رياضة

رسالة مضمونة الوصول إلى وسام وصابر وزهير وبلال في عام المائوية

وسام وصابر وزهير وبلال.. أنتم فوق التجريح.. أنتم العقلاء في عام المائوية

وسام، صابر، زهير، بلال.. أنتم فوق التجريح.. أنتم أبناء الإفريقي الذين لن يرضوا أبدًا بأن يكون نادينا محلّ تندّرٍ أو سخرية مِن بعض الذين يتألّمون عندما يرَوْن نادي الشعب زاهيًا، مستقرًّا، يعود إلى سالف مجده وصولاته وجولاته، يحقق أفضل النتائج والبطولات.

وسام، صابر، زهير، بلال.. أنتم أكبر من أن تقفوا يومًا في وجه مسيرة النادي الإفريقي، فتقدّمون الشكاوى وتجهزون بالتالي على مسيرة فريقكم وهو الذي أحسسنا أنه بدأ يتعافى في موسم المائوية من خلال الانتدابات القيّمة التي ستقدم الإضافة للنادي، وما رافقها من استقرار أحسسنا به وكلّنا أملٌ في أن نجنيَ الثمار بعد سنوات عجافٍ، ويعود الجمهور متألّقًا بعد ما أنجزه من “لطخات” وما رافقها من احتفالات لم تحصل في أيّ نادٍ في العالم، وذلك بشهادة وكالات الأنباء العالمية، ومواقع رياضية مشهورة.

سام، صابر، زهير، بلال.. هذه رسالة أوجّهها إليكم، وأعتقد أنّ جماهير النادي الإفريقي في تونس وجميع بلدان العالم، تبادلني نفس الرأي، نريدكم أن تراعوا مصلحة النادي الإفريقي، وأحاسيس الجماهير التي تتغنى بكم، ورفعتكم على الأعناق في جميع المدن التونسية، من تطاوين إلى بنزرت..

أنتم تعرفون جيدًا الوضعية المالية للنادي الإفريقي، والديون والخطايا التي يجب أن تسدّدها الهيئة المديرة حتى نتجاوز المنع من الانتدابات، ونحلم بموسم استثنائي في عام المائوية، ونتوّج ببطولة، وربما أكثر من ذلك..

أنتم تعرفون أنّ الكثيرين يصطادون في الماء العكر، ولا همّ لهم، لا النادي الإفريقي ولا جماهيره، فقط يريدون عرقلة مسيرة النادي وبثّ الفوضى بين اللاعبين والجماهير والهيئة المديرة، فمن سيخسر ساعتها؟.

لن يخسر غير النادي الإفريقي وجماهيره..

وسام، صابر، زهير، بلال.. أنتم من حقّكم الحصول على مستحقاتكم، وهذا حقّ وليس مزيّة من أحدٍ، ولكنكم أدرى بالوضع الذي يعيشه النادي، وبالتالي فكّروا في مستقبل النادي الإفريقي ومسيرته في موسم نريده استثنائيًا، وفي شعبه الكبير الذي يحبّكم ولن ينسى ذلك أبدًا..

وسام، صابر، زهير، بلال.. لا تغلقوا الأبواب، وكونوا أكثر حبًّا وتفكيرًا في مصلحة النادي الإفريقي..

مصلحة النادي الإفريقي في أن لا تتوقف مسيرته، ولا يُمسّ استقراره، حتى يستفيد من الانتدابات التي قام بها، ويعود الوئام والحبّ بين جميع مكوّنات نادي الشعب..

وسام، صابر، زهير، بلال.. عودوا سريعًا إلى التمارين لأن الموسم الرياضي على الأبواب، وعملية التجانس بين اللاعبين لا بدّ أن تحصل بين الجدد والقدامى قبل بداية الموسم، وتسهيل المهمّة على المدرب الأسعد الدريدي..

وسام، صابر، زهير، بلال.. لا ترفضوا الجلوس مع اليونسي، واقبلوا العودة أوّلًا، مع الاتفاق على خلاص جميع مستحقاتكم أو بعضها بعد فترة أخرى..

وسام، صابر، زهير، بلال.. سأكون معكم صادقًا، وأنا كغيري من جماهير النادي الإفريقي، أحبّكم جميعًا، ولكن أودّ أن أقول أنّ على “الزّو” أن يقبل لطبيعة الانسان، وفي سنّ 32 عامًا، لا يمكن أن تقدّم المنتظر منك لفائدة النادي الإفريقي، ولذلك على زهير أن يبتعد، لا أن يطرد، أو يتمّ الاستغناء عنه، بل سيبقى إلى الأبد ابن النادي الذي عاش معه وفيه أروع اللحظات، وحتى ذلك “الكفّ” من “الجنرال” والذي دفعك إلى أن تكون لاعبًا لا يشقّ له غبار، لن ينساه جمهور الإفريقي، لأنك في القلب وستبقى كذلك إذا غلّبت مصلحة الإفريقي على مصلحتك الشخصية..

نفس الكلام نوجّهه إلى حمزة العقربي، تمامًا مثل زهير، قدمت الكثير للإفريقي، وقدّم لك الكثير كذلك، ولكن آن الأوان أن تستريح..

بالنسبة لوسام، “القولدن بوي”، فرغم الزمن، مازال قادرًا على العطاء، وبالنالي فالنادي يحتاجه، تمامًا مثل صابر الذي يظهر في المباريات التي لعبها الموسم الماضي، ليس لضعف منه، بل لفقدان اللاعبين القادرين على اللعب السريع، وتمرير الكرة في الوقت والمكان المناسبيْن، وبالتالي فصابر أرى أن يبقى مع الفريق، ولكنّ مشاركاته تبقى رهين العطاء الذي يقدمه، وبالتالي عليه أن يعود سريعًا حتى يكون جاهزًا منذ البداية..

بلال، ربما هو أفضل لاعب أحبّه في النادي الإفريقي، بالرغم من عدم جاهزيته، وعدم مشاركته في الموسم الماضي، ولكن بلال يبقى، متى كان جاهزًا على المستوى البدني، ذلك المدافع الذي لا يمكن تجاوزه، والذي يلعب برجولة يندر أن تجدها بنفس القوة عند بقية اللاعبين.

وسام، صابر، زهير، بلال.. ابقوْا كما أنتم في عيوننا، أبطالًا، رجالًا، شجعانًا، أنتم فوق التجريح لأننا نعرف جيدًا أنكم لن تخذلوا ناديكم ولن تقفوا حجر عثرة أمام استقراره وعودته إلى سالف صولاته وجولاته..

أما بالنسبة لليونسي، فأنت رئيس النادي، وهؤلاء أبطال النادي، ومصلحة نادينا فوق كل اعتبار، وبالتالي لا تسمح لـ”الآخرين” أن يمسّوا من استقرار النادي، وذلك بالمحافظة على الجوّ العام داخل الفريق، وإيجاد الطريقة المثلى للاتفاق مع وسام، صابر، زهير، وبلال..

وسام، صابر، زهير، بلال.. عودوا بسرعة ولا تكونوا حجر عثرة أمام مستقبل النادي الإفريقي في موسم المائوية.

 

زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews)

Views: 0
Tags
النادي الإفريقي بلال العيفة زهير الذوادي صابر خليفة وسام يحي

Midou

صحافي وتربوي، عمل في عديد الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية منها إيلاف والعرب اليوم وإرم نيوز والشارقة 24 والتقرير وقنطرة.

Related Articles

Leave a ReplyCancel reply

Back to top button