قريبًا جدًا، سيفرح جمهور النادي الإفريقي العريض، بالإعلان الرسمي عن رقع الفيفا لعقوبة المنع من الانتداب عن نادي الشعب.
وتمكنت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي برئاسة يوسف العلمي من تسوية جميع الملفات تقريبًا، كان آخرها ملف أولمبيك مرسيليا، الذي استرط في البداية حصوله على المبلغ كاملًا، ودفعة واحدة، ولكنه بخبرة السنين، وحسن التعامل مع النوادي الأخرى.
وهذا طبعًا إلى جانب الثقة التي اكتسبتها هيئة العلمي، فقد وافقت أخيرا إدارة أولمبيك مرسيليا على تقسيط المبلغ على ثلاثة أقساطـ وهو ما مثّل إنجازًا ونجاحًا لهيئة النادي الإفريقي.
وربما من أفضل الإستراتيجيات التي عملت بها هيئة العلمي، ونجحت بها في تخطي الملفات الصعبة، على غرار ملف مرسيليا، وملف المدرب الإيطالي سيموني، ومساعديْه، هي السرية التامة، أي العمل في سرية بعيدًا عن السماسرة، وعن الإعلام الفاسد الذي يعمل ضد مصلحة النادي الإفريقي.
ويبدو هذا جليًا، على عكس ما كان يحدث مع هيئات سابقة، ساهمت بسذاجتها في العمل في انهيار منظومة العمل الإداري في النادي، حتى أصبح النادي صفحة مكشوفة للجميع، وهو ساهم في وصوله إلى مثل هذه الأزمة العالقة التي كادت تعصف بقرن من التاريخ والإنجازات والبطولات، والفرح والدموع.
الحمد لله أن النادي الإفريقي بدأ يتخطّى ما علق به من أدرانٍ طوال السنوات الماضية، من خلال هيئة مديرة من أبناء النادي، والذين يملكون الخبرة الكافية لحسن تسيير النادي وإعادته إلى مكانه الذي يستحقه، وهل يستحق النادي الإفريقي غير البطولات والإنجازات محليًا، وعربيًا، وإفريقيًا، وحتى عاميًا.
قريبًا جدًا، وقد يحمل الأسبوع القادم أجمل خبر ينتظره جمهور النادي الإفريقي منذ سنتين، مرّتا كأنهما الدهر كلّه. فهنيئًا لكل من يؤمن بأن نادي الشعب هو عبق الكرة، وسكّرها.
وإذا سارت عمليات تحويل الأموال بدون عراقيل، من طرف البنك المركزي، فإنّ الخبر السعيد الذي ينتظره جمهور النادي الإفريقي، والمتمثل في قرار الفيفا رفع عقوبة منع الانتداب، ستتمّ نهاية الأسبوع المقبل.