لن يُقيل رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي المدرب الأسعد الدريدي لأنه حقق تعادلا في مباراة في ملعب رادس أمام فريق صاعد حديثا إلى الرابطة المحترفة لكرة القدم.
لن يُقيل النادي الإفريقي المدرب الدريدي والمسؤولون يعرفون جيدا أنه لعب بشبان لا خبرة لهم أمام فريق صاعد حديثا، نعم، ولكن لاعبيه في أفضل حالاتهم المعنوية أساسًا بعد انتصار ثمين، وهو الأول لهم في أول مباراة لهم في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، على حساب اتحاد تطاوين، الذي له خبرة أكبر.
لن يقيل اليونسي المدرب الأسعد الدريدي وهو يعرف جيدا أنّ نادي الشعب لن يجد توازنه إلا بعد تأهيل اللاعبين المنتدبين الجدد، والذي سيكون قريبًا، وقبل نهاية الشهر الجاري.
هيئة النادي الإفريقي تعرف جيدا أنّها بانتدابها للاعبين جدد، أنّ الفريق كان يعاني من مشاكل عديدة جعلت النوادي مهما علا شأنها تتطاول على النادي الأكثر شعبية في تونس وفي العالم العربي.
لن تقيل الهيئة المدرب اليونسي لأنّ الجميع مؤمن أنّ مستوى النادي الإفريقي سيتحسن سريعا مع رفع الفيفا لقرار منع الانتدابات.
في أول مباراة رسمية منذ مباراة الجولة الأخيرة لبطولة الموسم الماضي ضد النجم الساحلي، وبلاعبين يفتقدون إلى الخبرة، من الطبيعي جدا ألا يكون المستوى في قيمة انتظارات الجماهير المتعطشة للانتصارات والبطولات.
أعتقد أنّ النادي الإفريقي سيكون الأفضل في هذا الموسم خاصة مع تأقلم اللاعبين المنتدبين، وعودة الشماخي إلى مستواه الحقيقي.
مباراة يوم السبت ضد مستقبل الرجيش كانت فرصة لمعرفة المستوى الحقيقي للاعبين الشبان الذين هم في حاجة إلى أن نصبر عليهم كثيرا حتى يكونوا لاعبين متميزين يعتمد عليهم النادي في المواسم القادمة.
في تلك المباراة أظهر الظهير الأيمن غيث الزعلوني أنه بمزيد المشاركة سيكون من أحسن اللاعبين في مركزه.
الشماخي وخليل والقصاب ليسوا في أحسن حالاتهم على المستوى البدني.
على جماهير النادي الإفريقي أن تتأكد من أنّ الضغط المتواصل على اللاعبين والمدرب لا يمكن أن تكون نتيجته إيجابية، بل على العكس فهو يفتح المجال أمام وسائل الإعلام حتى تختلق الأكاذيب والإشاعات عن الفريق واللاعبين المنتدبين الجدد والمدرب، وبالتالي لن نشستفيد شيئا سوى انحدار النادي وتعدد المشاكل في موسم المائوية التي ننتظر منها أن تكون استثنائية بكل المقاييس.
على جماهير النادي الإفريقي أن تنقد أداء اللاعبين والمدرب بدون كلام جارح لأنه لن يفيد إلا الفرق المنافسة، لأنّ النادي كلما كان مستقرا على مستوى اللاعبين والمدرب، والهيئة المديرة فإن النتائج ستكون بالضرورة إيجابية.
النادي الإفريقي فريق كبير وعريق وله باع وذراع في كرة القدم، وبالتالي لا يمكن أن يقيل مدربًا بسبب تحقيقه الفريق لتعادل أراه عاديًا في مثل الظروف التي يعيشها النادي الإفريقي فكلما توفرت الظروف المناسبة فإن المدرب الذكي يمكن أن يحقق النتائج المرجوة..
يمكن تقييم أداء وتصرّف المدرب الأسعد الدريدي وتسييره للنادي الإفريقي عندما يتوفر له لاعبون ممتازون في قيمة لاعبي الفرق المنافسة التي تلعب من أجل البطولات.
أنا متأكد أنّ النادي الإفريقي سيكون أفضل بكثير بعد تأهيل اللاعبين المنتدبين الجدد، ولكن الآن لنترك المدرب الدريدي ولاعبيه بركّزون استعدادا لمباراة الأربعاء ضد شبيبة القيروان، ولقاء السبت ضد النادي الصفاقسي، وهو لقاء أراه صعبا جدا لكن اللاعبين مهما كانت خبراتهم فهم قادرون على صنع المستحيل.
وكانت بعض المواقع الإلكترونية، وخاصة “الصريح أونلاين” أكدت أنّ مسؤولي النادي الإفريقي يفكرون في إقالة المدرب الأسعد الدريدي، لا بل نشرت مقالا، تحت عنوان “النادي الإفريقي يفاوض مدربا جديدا..” وهي في الواقع مجرد أكاذيب وإشاعات الهدف منها هو بث الفتنة والتفرقة والفوضى في صفوف النادي الإفريقي، فلمصلحة مَنْ يا ترى؟.
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews)