لست أدري لماذا يصرّ موقع لصحيفة تونسية بعينه على الإساءة للنادي الإفريقي وتشر أخبار زائفة لا تمتّ للواقع بصلة، الهدف منها خلق مشاكل وهميّة في صلب النادي الأكثر شعبية في تونس.
بين الأمس واليوم، نشرت الموقع خبريْن غير مزيّفيْن عن النادي الإفريقي، الأول تحت عنوان “خفايا ما يجري: تهديد بالإضراب في الإفريقي”، والثاني تحت عنوان “650 ألف دولار للسعد الدريدي من فريق سعودي.. التفاصيل”.
الإشكال الأكبر ليس نشر أخبار عن النادي الإفريقي، سلبية كانت أم إيجابية، بل إنّ المشكل أنّك لن تجد مصدرًا رسميًا لهذا الخبر، ولا أساس لذلك، بل هو من مخيّلة كاتبه فقط، لا لشيء إلا لجلب أكثر عدد من المشاهدات طالما أنّ للنادي الإفريقي جماهير تعدّ بالملايين.
في هذه الأخبار الزائفة لا يمكن إلا أن تفهم أنّ من خطّها لا يريد مصلحة النادي الإفريقي بل يسعى إلى خلق المشاكل صلب النادي، مشاكل وهميّة غريبة.
وبالتالي على جماهير النادي الإفريقي الوفيّة لفريقها ألّا تنساق وراء هذه الأخبار الزائفة، وتعمل على دعم فريقها، بعيدًا عن خلق مشاكل لا وجود لها.
لسائلٍ أن يسأل، لماذا التركيزعلى أخبار النادي الإفريقي دون غيره من الأندية الأخرى التي تعجّ بالمشاكل التي لا تسمح لها أثرا لا في الصحف والمواقع الإلكترونية ولا في البرامج الرياضية الإذاعية والتلفزية.
يبدو أن هناك من يسعمل على أن يعيش النادي الإفريقي في مشاكل دائمة، في أذهان أحبائه، ومن يسعى إلى ذلك لا يعرف أنّه بمثل هذه الإشكاليات، التي لا وجود لها في الواقع، أو هي عادية كغير الأندية الأخرى، لا تزيذ الجماهير إلا حبًّا لنادي الشعب.
قد يكون الهدف الرئيسي هو رئيس النادي، ولكن ليعرف جمهور النادي الإفريقي أنّ رئيس النادي الإفريقي، مهما كان اسمه، لا يمثل نفسه بقدر ما يمثل ناديا كبيرا وعريقا، لا تستقيم حال كرة القدم في تونس بدونه.
ليعرف جمهور النادي الإفريقي أنّ من يسعى لخلق المشاكل في النادي الإفريقي، ولأي طرف مسوؤل فيه، هو في الواقع تعطيل لمسيرة النادي الذي يسعى إلى أن تكون الماوية في مستوى تاريخه العريق، عراقة تونس ونضالها الوطني ضد المستعمر الفرنسي.
المغالطة الواضحة في مقال “الصريح” الذي أكد أنّ ” عددا من لاعبي النادي الافريقي أبدوا رفضا مبدئيا لاستئناف التمارين مطلع الأسبوع القادم”.
وأضاف المقال أنّ اللاعبين مستائين مما اعتبره كاتب المقال الذي لم يكتب اسمه “تلكؤ عبد السلام اليونسي في صرف المستحقات مقابل أنباء عن تعاقدات بمبالغ مادية كبيرة راهنا تنفقها هيئة الافريقي… ولذلك تمت المناورة بالإضراب في انتظار تدخل قد يحصل للتهدئة”.
يعني أنّ من كتب المقال يريد أن يوهم الجمهور بأنّ اليونسي يماطل اللاعبين ولا يمنحهم حقّهم، ويريد كذلك أن يخلق مشاكل بين اللاعبين الحاليين واللاعبين المنتدبين الجديد، لأنه، برأيه، يحصلون على أموال كبيرة أكبر بكثير من التي يحصل عليها اللاعبون الحاليون في النادي.
في المقال الثاني تحت عنوان “650 ألف دولار للسعد الدريدي من فريق سعودي.. التفاصيل”.. يريد كاتب المقال أن يوهم الجمهور، ويخلق مشكلًا في النادي الإفريقي حول المدرب، الذي برأيه تلقى عرضًا من فريق سعودي بما قيمته 650 ألف دولار، أي 65 ألف دولار شهريًا، أي نحو 130 ألف دينار شهريا، وبالتالي فهو يفكر جيدًا في المغادرة ليبقى الفريق بدون مدرب، هكذا يتمنى أن يغرق النادي الإفريقي في مشاكل لا أوّل لها ولا آخر، ولكن هيهات.
وبالتالي على الهيئة المديرة أن تتحرك، ليس أن تمنع نشر المقالات، ولكن لتبيّن للموقع أنّ مثل هذه المقالات الكاذبة، والتي لا أساس لها من الصحة، لن تؤثر في صورة النادي الإفريقي ولكنها ستؤثر بدون شك في تاريخ صحيفة الصريح.
هذه المقالات الموجّهة أساسًا إلى جماهير النادي الإفريقي، لا أساس لها من الصحة، لأنها لا يعتمد كاتبها أبدًا على مصادر حقيقية، بل هي مصادر خيالية لا أساس لها، فهل ىعقل أن يعتمد دائما على “مصدر مطّلع”، و”مصدر قريب من الهيئة المديرة”، و”مصادر موثوقة” دون أن يذكر لنا مصدرًا حقيقيًا واحدًا، فإذا كانت الأخبار صحيحة فلماذا لا تذكر المصدر بالاسم.. وبالتالي كفى تحاملًا واستهدافًا للنادي الإفريقي..
وهذا أمر خطير جدًا، والنادي يستعد للموسم الجديد بانتدابات جديدة وخلق أجواء جيدّة في موسم المائوية، فماذا يريد إذن كاتب المقال، إنه لا يريد غير الإساءة للنادي الإفريقي وخلق الفتنة داخله بين اللاعبين الجديد والحاليين، إلى جانب إيهام الجمهور بأنه الهيئة لا تعمل على خلق أجواء طيبة في الفريق، وهل أنّ من لا يريد أن يخلق أجواء طيبة داخل النادي الإفريقي ينتدب عددًا من اللاعبين الجدد لتعزيز صفوف الفريق في الموسم القادم الذي يريده الأفارقة أن يكون متميزًا واستثنائيًا.
وبالتالي، أرجوكم، كفّوا عن نشر أخبار زائفة عن النادي الإفريقي، وارفعوا أيديكم عن نادي الشعب.