Site icon Barcha News

اليُونسي والمدرب الفرنسيّ النكرة.. هل هي رقصة الدّيك المذبوح؟

رئيس النادي الإفريقي ورقصة الديك المذبوح

رئيس النادي الإفريقي ورقصة الديك المذبوح

خرج علينا موقع نسمة سبور ليعلن أنّ الهيئة المديرة للنادي الإفريقي تواصلت مع مدرب فرنسيّ لتعويض المدرب الأسعد الدريدي.

وأشار ذات المصدر إلى أنّ المدرب الفرنسي “جون لوك دوغون” وصل اليوم الجمعة إلى تونس، بدعوة من هيئة النادي الإفريقي.

وأضاف أنّ هذا المدرب سيحضر يوم غد بملعب حمام الأنف لمتابعة مباراة الجولة الرابعة والتي ستجمع النادي الإفريقي باتحاد تطاوين.

وعن هذا المدرب الفرنسي، قالت نسمة سبور إنه “قد خاض العديد من التجارب الإحترافية كلاعب في فريقي رين وستراسبورغ الفرنسيين، كما درب نادي بوردو لأقل من 17 سنة، ونادي سانت إيتيان الفرنسي لأقل من 19 سنة”.

ماذا يفعل اليونسي بمثل هذه القرارات البائسة؟، أليس هناك من ينصح الرجل ويدعوه إلى مزيد من التعقّل لمصلحة النادي الإفريقي؟.

هل يُعقل أن يفكّر اليونسي في تغيير مدرب لأنه خسر ضد النادي الصفاقسي في صفاقس؟.

إذا كان الدريدي لا يصلح لتدريب النادي الإفريقي، لماذا لم تفكر في مدرب جديد منذ نهاية الموسم الماضي، أو منذ بداية التحضيرات للموسم الجديد، على الأقل؟.

كيف يفكر اليونسي في تغيير المدرب في 3 جولات، يلعب خلالها المدرب بلاعبين شبان، ولا يمكن أن تطلب منهم أن يفوزوا على النادي الصفاقسي في صفاقس؟.

كان على اليونسي، عوض أن يدخل بعض التغييرات على الهيئة المديرة على المستوييْن الإداري والفني، أن يعمل المستحيل من أجل التسريع بتأهيل اللاعبين المنتدبين الجدد حتى يعتمد عليهم المدرب الدريدي، وهو الذي كان ينتظر طوال فترة التحضيرات أن يكون هؤلاء اللاعبون جاهزون مع انطلاق البطولة.

الرئيس عبد السلام اليونسي يبدو أنه دخل في مرحلة “الفوضى الخلّاقة” والتي لن تخلق غير الفوضى التي ستعبث بموسم المائوية التي ينتظر منها جمهور النادي الإفريقي انتصارات وتتويجات.

اليونسي دخل في مرحلة الفوضى من خلال الاستماع إلى آراء لا علاقة لها بالجانب الفنّي، وهي في الواقع لا ترغب إلا في بث الفوضى داخل عائلة النادي الإفريقي حتى تمرّ المائوية بلا انتصارات ولا بطولات، ويخرج النادي الإفريقي بيدٍ فارغةٍ وأخرى لا شيء فيها، من الموسم الحالي 2021/2020.

ليس غريبًا أن يتم تغيير مدرب، ولكن الغرابة أن يتمّ التفكير في مدرب نكرة، لا معرفة له بالكرة التونسية والكرة الإفريقية، ولم يدرب فرقًا كبرى، أو حتى فرقًا في وسط الترتيب في الدوريات الممتازة، فكيف يفكر فيه السيد اليونسي؟.

اليونسي، إن أراد فعلًا، أن يقيل المدرب الدريدي، عليه أن يفكّر في مدرب ممتاز في مستوى عراقة النادي الإفريقي، لا في مدرب نكرة، لا خبرة له، غير أنه يتكلم بلغة أجنبية.

السيد اليونسي، عليك أن تعرف جيدًا، أنّ من استشرته حول هذا المدرب، يريد أن يغرقك في مزيد من المشاكل، والمواجهات مع الجماهير التي تريدك أن تبتعد عن النادي الإفريقي.

السيد اليونسي، عليك أن تراجع قراراتك، فهل تريد بجلب مدرب نكرة إلى النادي الإفريقي، أن تعيد خطأ اللاعبيْن الكامرونييْن.

يمكن أن يغفر لك الجمهور جلب مدرب جديد، مدرب كبير يشرف على حظوظ النادي الإفريقي، ولكنه لن يغفر لك أبدا أن يكون للنادي الإفريقي مدرب نكرة.

صحيح أنّ النادي الإفريقي نجح في المدرب الروماني بلاتشي، وهو مدرب الرباعية، ولم يكن يتجاوز من العمر 35 عامًا، ولكن هل يعيد التاريخ نفسه لمصلحة نادي الشعب؟.

التاريخ سيحاسب اليونسي، وجمهور النادي الإفريقي سيحاسب اليونسي، وما على رئيس النادي الإفريقي إلا أن يكون ثابتًا في قراراته.

أعتقد أنّ اليونسي يحاول أن يقترب أكثر من جماهير النادي الإفريقي من خلال تغيير المدرب الأسعد الدريدي وإدخال تغييرات على مستوى الهيئة المديرة، إلا أنّ عددًا كبيرًا من الجمهور غير راضين، ورافضين لذلك، ويدعونه بالتالي إلى المغادرة، فهل يفعل أخيرًا؟.

 

زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews)

Views: 0
Exit mobile version