Site icon Barcha News

الكرة الأرضية تهتزّ بالأحمر والأبيض احتفالًا بمائوية النادي الإفريقي

النادي الإفريقي الغالية

كيف لا تهتزّ الكرة الأرضية احتراما وإجلالا لشعب جُبِلَ فيه الكبير قبل الصغير بحبّ لونيْن ارتبطنا بالمقاومة والحسّ الوطني في مقاومة الاستعمار الفرنسي منذ أكثر من قرن.

كيف لا تهتزّ الكرة الأرضية وتقتصر على ارتداء اللونين الأحمر والأبيض، في جميع أصقاع العالم، ونادي الشعب يحتفل بمائوية نادٍ يعشقه البعيد قبل القريب، ناد غزا أحباؤه جميع البلدان، فارتجّت الأرض تحت أقدامهم، فرحًا وحبًّا.

كيف لا تهتزّ الكرة الأرضية وجمهور نادي الشعب أصبح المثال الأول في الحبّ والعطاء دون حساب، جمهور أحبّ ناديه وعشقه إلى النخاع.

كيف لا تهتزّ الكرة الأرضية وجمهور النادي الإفريقي غزا العالم فهو الأول الذي تتزايد أعداده كلما خسر فريقه، يزداد حبًّا كلما خرج من مسابقة بفعل الأشرار والفاسدين، جمهور لا مثيل له في عالم فاسد يحكمه الفاسدون، في الرياضة كما في السياسة..

لكنه بقي الأوفى والأكثر التصاقًا بالأحمر والأبيض، ولم يبدّل ولم يخضع، ولم تهتزّه الأزمات والصعوبات.. ولا الفيفا.

كيف لا أحبك، وأنا الذي تربّيت على لونيك المميزين، الأحمر والأبيض، فعشقتك كما أحببت تونس، أنت الحبّ والعشق، وأنت ما أنت، وكيفما أنت..

في كل الحالات أحبك.. في كل الأحوال أحبك، كلما تزداد مشاكلك ويحفرون لك الحفر والخنادق كلما زاد حبّي وتعلّقي بك، هكذا أنا، شديد العناد في كل ما أحب، لأني أحبّ بعنف وأكره بعنف، ولكنك من الذين يُحَبُّون بعنف، ولكنهم لا يُكْرَهون أبدًا.. أنت هكذا أيها الأحمر والأبيض..

أنت العراقة، أنت الوطنية، أنت المقاومة، أنت الإنسانية، أنت ما أنت، فحبّك لا يساويه حبّ..

لقد قصصت الصور وكتبت المقالات وأنا طفل، وجعلت من كراس التذكارات تمتلئ باللونين الأحمر والأبيض، لقد تربّيت على صور وإبداعات الخويني وعتوقة والنايلي ورتيمة والعبدلي والبياري وغميض.. ثم عدّولة وفوزي والسليمي والمحايصي ومغاريا والتواتي الصغير والكبير، إلى أن وصلت إلى الذوادي والورتاني وصابر والعيفة..

هو تاريخ مسطّر في ذاكرتي، محفور في كل عروقي، في دمي وفي كل خليّة من خلايا بدني..

نادي الشعب وهو يحتفل بمائويته، لم يتوقف جمهوره المنتشر في كل مكان، على الاحتفال وتخليد الذكرى، في جميع قرى ومدن تونس، وفي مدن عالمية غزت الجماهير ساحاتها العامة باللونين الأحمر والأبيض، فاهتزّت الكرة الأرضية تحت أقدامهم.

لم تُرهبْهم الكورونا، ولم تُخِفْهُم القوانين.. ألم يقل الجنرال عبد الحق بن شيخة إنّه شعب الإفريقي.. وقد أثبت ذلك فعلًا..

فهنيئًا لكل من اصطبغ دمه بالأحمر والأبيض، تحية لكل من أخلص لنادي الشعب، تحية لكل “ولد الجمعية” في كل شبر من الكرة الأرضية..

عشت يا نادي الشعب.. عشت يا يوم مولدي..

Views: 0
Exit mobile version