تواصلت تحضيرات النادي الإفريقي في ملعب الشاذلي زويتن لليوم الثاني بعد لقاء الجولة السابعة يوم السبت الماضي ضد النادي البنزرتي.
وينزل النجم الساحلي ضيفًا على النادي الإفريقي يوم غد الثلاثاء بملعب رادس في كلاسيكو تقليدي يديره الحكم مجدي الحاج علي.
ولئن كان النجم الساحلي في حال أفضل فإنّ النادي الإفريقي يعاني منذ بداية الموسم بما أنه يعتمد على لاعبين شبان لا تتجاوز أعمارهم العشرين سنة بسبب عدم تأهلين الهيئة المديرة للاعبين المنتدبين الجدد، وذلك في انتظار المركاتو الشتوي الذي يفتح يوم 25 جانفي الجاري.
ويغيب عن النادي الإفريقي كلّ من أحمد خليل بسبب الإصابة. ويغيب يس الشماخي وباسيرو كومباوري، الأول بسبب جمعه لثلاثة إنذارات، أما الثاني فيعاني من إصابة على مستوى الركبة.
وفي ظلّ هذه الغيابات المؤثرة في تشكيلة ناقصة أصلًا، كيف يمكن للمدربيْن كريم بوعائشة ولطفي الرويسي أن يختارا تشكيلة شابة يمكن لها أن تقف الندّ للندّ مع تشكيلة أكثر خبرة للنجم الساحلي؟.
قدّم الشبان مستوى طيبًا أمام النادي البنزرتي يوم السبت الماضي، ولكن غياب الشماخي وباسيرو سيمثل خط الهجوم مشكلًا جديدًا.
ستشهد التشكيلة عودة الحارس الأول عاطف الدخيلي بعد أن تمّ الاعتماد على الحارس الشاب أسامة الحنزولي الذي تطور مستواه كثيرًا، وكان من أفضل اللاعبين في مباراة بنزرت، ونتمنى أن تكون عودة الدخيلي من الباب الكبير خاصة وقد أخطأ مرتين في لقائي القيروان وصفاقس.
سيحافظ خط الدفاع على نسبة كبيرة من اللاعبين، فعلى مستوى وسط الدفاع، تحسن الأداء بعد عودة غازي عبد الرزاق خلال اللقاء الماضي، وسيكون إلى جانب سامي الهمامي الذي ننتظر منه أكثر خاصة على المستوى الهجومي في المخالفات المباشرة والركنيات.
أما بالنسبة للظهيرين، فإن لعب محمد أمين زغادة مباراة جيدة في بنزرت، ومثلت الجهة اليسرى قوة للنادي الإفريقي، فإن الجهة اليمنى مازالت تعاني، ولم يظهر عزيز القاسمي كأحسن ما يكون سواء على مستوى افتكاك الكرة، أو على مستوى التقدم ومساعدة الخط الأمامي وخلق التفوق العددي في منطقة المنافس، وبالتالي قد يعتمد بوعائشة والرويسي على زغادة في الجهة اليمنى، ويلعب منتصر بعزيز في الجهة اليسرى.
وفي وسط الميدان، وهي المنطقة التي شهدت تحسّنًا في لقاء البصيري ببنزرت، وهي المنطقة الأساسية التي تمثل نقطة التوازن الحقيقية للفريق سواء بالنسبة لخط الدفاع، أو كذلك بالنسبة لخط الهجوم ومدّ المهاجمين بالكرات العرضية أو في العمق، في وسط دفاع الفريق المنافس.
في وسط الميدان سيواصل الرويسي وبوعائشة الاعتماد على كل من وسام يحي وخليل القصاب وردوريغ كوسي في ظل تواصل غياب أحمد خليل.
ولا نستبعد الاعتماد على لاعب رابع يجمع بين وسط الميدان الدفاعي، والقدرة الهجومية وهو شهاب العبيدي الذي قد يكون أساسيًا في جانب الثلاثي الأول.
وفي خط الهجوم، سيكون الاعتماد على آدم قرب الذي عليه أن ينطلق بأكثر ثقة وقوة، إلى جانب حمدي العبيدي المنتشي بتسجيله لأول هدف في حياته ضمن فريق الأكابر، وقد يفتح شهيته إلى مزيد الأهداف والتألق، ولكن عليه أن يكون أكثر ثقة، وأناقة، بعيدًا عن اللعب الذي فيه شيء من العنف، كيف لا وقد تحصل على إنذاريْن إلى حدّ الآن، من خطأيْن لا يستحقّان ذلك الاندفاع المبالغ فيه أحيانًا.
ومن أبرز التوصيات التي برزت في لقاء أحمد البصيري ىبنزرت أن يعود المهاجمون إلى معاضدة وسط الميدان، خاصة على مستوى الظهيرين الأيمن والأيسر، وهو ما ظهر على حمدي العبيدي ويس الشماخي، بينما والحق يقال أنّ آدم قرب لم يعاون كثيرًا خاصة عزيز القاسمي على الجهة اليمنى، وهو ما جعل هذا الأخير يخطئ في أكثر من مناسبة.
وكان المدربان استدعيا 22 لاعبًا وهم:
عاطف الدخيلي، أسامة الحنزولي، أحمد العبيدي، سامي الهمامي، غازي عبد الرزاق، مكرم المرزوقي، آدم الطاووس، منتصر بعزيز، خليل القصاب، عزيز القاسمي، محمد أمين زغادة، أيوب بن مشارك، رودريغ كوسي، معز الحاج علي، جهاد الطرابلسي، وسام يحي، محمد أمين العجيمي، آدم قرب، نضال بوشارب، شهاب العبيدي، إدريس الطبوبي، حمديي العبيدي.
فهل سيواصل شبان النادي الإفريقي التألق من جديد أمام النجم الساحلي في كلاسيو الغد في ملعب رادس؟.
