دعا رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي الجميع بمن فيهم جماهير نادي الشعب إلى “توحيد الصفوف ونبذ الخلافات”، مضيفًا في حوار نشرته جريدة “الصباح” في عددها الصادر يوم الخميس، أنّ “الأبواب مفتوحة أمام كلّ من يريد العمل والدعم والمساندة لما فيه مصلحة النادي الإفريقي التي تبقى فوق كل الاعتبارات”.
وقال اليونسي إنّنا “ساعون إلى تسوية الديون”، مؤكدًا بالقول: “أول ما أطمئن به الأحباء هو أننا ساعون إلى تسوية ديون “الفيفا””.
وأوضح رئيس النادي الإفريقي “رتّبنا الملفات حسب الأولويات من خلال جرد شامل لكل الديون، ونحن جاهزون لحلّ كل المشاكل رغم الصعوبات المالية التي يعرفها جمهور النادي الافريقي الذي كان في مستوى حُبّه للجمعية بفضل ما قام به من دعم مالي كبير من خلال “اللطخات” التي قام بها ووفرت ما لا يقل عن 6 ملايين دينار”.
ودعا الجميع بمن فيهم جمهور النادي الإفريقي إلى “توحيد الصفوف ونبذ الخلافات وها أنّ الأبواب مفتوحة أمام كل من يريد العمل والدعم والمساندة لما فيه مصلحة النادي الإفريقي التي تبقى فوق كل الاعتبارات”.
أما عن رفع عقوبة المنع من الانتدابات، فقد فال اليونسي: “أعرف أن أحباء النادي الإفريقي يسبحون في أمواج الحيرة بسبب عقوبة المنع من الانتدابات في ظل ديون “الفيفا””.
وأكد “كما ذكرت، ستُرفع هذه العقوبة قريبًا بعد تسوية كل الملفات، وبذلك سيتمّ تأهيل كل اللاعبين الذين تمّ انتدابهم وهم الجزائريون الأربعة زكرياء النعيجي وإبراهيم فرحي وحسين بن عيادة وزين الدين بوتمان إلى جانب ياسين العمري وجيل باهيا وبقية الأسماء الأخرى”.
وأضاف “نحن عازمون على توفير كل ممهدات النجاح للنادي الإفريقي خلال الموسم الجديد حتى يكون نادينا في مستوى الآمال المعلّقة عليه بعد أن ساءته المواسم الأخيرة”.
وتعرّض اليونسي في حديثه إلى بقية اللاعبين وخاصة منهم القدامى في النادي الإفريقي، وقال: “صحيح أنّنا قمنا بانتدابات لها قيمة ثابتة، بقي يجب أن أتعرّض إلى اللّاعبين الذين طالبوا بمستحقاتهم قبل العودة إلى التمارين، وهنا أقول إنّ من يحب النادي الإفريقي، من العيب أن يرفع ضدّه الشكاوى إلى الجامعة قبل انتهاء الموسم (الماضي طبعا)”.
وأكد أنه “كان من الأجدر القيام بواجباتهم مع المطالبة بحقوقهم دون الالتجاء إلى الشكاوى والحال أنّ الموسم مازال جاريًا”، معتبرًا أنّ “هذا غير معقول ومقبول”.
وكان اليونسي صريحًا جدًا عندما قال: “أقولها إنّ من قضى 13 عامًا في النادي الإفريقي، ولا يريد البقاء، فأبواب الخروج مفتوحة أمامه، و”اللّي يحب يمشي يمشي””، وفق تعبيره.
واعتبر رئيس نادي الشعب أنّ “الموعد الذي حدّدته الجامعة التونسية لكرة القدم لانطلاق بطولة الموسم الجديد وهو آخر أول أسبوع من شهر نوفمبر القادم، غير مناسبٍ، لأنّ أغلب الفرق غير جاهزة لهذا الموعد باعتبار جائحة كورونا والحجر الصحي”.
وأضاف “هناك فرق لم تنطلق بعدُ في التحضيرات، فكيف لها أن تكون مستعدّةً لخوض الموسم الجديد”، ورأى أنّ “الأنسب هو تأجيل الموعد حتى وإن كانت الروزنامة ضاغطة على الجميع أمام التزامات المنتخب الوطني وبعض الفرق في المسابقات العربية والإفريقية”.