رفضت ناميبيا عرضًا ألمانيًا لتعويضها عن فترة الاستعمار التي امتدت من 1884 إلى 1915، وفق ما جاء في قناة “DW عربي” الألمانية.
تحاول برلين منذ مدة التصالح مع بعض مستعمراتها السابقة، رغم أنها لم تكن آخر مستعمر لها. وعلى رأس هذه الدول هناك ناميبيا التي عانت من “إبادة جماعية”، لكن هناك خلاف حول مقدار التعويض.
وسبق أن اعتبرت ألمانيا أن الدعوى التي أقامتها اثنتان من القبائل في ناميبيا بتهمة ارتكابها لجرائم إبادة جماعية بحقها قبل مائة عام، غير مقبولة قانونيا، منوهة باعتراف مبدئي لألمانيا بالمسؤولية التاريخية تجاه القبيليتين، وفق ” “DW عربي” في السادس والعشرين من شهر جانفي/يناير 2018.
وتمسكت الحكومة الألمانية، في ذلك الوقت، بموقفها من اعتبار المحاكمة التي تسعى إليها في نيويورك اثنتان من القبائل في ناميبيا بتهمة ارتكاب ألمانيا جرائم إبادة جماعية في ناميبيا قبل نحو مائة عام، غير مقبولة من الناحية القانونية.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية اليوم الجمعة (26 كانون الثاني/ يناير) إن هذا الرأي القانوني يستند إلى “مبدأ حصانة الدولة”، مضيفة أن محاميا مكلفا من الحكومة الألمانية أوضح هذا الأمر رسميا في نيويورك. وأشارت المتحدثة إلى أن جلسة الاستماع القصيرة، التي جرت الخميس 25 جانفي 2018 في نيويورك، كانت تدور فقط حول مسائل إجرائية.