فجّر رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء “قنبلة” من العيار الثقيل عندما أكد أنّ عضوًا تونسيًا من الفيفا حاول حرمان النادي الإفريقي من المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية.
وقال الجريء في مقابلة له البارحة على قناة التاسعة في برنامج “التاسعة سبور” إنّ: “طارق بوشماوي كان رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الإفريقي ورغم ذلك فإنه لم يساعد الفرق التونسية.”.
واضاف الجريء: “لقد حاول طارق بوشماوي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم والفيفا حرمان النادي الإفريقي من المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية في موضوع الإجازات لولا قيامه والجامعة التونسية لكرة القدم بعديد المحاولات التي ساهمت في منح اللاعبين الإجازات التي خوّلت لهم المشاركة”.
وقدّ الجريء الوثائق التي تؤكد صحة كلامه.
الأطراف التونسية التي تضرّ بالنادي الإفريقي
في تعليق على ما حصل البارحة في قناة التاسعة في برنامج “التاسعة سبور”، أعاد الأستاذ كمال بن خليل، والذي كان ناطقًا رسميًا باسم النادي الإفريقي، نشر تدوينة له جاء فيها: “عندما تحدثت منذ أشهر عن وجود أطراف تونسية تسعى بإصرار للإضرار بالنادي الإفريقي بالتنسيق مع أطراف خارجية، قال الكثيرون إني أسعى لـ”البوز””.
وأضاف الأستاذ بن خليل: “البارحة السيد وديع الجريء كشف البعض وخيّر السكوت عن أمور أخرى كثيرة”.
وفي تدوينة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، قال المحامي كمال بن خليل: “بعد رفض الفيفا لوثيقة الفسخ التي قدّمها الإفريقي بتعلّة أنّ السبب الذي على أساسه تمّ الفسخ ( عدم آستيفاء اللاعبين لشرط عدد المباريات الدولية)، قام الإفريقي بالاتصال بمكتب المحاماة الكامروني السيدة آكام وشركاؤها قصد تسوية الأمر وديًا وفعلا:
1/ قام المكتب بإرسال أحد محاميه إلى تونس وآلتقى برئيس النادي الإفريقي وقدم له ما يفيد تكليفهم رسميًا من قبل اللاعبين.
وبعد نقاش توصل الطرفان لحلّ ودّيّ. وقام اليونسي بخلاص المبلغ المتفق عليه (110ألف أورو).
2/ وكيل اللاعبين لم تعجبه التسوية فآدعى أنه لا هو ولا اللاعبين كلّفوا مكتب المحاماة رغم مجابهته بالتوكيل وقام بتهديد اللاعبين حتى ينكرا أنهما كلّفا المكتب المذكور.
3/ قام الوكيل ومن معه (طرف آخر كامروني وطرف تونسي) بالضغط على اليونسي وتهديده بأنه إن لم يمكّنهم من مبلغ ثانٍ إضافي (27000 أورو) فإنهم سيطعنون بالتدليس في الصلح.
4/ قام الفريق بإرسال الملف الصلحي للفيفا ردًّا على الحكم الابتدائي الصادر.
5/ كردٍّ على ذلك، قام الوكيل المتحيل جاك دونالد نقاميني بتكليف المحامي البلجيكي بتحرير شكاية ضد الإفريقي في التدليس.
6/ تولّى الوكيل إرسال نسخة من كتب الشكاية لطرف تونسيّ ينسّق معه بهدف الإضرار بالإفريقي وتولى هذا الأخير إرسال الوثيقة لوسائل الإعلام.
ردًّا على ذلك ادّعى الوكيل المتحيل أنّ المحامي الكامروني الذي قدم إلى تونس وأبرم الصلح بآسم مكتب المحاماة السيدة آكام وشركائها لا وجود له في جدول المحامين الكامروني، وهنا نقول إنه تعمّد إخفاء أنّ المحامي المذكور يحمل كذلك الجنسية الألمانية. وقد آستعمل جواز سفره الألماني في إتمام الصلح (تجدون نسخة من الجواز).
ادّعى الوكيل المتحيل أنّ اللاعبيْن لم يكلّفا مكتب المحاماة المذكور وهنا نقول إنّ التوكيل الصادر من اللاعبين لم يقع رميه بالزور من قبلهما.
مكتب المحاماة نفسه هو من تولّى تسوية ملف مستحقات فريق اللاعبين “آستر دوالا”، ولم يقع فيه إشكال لسببٍ بسبطٍ وهو عدم تداخل الوكيل المتحيل فيه.
تحوّزتُ على تسجيلات صوتية للوكيل المتحيل يهدّد فيها رئيس النادي بأنه إن لم يمكّنه من المال الذي يطلبه فإنّ الفيفا ستحكم ضد الإفريقي بآعتبار علاقات محاميه الكبيرة في الفيفا.
نفس التسجيلات فيها بصورة واضحة وصريحة أنه إن تمّ دفع المال في أجل يومين فإنّ الملف سيختفي تمامًا من الفيفا!!.. كيف ذلك؟ بوسائلنا يحيب المتحيل:
الوثائق والتسجيلات عديدة. سأنشر بعضها فقط والبقية ستكون مرفقة لشكاية جزائية ستقدم مطلع الأسبوع ضد الوكيل المتحيل واللاعبين وكلّ من يكشف عنه البحث من أطرافٍ تونسيةٍ مع طلب إصدار بطاقات جلب دولية.
ملاحظة أولى: لم أنشر التسجيلات لأنها تتضمن أسماء لا نريد كشفها ننتظر الحصول على أدلّةٍ ضدها غدًا لتقديمها مع الشكاية.
ملاحظة ثانية: نشرت الصفحة الأولى فقط من كتب الاتفاق والصّلح المتكون من 6 صفحات لكل لاعب”.
(هذه الصور من صفحة الأستاذ كمال بن خليل)