تكبّد النادي الإفريقي هزيمة جديدة أمام الاتحاد المنستيري على أرضية ملعب المنزة في إطار الجولة العاشرة لمرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
ويعيش جمهور النادي الإفريقي حالة من الغضب والاحتقان بسبب النتائج السلبية التي تكبدها الفريق منذ بداية الموسم.
ويعود السبب الرئيسي لهذه النتائج السلبية التي لم يعرفها النادي منذ أكثر من 60 عامًا، إلى الاعتماد الأساسي في التشكيلة على الشبان في ظل عدم تأهيل المنتدبين الجدد والذين يبلغ عددهم 10 لاعبين.
وقد نفذ صبر الجماهير التي كانت تنتظر تأهيل اللاعبين منذ السابع من ديسمبر الماضي وهو ما وعدت به هيئة عبد السلام اليونسي لكن مرّ أكثر من شهر ونصف على ذلك الموعد دون حصول أي شيء جديد في موضوع خلاص ديون الفيفا.
وقدّم اللاعبون مستوى جيدًا خلال الشوط الأول وسنحت لكل من حمدي العبيدي ويس الشماخي أكثر من فرصة حقيقية لافتتاح النتيجة وأخذ الأسبقية بأكثر من هدف.
ولم يتمكن لاعبو الاتحاد المنستيري من الوصول إلى مناطق النادي الإفريقي ولم يحصل الخطر على الحارس الشاب أسامة الحنزولي الذي بقي في شبه إجازة.
وطبيعي جدا أن ينقلب الوضع خلال الشوط الثاني خاصة أمام خبرة لاعبي الاتحاد المنستيري أولا، وعدم استغلال النادي الإفريقي لفترة سيطرته خلال الشوط الأول لتحقيق هدف أو أكثر لو تمكن لاعبوه من استغلال الفرص السانحة.
وانقلبت الوضعية خلال الشوط الثاني، لعدة أسباب، أولّها، خبرة لاعبي الاتحاد المنستيري وذكاء المدرب الأسعد جردة الذي اعتمد على الهجومات المعاكسة والتوزيعات الطويلة في ظهر مدافعي النادي الإفريقي الذي كانوا متقدمين، وهو ما خلق شيئا من عدم التوازن بين مختلف الخطوط.
السبب الآخر يعود إلى أنّ المدرب لطفي الرويسي لم يتعامل بذكاء مع المجموعة وحيثيات المباراة، فقد بان بصورة واضحة أنّ اللاعب شهاب العبيدي لم يظهر بمستواه المعهود وهو ما كان لزاما على المدرب الرويسي أن يعوّضه بوسام بن يحي الذي كان ينتظر الدخول من على بنك الاحتياط.
وكان على الرويسي أن يُشرك وسام بن يحي منذ بداية الشوط الثاني بديلًا عن شهاب العبيدي. ويمكن أن يلعب وسام بن يحي في مركز الظهير الأيمن بديلا عن عزيز الرزقي.
ولم يتفطن المدرب الرويسي إلى ذلك إلا بعد تسجيل الاتحاد المنستيري هدفيْن من أخطاء فردية وخاصة على مستوى التمركز سواء بالنسبة لمحمد أمين زغادة، وخاصة إسكندر العبيدي الذي تغلّب عليه علي العمري.
وأدخل المدرب الرويسي إدريس الطبوبي إلى جانب حمدي العبيدي، ووجدناهما في نفس المركز، فأيهما أفضل أن تشرك قلبيْ هجوم، أم تشريك لاعب وسط هجومي مثل عبد القادر الوسلاتي ليمدّ المهاجمين العبيدي والشماخي وقرّب بالتمريرات والكرات الثمينة.
وفي ظل انحلال خط الدفاع وتثاقل غازي عبد الرزاق، وضعف عزيز الرزقي خاصة، كاد الاتحاد المنستيري أن يسجل أكثر من ثلاثة أهداف.
من جهة ثانية، فإنّ رودريغ كوسي، وإن كان يقوم بدور كبير في قطع الكرات من المنافس، فإنه لا يستغلّ هذه الكرات، وكثيرًا ما تخلّص من الكرة بإعادتها إلى المنافس.
في خط الهجوم، لو تمكّن حمدي العبيدي ويس الشماخي من تجسيم الفرص المتاحة لهما خلال الشوط الثاني لما خسر النادي الإفريقي هذه المباراة.
الحارس أسامة الحنزولي من جهته لم يكن في المستوى المطلوب، وكان متردّدًا في الخروج قبل وصول الكرة إلى المنافس. وهو حارس شاب مازال قادرا على تطوير مستواه وإصلاح الأخطاء أو نقاط الضعف التي يعاني منها.
وكان المدرب الرويسي اعتمد على التشكيلة التالية في لقاء اليوم ضد الاتحاد المنستيري.
سامة الحنزولي-إسكندر العبيدي-غازي عبد الرزاق-عزيز القاسمي-محمد أمين زغادة-شهاب العبيدي (وسام يحي)-خليل القصاب (إدريس الطبوبي) -رودريغ كوسي-آدم الطاوس (آدم قرب) -يس الشماخي-حمدي العبيدي
ويجري النادي الإفريقي لقاء الدربي يوم الأحد القادم ضد الترجي التونسي في ملعب حمادي العقربي برادس.
ويتساءل الجمهور في انتظار ذلك، هل سيتم تأهيل المنتدبين الجدد ويصبحون على ذمة المدرب لطفي الرويسي، أم أنّ الوضعية الصعبة التي يعيشها النادي الإفريقي ستتواصل؟، وإلى متى؟.
وكان عدد من جماهير النادي الإفريقي منعت اللاعبين من التمرين الأخير قبل المباراة، يوم أمس الثلاثاء. وتم الاعتداء على وسام بن يحي وعاطف الدخيلي والمدرب كريم بوعائشة.
وتعرّض المدرب كريم بوعائشة لوكعة صحية ولم يحضر المباراة التي أشرف على تسيير النادي الإفريقي المدرب لطفي الرويسي.
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews)