بسبب الملف الأخير الذي بلغ مسؤولي النادي الإفريقي من الفيفا على خلفية ملف زين الدين بوتمان ونصر حسين داي الجزائري والمبلغ المستحق نتيجة العقد المبرم بين الهيئة السابقة برئاسة عبد السلام اليونسي والنادي الجزائري، قام أحد المسؤولين السابقين بالاتصال باللاعب زين الدين بوتمان.
وطلب هذا المسؤول السابق في هيئة عبد السلام اليونسي من زين الدين بوتمان أن يتوسّط لفائدتهم وناديه الأصلي نصر حسين داي وذلك لإيجاد أرضية تفاهم واتفاق بين الطرفين.
وقبل بوتمان التوسط ومحاولة إيجاد مخرج في ملف نصر حسبن داي الذي كلف النادي الإفريقي من خلال المراسلة الأخيرة للفيفا 200 ألف أورو (660 ألف دينار) وذلك دون أن يلعب بوتمان مع النادي الإفريقي ولو دقيقة واحدة.
ومن الطبيعي جدا أن تعدّ الهيئة الحالية برئاسة يوسف العلمي ملفا وتقدمه إلى العدالة بسبب سوء تصرف الهيئة السابقة برئاسة عبد السلام اليونسي ومن معه، وهم الذين أضرّوا بالنادي وبسمعته بين الأندية.
وجاء تحرّك المسؤول السابق استباقا لما قد يحصل من رفع هيئة اليونسي لشكوى جديدة في هذا الشأن، وهو دليل على سوء التصرّف.
ويشبه ملف يوتمان تقريبا ملف “المواطنين” الكامرونيين، وفق توصيف يوسف العلمي، واللذين كانا وراء خسارة النادي الإفريقي لمبلغ يتجاوز المليار ونصف، إلى جانب ملف التدليس والذين كان بسببه سيسلط الفيفا عقوبة الإنزال إلى الرابطة الثانية. ولم يلعب هذا المواطنان ولو دقيقة واحدة في صفوف النادي الإفريقي.
وقامت الهيئة الحالية برئاسة يوسف العلمي باستئناف قرار الفيفا الأخير بإجبار النادي الإفريقي على دفع 660 ألف دينار إلى نصر حسين داي الجزائري.
ولم يلعب لا زين الدين بوتمان ولا حسين بن عيادة ولو دقيقة واحدة مع النادي الإفريقي، بل تمّ تحويل وجهتهما بعد 3 أشهر من التدريبات والأستعدادات مع النادي الإفريقي إلى النجم الساحلي من طرف المدرب الدريدي.
وأكدت “أم أم نيوز” التي أوردت خبر الوساطة، أنّ المسؤول السابق في هيئة عبد السلام اليونسي طلب من بوتمان التوسط مع ناديه نصر حسين داي خوفًا من قضية جديدة ستلاحقهم جميعًا، إلى جانب اليونسي بسبب “عمليات تحيّل” وفق ذات المصدر.
وأكد رئيس النادي الإفريقي يوسف العلمي قبل يومين أنّ عمليات التدقيق التي تقوم بها لجان خاصة كشفت عن وجود عديد الخروقات والتجاوزات، وهو ما جعل الهيئة ترفع 6 قضايا في التحيل وسوء التصرف.. بحقّ مسؤولين سابقين في النادي الإفريقي.