Site icon Barcha News

الحقيقة الكاملة وراء رغبة “الأكابر” في الرّحيل عن النادي الإفريقي..

اللاعبون المغادرون والنادي الإفريقي

“أكابر” النادي الإفريقي ينشدون الرّحيل عن ناديهم الذي ترعرعوا فيه وقضوا فيه سنوات طويلة.

وعاشوا خلال هذه السنوات بطولات وذكريات وأزمات بقيت عالقة في أذهانهم وأذهان الجماهير الوفيّة لناديها.

صابر خليفة وبلال العيفة وزهير الذوادي وحمزة العقربي وسيف الدين الشرفي ومهدي الوذرفي يريدون فسخ عقودهم والانفصال عن النادي الإفريقي.

فهل أخطأ اليونسي عندما تجاهلهم، وطلب منهم التدرّب على انفراد، بعيدًا عن المجموعة تحت إشراف المدرب الأسعد الدريدي؟.

جماهير النادي الإفريقي، أو لنقل عددًا من الجمهور الوفيّ، والذي يغير على فريقه، يرى أنّ الرئيس عبد السلام اليونسي هو الذي أجبر هؤلاء “الأكابر” على مناشدة الرحيل عن النادي الإفريقي.

لنكن واضحين، اليونسي أخطأ، وأصاب، في نفس الوقت.

اليونسي أخطأ عندما لم يجد أرضية للتفاهم مع صابر خليفة وبلال العيفة، فهذا الثنائي ما يزال قادرا على العطاء وتقديم الإضافة للنادي الإفريقي.

لا تقل لي صابر خليفة ترك مبلغًا كبيرا لدى النادي الإفريقي وبالتالي يجب أن يبقى، لا، ليس هطذا نتناول الأمور، ولكن نقول إنّ صابر ما يزال في جرابه الكثير خاصة وهو ملتزم بالتدرب وبالتالي لن ينقصه شيء خاصة إذا كان في أوجّ العطاء البدني.

نفس الملاحظة بالنسبة لبلال العيفة، فبلال ذهب إلى إسبانيا، وهناك تمكن من أن يخفض من وزنه الكثير حتى أصبح لائقا من الناحية البدنية.

الأكيد أنّ اليونسي لم يكن الوحيد الذي اتخذ هذا القرار بالاستغناء عن هؤلاء اللاعبين، ولكنه كان يتشاور مع المدرب الدريدي.

لنقل ذلك بصراحة، صابر خليفة وبلال العيفة ما يزالان قادرين على تقديم الإضافة وبالتالي يجب أن يعودا إلى التدريب مع المجموعة.

أما بالنسبة للبقية وهم زهير الذوادي وسيف الدين الشرفي وحمزة العقربي ومهدي الوذرفي، فهؤلاء ليس لهم مكان في النادي الإفريقي، من جانب فنّي فقط، ولكنهم يبقون دائما وأبدا من أبناء النادي الذين نحبهم، ويمكن أن يكونوا كمدربين أو مسؤلين في الفريق.

وبالتالي، بالنسبة لهؤلاء الأربعة، فإنّ اليونسي لم يخطئ، ربما كان يمكن إيجاد صيغ أخرى للاتفاق.

إذن، لم يتمّ الاستغناء عن هؤلاء اللاعبين جميعًا، ولكن تمّ التخلّي عن بعضهم من الناحية الفنية فقط وليس من ناحية انتمائهم إلى النادي الإفريقي وحبّهم وتقديرهم من طرف كل محبّ لنادي الشعب.

لا أعتقد أنّ هناك من لا يحبّ صابر خليفة وبلال العيفة وزهير الذوادي، وغيرهم، ولكن أن نحبّ زهير أو حمزة أو سيف أو مهدي ليس معنى ذلك أنه يجب أن يكونوا في التشكيلة الأساسية للنادي.

لنعترف صراحة أنّ بعض هؤلاء اللاعبين كانوا حملا ثقيلا عن التشكيلة خلال الموسمين الماضيين وخاصة زهير وحمزة اللذين لم يقدما شيئا يذكر خلال الموسمين الماضيين.

من غير المعقول أن نجد بعض اللاعبين في التشكيلة وهم لا يقدمون شيئا للمجموعة، ثم نتساءل لماذا لا ننتصر، أو لماذا نخسر أمام فرق بعيدة جدا عن مكانة الإفريقي وشهرته، لكن هذا لا يكفي، فحقيقة الميدان هي الفيصل، وبالتالي يجب أن يكون لنا لاعبون متميزون يحملون قميص النادي ويدافعون عنه بقوة وصلابة أمام الفرق الأخرى.

هؤلاء اللاعبون من حقّهم الحصول على مستحقاتهم المالية، ورواتبهم التي تجاوزت الـ 13 شهرا، وهذا مطلوب من الهيئة المديرة أن تقوم بذلك.

صابر خليفة وبلال العيفة لا بدّ أن يعودا بسرعة للانضمام إلى المجموعة تحت إشراف المدرب الدريدي، أما البقية فيجب الاستغناء عنهم لأنهم غير قادرين على تقديم الإضافة، ولكن يجب أن يحصلوا على مستحقاتهم المالية.

وقد حددت اللجنة الفيدرالية للنزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم يوم 8 جانفي القادم موعدًا للنظر في القضايا المرفوعة من طرف هؤلاء اللاعبين وإصدار قراراتها.

زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews
Views: 0
Exit mobile version