عاد النادي الإفريقي بقوة وتمكن عشية اليوم من تحقيق انتصار ثمين في ملعب حمدة العواني بالقيروان بالرغم من تقدم الشبيبة حتى الدقيقة 78 من المباراة.
ولئن تمكنت شبيبة القيروان من افتتاح النتيجة في الدقيقة 21 بتسديدة رأسية عن طريق عمر بوراوي، فإنّ زملاء وسام يحي عادوا بقوة في الشوط الثاني وتمكنوا في مرة أولى من تسجيل الهدف الأول عن طريق يس الشماخي من ضربة جزاء في الدقيقة 78 (1/1).
وبعد 5 دقائق فقط من الهدف الأول، استطاع يس الشماخي من تحقيق هدف الانتصار بعد مرواغة للاعبيْن وتسديدة قوية استقرت في الزاوية اليمنى للحارس محمد الحزقي (2/1).
وجاء هذا الانتصار بعد تعادل لم ينتظره الأحباء في لقاء السبت الماضي في ملعب المنزه ضد مستقبل الرجيش (1/1).
وأدخل المدرب الأسعد الدريدي تغييرات على التشكيلة من خلال الاعتماد على أحمد خليل في وسط الميدان، إلى جانب اللعب بالمهاجم الشاب آدم قرّب عوضًا عن المهاجم الشاب حمدي العبيدي.
ولعب في الخط الأمامي كلّ من يس الشماخي وباسيرو كومباوري وآدم قرّب.
في هذه المباراة التي دخلها النادي الإفريقي بقوة وسيطرة طوال العشرين دقيقة الأولى، لكنّ التجسيم كان غائبًا بفعل التكتّل الدفاعي لشبيبة القيروان.
في لقاء اليوم لحساب الجولة الأولى لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، اكتشف جمهور النادي الإفريقي اللاعب الشاب آدم قرّب الذي لعب كجناح أيمن، فهو يتميز بسرعة كبيرة، وبرجل يسرى قادرة على إحداث الخطر.
اللاعب الشاب آدم قرّب الذي لم يتجاوز عمره 17 عامًا، لعب مباراة كاملة، وهي الأولى له في صنف الأكابر، وكان وراء ضربة الجزاء التي تحصل عليها النادي الإفريقي في الدقيقة 78 وعدّل بها النتيجة.
آدم قرّب مهاجم ممتاز، ينتظره مستقبل كبير، بشرط العمل المتواصل.
في هذه المباراة، تأكد عودة المستوى الممتاز للمهاجم يس الشماخي، فبعد محاولات فاشلة في المباراة الأولى ضد مستقبل الرجيش، لكنه ضد شبيبة القيروان عاد بقوة، فتمكن في مرة أولى من تجسيم ضربة الجزاء وتعديل النتيجة، ثم في الدقيقة 83 برز الشماخي بمستواه الفني الكبير عندما تسلم كرة من وسط الميدان فراوغ لاعبيْن قبل أن يطلق تسديدة قوية عجز الحارس الحزقي، الذي كان ممتازا طوال المباراة، عن صدّها ومنعها من دخول الشباك وتحقيق النادي الإفريقي لانتصار ثمين يعيد الروح إلى المجموعة بعد فترة الشك منذ يوم السبت الماضي، في انتظار لقاء السبت القادم في صفاقس ضد النادي الصفاقسي.
الكابتن وسام يحي واصل تألقه، وبعد أن كان أفضل لاعب في المباراة الأولى، أظهر من جديد أنه القائد الأبرز، وأنّ السنوات الطوال لم تزده إلا قوة ودعما للشبان.
اللاعب خليل القصاب كان هو الآخر حاسمًا في وسط الميدان، خاصة بعد خروج أحمد خليل، إلى جانب رودريغ كوسي.
من جانبه، قدم المدافع سامي الهمامي مستوى جيدا بالرغم من خطأ وحيد كاد من خلاله أن يدخل كرته إلى مرمى الحارس الدخيلي قبل نهاية الشوط الأول.
من جانبه، كان المدافع آدم الطاووس أفضل بكثير من المستوى الذي قدمه في اللقاء الأول ضد مستقبل الرجيش.
صحيح أنّ الحارس عاطف الدخيلي أخطأ وتسبب بالتالي في تسجيل شبيبة القيروان لهدفها الذي كاد يوقع النادي الإفريقي في هزيمة كانت ستقضي على طموحات اللاعبين الشبان، وربما على النادي الإفريقي في هذا الموسم.
في المحصّلة فإنّ شبان النادي الإفريقي قدموا مستوى جيدا في مباراتهم الثانية، وحققوا فوزا ثمينًا، وبمزيد الخبرة، سيكونون المستقبل الحقيقي لنادي الشعب.
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews)