الطاهري يتّهم حركة النهضة ويحطّ من قيمة “الكمامير” في صحراء تطاوين
Midou
ردّ الأستاذ مصباح شنيب، الناشط في المجتمع المدني، والقريب من “الكمامير” (الشباب المعتصم في الكامور) على الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري بأنّ شباب تطاوين المعتصمين في “الكامور” لا علاقة لهم بحركة النهضة.
وذكّره بأنّ هؤلاء الشباب كانوا استقبلوا الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي العام 2017.
ودعا الطاهري، أما تورط حركة النهضة في غلق “الفانا” في الكامور وتوقف إنتاج النفط، بحسب تفسيره، نقابيي اتحاد الشغل بتطاوين إلى “العودة إلى العمل”، لأنّ “الاتحاد يناضل ضمن العمل المنظم”، وفق تقديره، كأني به يقول بأنّ الإضراب العام الذي دعا له اتحاد الشغل بتطاوين وتواصل لأيام عديدة في المدينة، لم يكن شرعيًا.
.. وعلى النقابيين، وفق تدوينته، أن ينتبهوا إلى حركة النهضة التي “نزلت بكلاكلها للأقصى” بحسب تعبيره، وعلى النقابيين “العودة إلى العمل” “لأنّ الاتحاد مع تونس”.. بينما البقية وأساسًا حركة النهضة ليس لهم من هدف غير تخريب تونس، فهل بهذا المنطق الإقصائي، يعمل الطاهري من أجل تونس فعلًا.
وكان سامي الطاهري كتب تدوينة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” جاء فيها: ”أما وقد أغلقت الفانا وقد نزلت النهضة بكلاكلها للأقصى للغلق في هذا الظرف الدقيق فما على الأخوة النقابيين في تطاوين إلا الدعوة إلى العودة إلى العمل..الاتحاد مع تونس …الاتحاد يناضل ضمن العمل المنظم “.
وكتب الأستاذ مصباح شنيب رادًّا على سامي الطاهري تدوينة تحت عنوان “المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة”، قال فيها: “كنا ننتظر من الأخ سامي الطاهري أن ينطق بكلمة حق في حق شباب أنهكه انتظار فرصة عمل يعالج بها الافتقار إلى سكينة النفس ويدفن بها ذلّ الحاجة وضيق ذات اليد لكنه خيّر بناء على معلومات خاطئة أن يبسط عليه رداء النهضة – وفي النفس تعتمل مشاعر أسف حارقة – محوّلا بذلك نضاله إلى حساب آخر بما يساعد على التبرؤ منه وتركه لمصيره، ثم يتوجه بالخطاب إلى إخوته النقابيين – وهم ليسوا من طينة ذاك الشباب بل هم خلق آخر نزل من أرومة أخرى – يدعوهم فيه إلى العودة إلى العمل مؤكدا لبديهة أن الاتحاد مع تونس وغامزا بأن الاتحاد يناضل ضمن العمل المنظم بما يفيد أن الإضراب في تطاوين لا يندرج ضمن العمل المنظم وهو في ذلك من الصادقين فالإضراب من أصله كان مولودا غير شرعي… كلام جميل جاء بعد فوات الأوان..
سي سامي أريد أن أنعش ذاكرتك فلعلك نسيت فهذا الشباب الذي نسبته الى النهضة بلا دليل هو نفسه الذي هرع اليه الأخ الأمين العام سنة 2017 لينال شرف إنهاء مشكل حيّر الألباب وأعيا السلط مركزا وجهة وهو نفسه الذي وثق بالطبوبي وقبل به أن يكون ضامنا للاتفاق المبرم مع الحكومة هذا الشباب الذي فضّل الاتحاد عن كل الهيئات الأخرى هو الذي تحشره اليوم في خانة النهضة ؟؟؟ وهو الشباب الذي ضيعه الاتحاد وتناساه كما تناسته الحكومة.ها أنت قد بررت الغياب المؤلم للضامن وقمت بالفرز المطلوب.
أما في ما يتعلق بالإضراب الذي دعوت إخوانك الى إنهائه فهل تظن انهم يملكون حق الدعوة اليه وحق إنهائه فالإضراب قررته جهات أخرى وهي التي أنهته
فتدوينتك إما وليدة معلومات خاطئة وإذا كان ذلك كذلك فعليك أن تعتذر لشباب تطاوين وإما هي ناشئة عن موقف غير نقابي وحينذاك يتخذ النقاش وجهة أخرى”.