أردوغان يصاب بالهوس والهستيريا مع سماع اسم السيسي .. السيسي لا يبحث عن مجد شخصي وإنما يبغي رضاء الشع.. هناك أمانة حملها الرئيس السيسى طائِعًا نزولا على رغبة شعب، اخْتَارَهُ، وناداه باسمه، وخرج بالملايين ينتخبه، انتخب ابنا من أبناء القوات المسلحة المصرية.. لم يتعرض رئيس مصري لهذا الظلم والافتراء مثل السيسي.. السيسي نشر الأمن والأمان، وبذر السلام بين المسلمين والمسيحيين، وبنى الكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات، وأطلق المبادرات لعلاج فقراء المصريين، ونقل اقتصادًا كان على شفا الهاوية إلى اقتصاد واعد وطموح باحتياطى يؤمن حاجات المصريين.. السيسي حقق أرقامًا مذهلة في الصحة والطرق والكباري والإسكان.. مجلس الوزراء أصدر الكتاب الأبيض لتوثيق إنجازات الرئيس السيسي.. هكذا يكون الرئيس السيسي لا ينام ليطمئن على الدولة ويعطي إحساسا لرجال الجيش الشرطة علي تواجده معهم بصفة مستمرة..”.
هذا الذي يتولى التسويق لأبشع جرائم العصر الحديث، يسوّق للانقلاب واقتلاع الشرعية ودفن ثورة 25 يناير وعسكرة الحياة المدنية، يكتب مقالا تحت اسم “عبير موسي..” جاء فيه ” انتسابًا لشاعر العربية الكبير أبوالقاسم الشابى، تقف ابنته البكرية، ابنته الكبيرة، تقف ابنته عبير موسى شامخة، ترفع لواء تونس الخضراء الحرة الأبية فى وجه المحتل الإخواني البغيض.
يقول أبوالقاسم الشابى شعرا:
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ
فَلابُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلابُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــى
وَلابُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ
تَبَخَّـرَ فى جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ
مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
بنت أبوالقاسم التى لا تلين عريكتها، وتعلن كما قال أبوها:
وَأَعْلَنَ فى الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ
لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ
فَلابُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ.”.
حتى ندرك الى أيّ درجة وصل الانحطاط بسحرة عسكر الدم، إلى درجة استعمال لافتة تونس الأدبية الأنقى”الشابي” لتبييض خرقة التجمع، ثم حتى نعلم لصالح من تعمل هذه الأنفلونزا الخبيثة، ثم لصالح من كانت ستمر لائحة العار ليناقشها برلمان ثورة الشرف.
Views: 0
Exit mobile version