رفضت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي أن يتمّ استغلال نادي الشعب لضرب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء والزجّ به في صراعات لا علاقة له بها.
وعبّرت الهيئة المديرة عن هذا القرار الذي شهد ترحيبًا واسعًا من الجماهير، التي رأت أنّ فريقها بعيد عن الخصومات المباشرة بين رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس الجامعة، والذي أراد البعض أن يزجّ النادي الإفريقي فيه.
وكان الأستاذ أحمد التونسي كشف في تدوينة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك أنه “تمّ تأخير القضية الجديدة التي موضوعها “إحلال اللجنة الوطنية الأولمبية محلّ الجامعة التونسية لكرة القدم في إكمال المسار الانتخابي للنادي الإفريقي طبق قانونها الأساسي وطبق نصّ الحكم الذي لم تذعن له الجامعة”
وأكد الناطق الرسمي باسم النادي الإفريقي، الأستاذ كمال بن خليل أنّ النادي الإفريقي لم يوافق أبدًا على أن تَحُلَّ اللجنة الأولمبية التونسية مكان الجامعة التونسية لكرة القدم في إكمال المسار الانتخابي للنادي الإفريقي.
وقبل الجلسة التي ستنعقد اليوم الثلاثاء 03 نوفمبر 2020، وجّهت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي تنبيهًا إلى اللجنة الأولمبية التونسية عن طريق المحامي عبد الله القلالي، وفيه دعتها إلى “ضرورة الالتزام بالقانون المعمول به محليَا ودوليَا فيما يتعلق بصلاحياتها التي تمنع عليها التدخل في شؤون الجمعيات”.
ويأتي هذا التنبيه بعد طلب الأستاذ أحمد التونسي من اللجنة الأولمبية التدخّل في المسار الانتخابي للنادي الإفريقي والإشراف عليه بدل الجامعة التونسية لكرة القدم، وهو ما رفضته هيئة عبد السلام التونسي، وقبلته اللجنة الأولمبية كهدية ممن يعتبرون أنفسهم من أحبّاء النادي الإفريقي.
وجاء هذا الرفض من الهيئة المديرة للزّجّ بالنادي الإفريقي في “معركة” بين رئيسيْ اللجنة الأولمبية وجامعة كرة القدم، واستعمال النادي الإفريقي للضغط على رئيس الجامعة في قضية لا دخل للإفريقي فيها باعتبار انتهاء المسار الانتخابي منذ رفض الجامعة لترشح محمد علي الغديري.
وكانت اللجنة الأولمبية التونسية أصدرت بلاغا عقب عقوبة هلال الشابة، عبّرت فيه عن “استيائها مما وصلت إليه أوضاع كرة القدم التونسية من تشنّج و عنف و توتّر إثر حرمان هلال الشابة من ممارسة حقها الدستوري في ممارسة الرياضة”. وفق نصّ البلاغ.
وعبّرت اللجنة عن أسفها “لتردّي العلاقة بين جامعة كرة القدم ومنظوريها والذي كان بالإمكان تفاديه باعتماد الحوكمة الرشيدة والعدالة”، بحسب البلاغ.
ودعا محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية “جميع السلط المركزية و الجهوية التى تتحمل مسؤولية تهدئة الأوضاع والحفاظ على السلم الاجتماعي واتخاذ القرارات اللازمة للحفاظ على المرفق العالم للرياضة”.
وأضافت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي أنه في صورة عدم استجابة اللجنة الأولمبية وإصرارها على خرق القانون وتجاوز صلاحياتها، فإنها ستتولى تقديم شكوى ضدّها لدى اللجنة الأولمبية الدولية وتحميلها مسؤولية ما قد يطال الرياضيين التونسيين المشاركين في الألعاب الأولمبية من عقوبات تأديبية.
ولن تسمح جماهير النادي الإفريقي مرة أخرى بجعل النادي مطيّة لأشباه السياسيين، يستعملونه لبلوغ مناصب يسعوْن إليها، أو حتى من يدّعون حبّ الإفريقي بينما يزجّون به في متاهات لا علاقة له بها، ولن يستفيد منها بغير بثّ الفوضى والتشويش على مسيرته واستقراره.
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews)