شهدت مباراة نادي حمام الأنف والملعب التونسي نهاية مؤسفة جدا، ولولا وجود رجال الأمن لحدث ما يبقى وصمة عار تاريخية على جبين الكرة التونسية.
هذه المباراة التي شهدت انحدار نادي حمام الأنف إلى الرابطة الثانية بعد هزيمته أمام الملعب التونسي بهدفين نظيفين، كان حارس الملعب التونسي سامي هلال وقف سدَّا منيعًا أمام هجومات نادي حمام الأنف وحافظ على عذارة شباكه.
هذا التألق لم يرض لا لاعبي ولا بعض مسؤولي نادي حمام الأنف، فما كان منهم، وما إن أعلن الحكم عن نهاية المباراة إلا أن أرادوا الانتقام من الحارس سامي هلال لأنه، برأيهم، كان وراء انحدارهم إلى الرابطة الثانية، وجروا وراءه، واعتدوا عليه بالعنف.
لكن رجال الأمن كان بالمرصاد وأنقذوا الحارس سامي هلال من اعتداء خطير قد يصل إلى ما شاهدناه في نهاية الموسم الرياضي الماضي، عندما اعتدى لاعبو مستقبل المرسى على حارس الملعب التونسي، وتسببوا له في عديد الإصابات الخطيرة.
تلك الحادثة الخطيرة تكررت في نهاية الموسم الحالي، هل تعرفون السبب، ذلك يعود إلى أنّ الرابطة المحترفة لكرة القدم كان قررت عقوبات كبيرة على اللاعبين المعتدين، وصل إلى حدّ الشطب النهائي، ولكن تلك القرارات تمّ التراجع عنها بعد ذلك كأن شيئا لم يكن، وها هي تتكرر هذا الموسم.
وفي تصريحات صحفية، قال سامي هلال عقب نهاية المباراة: “يحبّوني نسيّبْ؟”.
الغريب أنّ لاعبًا واحدا فقط من الملعب التونسي هو الذي ذهب لنجدة زميلة سامي هلال بينما بقي البقية يتفرّجون.
وبحسب “الصريح أونلاين“، فإنّ مصادر مطلعة وجديرة بالثقة أكدت أن تقرير مباراة الأمس بين نادي حمام الأنف والملعب التونسي تضمن إشارة من الحكم أمير لوصيف إلى أحداث العنف المتمثلة في اعتداء عدد من لاعبي نادي حمام الأنف على حارس مرمى الملعب التونسي سامي هلال.
وتمّ تسجيل أسماء 3 لاعبين من نادي حمام الأنف اعتدوا بالعنف على الحارس سامي هلال، على ورقة المباراة وهم مالك جمال وفارس العبيدي والمحترف الليبي إبراهيم بودبوس الذي جاء ليلعب الكرة ويفيد الفريق فكان كغيره معتديًا على الحارس سامي هلال على أساس أنه حمى شباك الملعب التونسي ووقف سدًّا منيعًا أمام محاولات هجوم نادي حمام الأنف.
فهل ستقف الرابطة المحترفة لكرة القدم أو الجامعة التونسية موقف المتفرج أمام غول العنف الذي يهدد ملاعبنا، حتى أصبحت بعض الفرق لا تفوز إلا “بالغورة”، وهذا ما حصل في بعض المباريات آخر الموسم؟.
من جهة ثانية، أكد الناطق الرسمي للملعب التونسي أنيس الباجي لموقع نسمة سبور إصابة كل من وليد حسني وياسين ريدان وذلك بعد تعرضهما لاعتداءات في حجرات الملابس اثر نهاية المباراة التي جمعت الملعب التونسي بنادي حمام الأنف.
وبعد خضوع اللاعبين إلى فحوصات في مصحة خاصة ثبت إصابتهما بكسر على مستوى الساق وهو ما سيجبرهما للركون إلى راحة مطولة، وفق نسمة سبور.