انقاد النادي الإفريقي إلى هزيمة ثقيلة ضد النادي الصفاقسي (0/3) في ملعب الطيب المهيري بصفاقس في إطار الجولة الثالثة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
ووجّه بعض المحللين الرياضيين اللوم إلى المدرب الأسعد الدريدي من خلال اعتماده على بعض اللاعبين في غير مراكزهم التي يمكن أن يبدعوا فيها ويقدموا الإضافة للمجموعة.
وأمام غياب لاعب الوسط أحمد خليل، ففد ارتأى المدرب الدريدي إشراك كل من البينيني رودريغ كوسي والشاب معز الحاج علي في وسط الميدان إلى جانب وسام بن يحي، بينما اختار الاعتماد على لاعب الوسط خليل القصاب في مركز ظهير أيمن، بينما ترك غيث الزعلوني على بنك الاحتياطيين.
وكان غيث الزعلوني شارك في المباراتين الأوليين ضد كل من مستقبل الرجيش وشبيبة القيروان، وقدم مستوى طيبا خاصة في الجانب الهجومي، اعتبارا إلى أنه يشارك لأول مرة في صنف الأكابر.
وقد تعوّد النادي الإفريقي على الثالوث المتكوّن من وسام بن يحي وأحمد خليل وخليل القصاب.
وأمام صعوبة النادي الصفاقسي، وقوة هجومه ووسط ميدانه، فقد كان على المدرب الدريدي، وفي ظل غياب أحمد خليل، الاعتماد على خليل القصاب في وسط الميدان أفضل بكثير من مشاركته في مركز ظهير أيمن، لماذا؟..
لأنّ الاعتماد على القصاب في مركز ظهير أيمن، فلم يبق في وسط الميدان المطالب بقطع الكرات عن هجوم النادي الصفاقسي، وبناء الهجومات ومدّ الشماخي وكومباوري بالكرات، غير وسام بن يحي، إلى جانب الشّابين رودريغ كوسي ومعز الحاج علي، وهذا ما جعل النادي الصفاقسي يسيطر على وسط الميدان، وعلى كل الكرات الثنائية، وبالتالي لم نشاهد لا كوسي ولا الحاج علي.
وبذلك خسر النادي الإفريقي خدمات اللاعب النشيط خليل القصاب، ولم يقم كوسي والحاج علي بدورهما المنتظر، وهو ما جعل وسام بن يحي يفقد قوته خاصة وأنه لعب كلاعب محور أمام ثنائي الدفاع سامي الهمامي وإسكندر العبيدي، بينما كان على المدرب الدريدي الاعتماد على خليل القصاب في وسط الميدان في المكان الذي لعب فيه وسام بن يحي، بينما يتقدم وسام لبناء الهجومات وراء كومباوري، ووراء وسام بن يحي، رودريغ كوسي وأحمد خليل، فيما يشغل غيث الزعلوني في مركز الظهير الأيمن.
وإلى جانب الأخطاء الفردية، فإنّ لعب كل من وسام بن يحي وخليل القصاب في غير مركزهما المحبّد، والاعتماد على كوسي والحاج علي، اللذين لم يتمكّنا من سدّ المنافذ أمام مهاجمي ولاعبي وسط النادي الصفاقسي.
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews)