برغم انطلاق التحضيرات منذ أيام، ومشاركة المنتدبين الجدد، فإنّ الاستعدادات بإشراف المدرب الأسعد الدريدي تميزت بغياب اللاعبين القدامي في النادي.
اللاعبون القدامى الذين يواصل الغياب عن التمارين هم صابر خليفة وعاطف الدخيلي وأحمد خليل، إلى جانب وسام يحي الذي ينتظر أن يشارك اليوم، وبلال العيفة الذي أصيب بفيروس كورونا، بينما قرر الإطار الفني الاستغناء عن زهير الذوادي وحمزة العقربي والحارس سيف الدين الشرفي.
وفي المقابل التحق كل من غازي عبد الرزاق وسامي الهمامي بالمجموعة.
ويطالب اللاعبون القدامى المتغيبون بمستحقاتهم المالية منذ الموسم الفارط، ولهم كل الحق في ذلك، ولكنهم أكثر الناس معرفة بالأوضاع التي يعيشها النادي منذ موسمين، والخطايا التي تنزل على الهيئة المديرة الواحدة بعد الأخرى، والديون المتراكمة والتي تجاوزت 11 مليون دينار.
وبالتالي، فكان من باب أولى من هؤلاء اللاعبين أن يُمهلوا المسؤولين فترة أخرى، خاصة وأنّ القسط الأول من عقد استشهار الخطوط القطرية ما يزال مُجمّدًا في خزائن البنك المركزي.
وكانت “برشة نيوز” قد تساءلت قبل نحو شهر عمّن يقف وراء “حجز” أموال النادي الإفريقي في البنك المركزي، بناءً على معلومات قدمها الأستاذ كمال بن خليل، واتّهم فيها أكثر من طرف، لكن الأمور لم تتزحزح، وبقي النادي الإفريقي معلّقًا بين أيدي أطراف بعيدة عن الهيئة المديرة.
لماذا يستكثرون استقرار النادي الإفريقي؟
وكان الرئيس عبد السلام اليونسي ونائبه حمزة الوسلاتي قد جلسا إلى هؤلاء اللاعبين وحاولا إيجاد اتفاق معهم لتسوية الوضعيات وتأجيل الحصول على مستحقاتهم حتى تسريح الأموال من طرف البنك المركزي.
ولكن يبدو أنّ هؤلاء اللاعبين، وخاصة أحمد خليل، لم يقبلوا بالاقتراح الذي قدمه الوسلاتي، وهو ما جعل البعض يواصل الغياب عن استعدادات النادي للموسم الجديد.
وأمام هذا الوضع الصعب الذي يعشيه النادي الإفريقي في بداية موسم المائوية، هل يجد اليونسي حلًّا مع اللاعبين القدامى أم أنّ الوضع سيزيد تأزّمًا داخل أسوار النادي الإفريقي، خاصة وأنّ بعض من يدّعون أنهم من محبّي النادي والغيورين عليه، يعملون على تعطيل المسيرة، المتعطّلة أصلًا، برغم المحاولات الجدية والآمال المعلّقة على الانتدابات الجديدة في موسم المائوية؟.
النادي الإفريقي في حاجة أكثر من أيّ وقت مضى إلى الاستقرار، هذا الاستقرار الذي غابه عنه منذ ثلاثة مواسم، وعندما بدأ يتمظهر في أشكال عديدة في بداية الموسم الجديد، تحرّك البعض ممن يدّعون حبّهم للإفريقي، من أجل إعادة الفوضى إلى النادي.. ولكن لمصلحة من يعمل هؤلاء؟؟!!!.
التحضيرات متواصلة برغم غياب القدامى
تتواصل التحضيرات تحت إشراف المدرب الأسعد الدريدي وكامل الطاقم الفني بمشاركة أكثر من 40 لاعبًا أغلبهم من صنفيْ الأواسط والنخبة.
وشهدت الحضة التدريبية مشاركة عبد القادر الوسلاتي، إلى جانب كل من سامي الهمامي وغازي عبد الرزاق وياسين الشماخي وباسيرو كومباوري ورودريغ كوسي وإسكندر العبيدي وخليل القصاب.
وشهدت الحصة كذلك مشاركة عدد من الشبان وهم: عزيز الرزقي – إدريس الطبوبي – جهاد الطرابلسي – معز الحاج علي – أسامة الحنزولي – لؤي العلوي – ادم الطاووس – نور الدين الفرحاتي – شهاب الصالحي – مكرم المرزوقي – احمد الهمامي – نضال الصغير – نضال بوشارب – امان المدب – غيث الزعلوني – حمدي العبيدي – آمان الله الميلي – إيهاب بوزعنونة – عزيز بن غربية – يسري الراشدي – محمد امين الهمامي – ايوب الوراري – جاسم بالكيلاني – ادم قرب – ريان الغربي – دوسر بن أحمد – عزيز الطيب خليفي – منتصر بعزيز.
وطبعًا، كان حضور المنتدبين الجدد وهم حسين بن عيادة وزكرياء النعيجي وزين الدين بوتمان وشمس الدين نغير وإبراهيم فرحي وجيل باهيا وياسين العمري.
يذكر أنّ النادي الإفريقي سيجري يوم غد أول لقاء ودي ضد شبيبة العمران بداية من الساعة الثانية ظهرا، بملعب الشاذلي زويتن.
وينتظر أن يجري مباراة ثانية ضد النادي البنزرتي أو الملعب التونسي نهاية الأسبوع الجاري.