Site icon Barcha News

.. وكان الأمر الذي أحدثه الله.. و3 فرضيات في البال..

الغنوشي وقيس سعيد وحكومة الفخفاخ

الأستاذ لسعد البوعزيزي

وفعلا أحدث الله أمرا جعل الرئيس يستدعي على عجل رئيس البرلمان و يتفقان على إسقاط حكومة الفخفاخ في فترة حرجة جدا تتجه البلاد فيه نحو الهاوية و في وقت كل شيء ينبئ فيه بالانفجار خاصة أمام العلاقات المتردية بين البرلمان وقرطاج فاحمدوا الله كثيرا ما ينجيكم و أنتم لا تشكرون …
لن أهتم الآن بالأمر الجلل الذي حدث ربما نعود له يوما وربما لا نعود لكثرة ما يحدث الله دوما أمورا لإنقاذ تونس من المخططات الشيطانية ، وما يهمني الآن عودة علاقة الرئيس برئيس البرلمان لا تشوبها شائبة سمن على عسل وكأنهما لم يختلفا من قبل أبدا فسبحان مغير الأحوال …
لإسقاط حكومة الفخفاخ ثلاث فرضيات، إما أنه يقدم استقالته طوعا ويبدو هذا الأمر غير ممكن لحد هذه اللحظة فالفخفاخ وجماعته الذين ينزهونه يرفضون لحد الآن، و إما أن يتولى البرلمان سحب الثقة منه وهذا غير ممكن أيضا اليوم لأن الدستور ينص على أنه لا يحق للبرلمان أن يسحب الثقة من رئيس الحكومة إلا بعد مضي ستة أشهر، تبقى الفرضية الأخيرة يوجه رئيس الدولة سحب الثقة للبرلمان ويصوت البرلمان على اسقاطه بتكليف من الرئيس ثم يعود الأمر للرئيس لتكليف شخصية أخرى أقدر على تشكيل الحكومة و هذا الغالب ما سيحدث قريبا بإذن الله وتسقط حكومة الفخفاخ الفرنسية ويسقط معها المشروع اللبناني في شمال إفريقيا نهائيا.
ثلاثة أسماء مبدئيا هي المطروحة لخلافة الفخفاخ:
أولهم وزير الطاقة منجي مرزوق وهو مرشح الشيخ و جماعته داخل النهضة، ومهما يشهد له العامة من نظافة يده وإخلاصه في العمل ولكن جنسيته الفرنسية أولا وعائلته التي تقطن في باريس خاصة قد تجعل فرضية ابتزازه من الفرنسيين دائما واردة وخلاصة القول صار الصادقون من الثائرين لا يثقون في كل من يحمل جنسية فرنسية ….
الشخصية الثانية المطروحة وهي المدعومة من السيستام وزير المالية في عهد مهدي جمعة حكيم بن حمودة وهو بالإضافة إلى جنسيته الفرنسية أيضا رجل كمال لطيف بامتياز وكل ليلة يتسامران في رستورون بار QG الواقع بحمام سوسة لصاحبه المافيوزي الناصر، وسأترك لكم التعليق أنتم عن هذه الشخصية …
الشخصية الثالثة المقترحة وهي الدكتور الحبيب الجملي ويدعمه كتلة لا بأس بها من النهضة وهو شبه مقبول الآن من عدة أطراف أخرى …
هناك من يطرح اسم وزير النقل أنور معروف وعملية فشل مرور حكومته أقرب من النجاح إن تم تكليفه من الرئيس ……
الثابت ومهما كان الشخصية التي سيكلفها الرئيس والتي لن تخرج عن نفوذ الشيخ، فإن الحكومة لن تضم داخلها جماعة البراميل المتفجرة بالذات وهذا شرط أساسي كان في اتفاق الرئيس بالشيخ …
انتهت اللعبة، وعادت كل الأقزام إلى حجمها والتفجيرات من الداخل التي تحدث عنها الرئيس صلح حالها وصارت متماسكة بفعل الأمر الذي أحدثه الله … وترقبوا بإذن الله وطنا أجمل …
Views: 0
Exit mobile version